الماضى يؤلم بشدة و الناس تتعامل مع هذا الألم بطريقتين مختلفتين
اما ان تتخطى الماضى و تعتبر انه درسا مفيدا لك فى حياتك او ... ان تعلق فى الماضى ولا تستطيع تخطيه لوقت طويل جداتلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الذهبى الطويل و الملابس السوداء الواسعة و قبعتعا السوداء و الحقيبة التى تجرها فى يديها تخرج من المطار الدولى فى مدينة سيول المزدحمة فى كوريا الجنوبية و تأخد نفس عميق لتملأ ر ئتيها برأحة الحرية و الاستقلالية التى سوف تعيشها لاول مرة و احلامها التى هى على وشك ان تحققها مصاحبة رأحة اوراق الشجر المغطاه بالندى الخفيف الذى يعطيها لمعان جميل تحت اشعة الشمس المشرقة
زفرت براحة و ظهرت ابتسامه خفيفة على شفتيها تقدمت للامام حتى اصبحت خارج المطار تمشى ببطئ فى شوارع سيول تتأمل الطبيعة و الشمس التى تنير المدينة بالكامل بعد لان الوقت حوالى الساعة السابعة صباحا ترى الناس الذين يسيرون فى الشارع حتى يذهبون الى اعمالهم و منهم من يستقل الحافلة و منهم منهم يرقض لانه تأخر عن عملة و منهم من يحتضن اطفالة ليذهبو الى المدرسة و منهم من يمارس الرياضة و غيرها من النشطات
كانت تسير بخفة مع حقيبى ضهرها متوسطة الحجم و الحقيبة التى تجرها بيديها تتأمل الناس من حولها بهدوء و تبتسم بخفة و تشعر بالحرية فى كل نفس تزفره تشعر براحة البال التى لم تشعر بها كثيرا فى حياتها لكنها سعيدة بهذه الحظات لانها تقدر كل لحظة تشعر بها بالامان و راحة البال لان هذه اللحظات كانت نادرة جدا فى ماضيها
بعد فترة من مشيها احست بالتعب لذا اوقفت سيارة اجرى و قد ساعدها السائق فى وضع حقيبتها فى صندوق السيارة كان رجلا يبدو فى العقد الاربعين من عمرة و كان يبدو عليه انهو رجل طيب القلب لذا ابتسمت له ببشاشة
"مرحبا سيدى"
"مرحبا يا انسة يبدو انك لست كورية ! اهلا بكى فى هذه البلاد التمنى ان تكون رحلتك سعيدة"
"شكرا لك سيدى هل يمكنك ان تأخذنى الى فندق جيد و لكن ليس باهظ الثمن ؟"
فكر الرجل لدقيقة ثم ابتسم
" اعرف واحد جيد بالقرب من منتصف البلدة سوف اخذك لهناك"
ابتسمت بطلتنا له برقة و شكرته .. بعد عشرون دقيقة تقريبا وصل الرجل
"لقد وصلنا يا انسة"
"شكرا لك سيدى"
نزل الرجل من السيارة و فتح الصندوق و اخرج حقيقة الفتاه
"ليس هناك داعى لهذا سيدى لا اريد ان اتعبك"
"لا بأس انت مثل ابنتى .. هيا سوف اساعدك فى ادخال الحقيبة"دخلو الى الفندق و امسك الرجل بيد بطلتنا بحنان و ذهب ناحية رجل يبدو فى مثل سنة يجلس خلف مكتب متواضع و قال له
"هذه الفتاه ليست كورية لذا اعتنو بها جيدا"
و نظر للفتاه و قال
"هذا صديقى و سوف يرحب بكى فى فندقة بسرور لهذا ارتاحى هنا و اتمنى ان تستمتعى برحلتك "
احست الفتاه بالامتنان الشديد لذا انحنت تسعون درجة و قالت "اشكرك للغاية سيدى حقا لا اعرف كيف ارد جميلك "
" لا بأس لا بأس انت مثل ابنتى " و ابتسم الرجل بحنية و ذهب لكى يكمل عملةنظرت الفتاه للرجل و رحب بها فى الفندق اعطاها مفتاح غرفتها و اوصلها لها و اخبرها بمواعيد الفطار و الغداء و العشاء و قال لها انه سوف يجلب لها حقيبتها بعد دقائق فشكرته كثيرا لم يكن هذا الفندق من الفنادق الكبيرة ذات الديكور الفاخر بل كان بسيطاً و دافئ و قد احبت الديكورات البسيطة.. سيفى بالغرض لعدة ايام .
دخلت الى غرفتها خلعت قبعتعا السوداء التى كانت ترتديها طول اليوم و نظرت فى المرآة لترى شعرها الطويل الذى يصل الى ركبتيها تقريبا و ابتسمت عندما فكت ربطة شعرها فانسدل بنعومة ابتسمت بخفة و امسكت شعرها و قالت
" لنبدأ بتسريحك اذا "
قهقهت على نفسها بخفة فا من بحق السماء يكلم شعره .. حسنا ... هى تفعلبدأت فى تسريح شعرها الطويل و هى تنظر اليه بابتسامة حزينة و تنهدت بخفة جاء شاب يبدو صغيرا فى السن بحقيبتها فشكرته و اخذت حقيبتها و قد تفجأ الشاب من شعرها الطويل و قد اطال التحديق فيها لاحظت ذالك لتشكره بابتسامة و تأخد حقيبتها و تغلق الباب بسرعة زفرت بخفة و فتحت حقيبتها و اخذت ملابس بسيطة لها و ذهب لتستحم فهى كانت متعبة من السفر
خرجت و هى ترتدى شورت يصل لركبتيها و سويت شيرت واسع باللون الاسود .. ماذا .. هى تحب اللون الاسود .. ذهبت امام المرآة و جففت شعرها و ضفرته و بعدها دخلت الى الفراش و اطفأت الانوار لم تستطيع ان تغمض عينيها لمدة من الوقت و فجأه ... احست بدمعة تهرب من عينيها فوعت على نفسها و انبت نفسها قائلة
" توقفى عن هذا لديكى الكثير من الاعمال غدا و يجب ان تستيقظِ مبكراً غدا لذا توقفى عن التفكير انه وقت النوم" و اغمضت عينيها و سافرت الى بلاد الاحلامTO BE CONTINUED
أنت تقرأ
مدربة الرقص الغامضة
Romanceتلك الفتاة التى كان حلم حياتها العمل كمدربة رقص منذ طفولتها فا ها هى تحقق حلمها و ليس هذا فقط بل اصبحت مدربة الرقص لفرقة Bts المعروفة عالميا لكن ... هناك شئ غامض حول هذه الفتاه .. نعم كما حزرتم لديها ماضى حزين للغاية لقد اثر على شخصيتها كثيرا حيث تح...