«هدووءءءء.» صرخ باسم وضرب على مكتبه، فللتو كانت فريدة والعسكري يتشاجران وداليا وصديقتيها تتشاجرن مع السائق.
«عايز أسمع بهدوء حصل ايه.» زمجر باسم قاطبًا حاجبيه، مؤكدًا على الهدوء.
«انا هقولك يا سيادة المقدم، البت دي هي وصحابها.....» كاد أن يُكمل العسكري كلامه وهو يشير إلى فريدة وصديقاتها لتتوسع أعين فريدة وتقاطعه بسرعة.
«بت مين أنت فاكرني بلعب معاك في الشارع ما تحترم نفسك.» صرخت فريدة وهي تحاول الهجوم عليه لتمسكها داليا وينظر لها باسم بغضب مما جعلها تتقهقر وتحمحم بتوتر.
«أتكلم عدل يا محمد احنا مش في الشارع.» نهره باسم ليومئ العسكري خاضعًا.
«الأستاذة دي هي وصحباتها كانوا عايزين يدخلوا ولما منعتهم اتهجموا عليا وضربوني والراجل دة كان معدي وجه يدافع عني قاموا ضاربينه هو كمان، مش كدة يا أستاذ؟» نظر العسكري للسائق ليومئ السائق بسرعة مؤيدًا.
«يا ولاد الكدابة.» إحتقنت فريدة.
قلت مش عايز اسمع صوت، وانت فاكر يعني إني هصدق إن أربع بنات ضربوك وضربوا الراجل دة؟ دي عيبة في حقك يا عسكري، عايز تفهمني إنك كنت واقف لوحدك عالبوابة يعني معكش عساكر تانية يبعدوهم عنك؟
زمجر باسم لفريدة قبل أن يُحدث العسكري ليحمم بتوتر.
«لا الحق يتقال إحنا مضربناش العسكري هو جه مضروب لوحده إنما الراجل دة احنا ضربناه اه.» تحدثت داليا مُبتسمة بهدوء ليتنهد باسم بضيق.
«اللهم طولك يا روح، عايزين ايه طيب مانتوا ضربتوا الراجل اهه.»
«أنا اللي عايز يا باشا عايز أعمل محضر تعدي على موظف أثناء تأدية عمله، مش هي بتتقال كدة؟ ضربوني في عيني وكسرولي صباعي يا باشا.»
نطق السائق بنبرة باكية ليوجه له باسم نظرة أخرسته.
«أنت تخرس خالص ومسمعش صوتك أصلًا، خدوه عالحجز واربطوله صباعه المكسور دة.» أمر باسم الضباط الذين يقفان على باب الغرفة.
«لا حجز ايه والنبي يا باشا عندي عيال عايز اروحلهم انا مش حمل بهدلة.»
«ومفكرتش في عيالك وأنت بتمد إيدك عليها يا روح امك.أنت فاكر إنك هتطلع من الحجز دة اصلًا؟ دانت هتطلع منه عالنيابة إن شاء الله.» صرخ باسم لينتفض الجالسين بأكملهم ويخرس السائق ويذهب مع الضابطان بهدوء.
«وأنت يا محمد روح على شغلك ومتبقاش تتبلى على الناس تاني، روح عالج عينك دي ولا حط تلجة ولا شوف هتعمل فيها ايه.» أكمل باسم مُشيرًا للعسكري ليرفع يده إلى رأسه قائلًا التحيه ويخرج هو الأخر.
«بصوا عشان تبقوا فاهمين، لو عايزين تعملوا محضر، زي ما تحبوا بس الموضوع فيه بهدلة وقضية ومحكمة ومحامي وشغلانة وممكن يحصلكوا مشاكل عشان ضربتوه اساسا، فانا شايف إنكوا تسيبوهولي وانا هروقهولكوا متقلقوش يعني.» إقتنعت داليا وياسمين بهذا الحل فداليا مُحامية وتعلم عاقبة كونهم قاموا بضربه. أما فريدة فلم تبدو مُقتنعة لكنها أستسلمت عندما وجدت داليا موافقة.
أنت تقرأ
يوميات صحفية
General Fictionمرحبًا جميعًا أنا الصحفية فريدة حامد، أكتب في جريدة تُدعى الحرية سلسلة مقالات بعنوان يوميات صحفية. حيث أسردُ ما أتعرض له أنا والكثير من الفتيات خلال يومنا الطبيعي؛ بسبب المجتمع الذي نعيش فيه. ملحوظة 🛑: الرواية +16 لأنها تُناقش قضايا حساسة ومهمة م...