البارت السادس

46 6 0
                                    

مر أسبوعان و جمين يتعلق كل يوم بمينا أكثر لم يعد ذلك الشخص الحزين المنكمش على نفسه . تأخذه مينا للخارج كثيرا ، و تساعده على التنزه .
مينا كذلك أحبته أصبح لها صديق جديد ، لكن مشاعرها اتجاهه تخطت هذا الحاجز كانت تحبه ، لكن هي لم تعلم بهذا ، فهي لا تعلم معنى الحب أبدا .
اقترب اليوم من نهايته ، كانت مينا في المطبخ ، لتسمع صوت جمين يناديها .
-جمين:"مينا أين أنت تعالي"
-مينا:"أنا قادمة ، انتظر"
صعدت الدرج بخطوات خفيفة ،
-مينا:"ما الذي تريده,جمين"
-جمين(من الشرفة):" تعالي هنا"
دخلت الشرفة لتنبهر من جمال قوس قزح الذي زين السماء .
عيناها تشعان بقوة من شدة السعادة ، هي حقا مختلفة كثيرا تسعد لأبسط الأشياء .
-مينا:"جمين إنه رائع جدا"
نظرت له و هي تقفز في مكانها كالأطفال ، ابتسم هو
-جمين:"علمت أنه سيعجبك"
اختفت ابتسامتها و جلست تنظر للسماء و الهم يبدو عليها .
-جمين:"ما الأمر مينا ، ماذا بك؟"
-مينا(بٱرتباك):"في الحقيقة هناك شيء لم أخبرك به ، أنا أملك طفلا في الخامسة من عمره"
-جمين:"ماذا لكنك صغيرة جدا ليكون لديك طفل في هذا العمر"
-مينا:"لدي ظروفي الخاصة"
-جمين(تنهد):"لا بأس أنا أيضا أملك طفلة في الخامسة من عمرها ، إذا ما هي المشكلة؟"
-مينا:"اوه حقا ، الأمر هكذا غدا ستبدأ العطلة الصيفية و الروضة ستقفل لذلك لا أعلم أين سأتركه"
-جمين:"هل هذا كل ما في الأمر ، يمكنك احضاره معك دائما ستسر ابنتي باللعب معه هي أيضا ستبدء عطلتها غدا "
أمسكت مينا يد جمين تعبر عن شكرها لكن الآخر كان قلبه ينبض بشدة هو فقط ينظر لها بسعادة يشعر أن أبواب الجنة قد فتحت له .
-مينا:"أنا حقا أشكرك كثيرا أنت أفضل صديق في العالم"

صباح اليوم التالي ، ألبست مينا سوبين ملابسه
-سوبين:"إلى أين نحن ذاهبون ، أنا أريد رؤية ران"
-مينا:"للأسف لن نستطيع رؤيتها ، لكن هناك طفلة أخرى جميلة مثلها و ستلعب معها"
-سوبين(بتدمر) :"أنا لن ألعب معها وعدت ران ان العب معها وحدها و هي كذلك وعدتني" 
-مينا:"حسنا حسنا فهمت لا تلعب معها ، لكن كن مطيعا و لا تتسبب بالمشاكل هل اتفقنا"
-سوبين:"اتفقنا"
أصبح جمين ينتظر مينا كل صباح ، إنها التاسعة صباحا كان ينظر للشارع بفارغ من الصبر .
-ران:"أبي من الذي تنتظره"
-جمين:"أنا أنتظر ملاكي الحارس"
-ران:"أنا أصبحت ألتقي بملاكي كل يوم بعد المدرسة و هي لديها طفل اسمه سوبين انا احبه كثيرا نحن نلعب معا دائما"
-جمين:"حقا ملاكي أيضا لديه طفل و سيأتي اليوم و ستستطعين اللعب معه"
-ران:"أنا لن أفعل ، لقد وعدت سوبين أن لا ألعب مع أحد غيره"
نزلت ران للأسفل غاضبة
-السيدة بارك:" ما بك ران لماذا أنت غاضبة؟"
-ران:"إن أبي يريد مني اللعب مع طفل سيأتي لزيارتنا و أنا لا أريد "
-السيدة بارك:"ستحبينها كثيرا إنها لطيفة و جميلة "
-ران:"لكن أنا ..."
قاطع كلماتها رنين الجرس
-السيدة بارك:" هيا اذهبي لفتح الباب"

فتحت ران الباب
-مينا(بتفاجء):"ران ما الذي تفعلينه هنا"
-ران:"أنا أعيش هنا كيف علمت مكان بيتي"
-مينا:"أنا أعمل هنا"
-ران:"أنا سعيدة جدا هل أحضرت سوبين"
-سوبين:"ران"
قال تلك الكلمات ليعانقا بعضهما البعض . جرته ران داخل البيت
-جمين:"ران ما الذي تفعلينه لا تزعجي مينا"
-ران:"أبي لقد أتى ملاكي الحارس و ابنها (نظرت لسوبين)، هيا بنا سوبين الى غرفتي"
صعدت مينا و جمين إلى غرفته
-جمين:"ما الذي يحدث مينا كيف تعرفين ابنتي"
-مينا:"إنني أعرف ران منذ مدة لكنني لم أعلم إنها ابنتك"
حكت له تفاصيل لقائها مع ران لكنها لم تخبره أن الأطفال يتنمرون عليها او يقولون عن أبيها مقعد.
-جمين:"هكذا إذا ،  فأنت الملاك الحارس الذي تتحدث عنه دائما"
نظر جمين مطولا له يتأملها
-جمين(في نفسه):"شكرا لك مينا لقد أنقذتني أنا و ابنتي من الأحزان لقد حسنت حياتنا أنت حقا ملاكنا الحارس" 
تغدو مثل العائلة على طاولة واحدة ،
لاحظت السيدة بارك انسجام ران و جمين و مينا هي أصبحت تحبها و تتمنى لو تظل معهم دائما .

ميلودراماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن