8

50 7 7
                                    

FLASHBACK

قبل عدة أيام وقتما كانت فريدة تخبر باسم بأمر عمر.

«طب عيزاني اعملك ايه طيب انا مش عارف.»

«معرفش يا باسم هو انا اللي هقولك شغلك اكيد في حاجة تتعمل يعني بس معرفش ايه هي.» تحدثت فريدة بنبرة خائفة ليومئ لها متفهمًا.

«طيب هحاول اشوف ممكن نعمل ايه واقولك، متقلقيش.» صمتت فريدة لعدة دقائق تفكر هل تخبره الحقيقة أم أنه لن يصدقها كما لم يصدقها أحد من قبل. عضّت شفتيها قبل أن تُقرر إخباره.

«هو انا ممكن أقول حاجة؟ هو الصراحة مكانش بيحاول يعتدي عليا انا.» تحدثت فريدة بتوتر ليتنهد باسم بغير صبر.

«طيب بصي يا فريدة لو عيزاني أساعدك يبقى لازم تتكلمي وتقولي كل حاجة وبصراحة. احكيلي بالظبط ايه اللي حصل وايه سبب خوفك منه.» حاول باسم جعل فريدة تثق به بنبرة صوته اللينة التي نادرًا ما يستعملها بمركز الشرطة.

«بص هي واحدة جاتلي الشغل يومها وقالتلي إنها عرفت إن عمر مرتبط بينا احنا الاتنين في نفس الوقت واكتشفت دة من قريب وورتني صورهم مع بعض وقالتلي إن بقاله فترة بيطلب منها تجيله البيت وهي بترفض وإنها عرفت إن تاريخه أسود مع البنات وكان بيخطفهم عنده في البيت، البيت دة ابوه كان شاريهوله عشان كان بيزن عليه انه عايز يستقل ويحس انه كبر ويعيش لوحده. قالتلي كمان إنه كان بيصور البنات دي ويبتزهم وإن أكتر من بنت انتحرت بسبب اللي عمله فيها وإنها خايفة اهلها يعرفوا. بس قالتلي مبينلوش اني عرفت عشان هو عرف انها عارفة ولو بينت اني عرفت هيفهم انها اللي قيلالي.
المهم يومها بليل لقيت البنت دي بعتالي ماسدج بتقولي الحقيني ومعاها لوكيشن. روحت لقيتها ڤيلا طلعت من على السور ودخلت جوا الجنينة لقيت اوضه نورها مش مفتوح بس خافت كدة عكس باقي الڤيلا اللي كانت مضلمة خالص الاوضة دي كانت في الدور التاني فطلعت على المواسير لقيت البنت دي مربوطة وعمر بيحاول يتهجم عليها معرفتش أتصرف وقتها إلا إني خبطت الإزاز جامد ونطيت بسرعة وطلعت اجري بعدت عن الفيلا خالص واتصلت بالبوليس بس على ما راحوا ملاقوش حاجة ولحد دلوقتي معرفش البنت دي راحت فين ولا عملت ايه حتى كلمتها اكتر من مرة مردتش، وهو معرفش إنها كانت أنا غير لما كتبت مقال عنه وقتها محدش صدقني عشان هو ابن رجل اعمال طبعًا بس هو سافر لحد ما الإشاعات دي تخلص.» بدأ باسم يُركز بما تقوله فالأمر مهم بالفعل وليس هين كما كان يظن.

«هو رجع من السفر دلوقتي وأكيد عايز ينتقم مني بعد اللي حصل، مش عارفة بجد ممكن يعمل فيا ايه ومكلماته دي قلقاني جدًا.» أنهت فريدة حديثها وسط تركيز باسم.

«بس انا مش هقدر أعمل حاجة غير لما حد من البنات دول يقدم شكوى او يعمل محضر في نفس الوقت انتِ هتكوني في خطر ومش هعرف اعملك حاجة طول ما الموضوع مش رسمي ومافيش اي دليل كلها إستنتاجات.» نطق باسم مما جعل فريدة تصمت تُفكر بما قاله.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يوميات صحفيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن