البارت السابع

38 8 0
                                    

صباح اليوم التالي ، دخلت السيدة بارك المنزل باكرا ، كان الجميع نياما ، ذهبت إلى غرفة ابنها تتحقق منه .
فتحت الباب دون طرقه ليظهر لها جسدان ملتحمان كأنهما واحد .
كان جمين يضم مينا بقوة إلى صدره بينما هي تمسكت بحضنه غرست اصابعها الرقيقة في ملابسه و تيبست عليه .
نظرت لهما بسعادة أغلقت الباب ثم توجهت إلى الأسفل بهدوء .
استيقظت مينا اولا و بقيت تناظر وجه جمين كان يبدو كالملاك بريء جدا .
سرحت في جميع تفاصيل وجهه الدقيقة و  حفظتها كلها ، أنه كالمخدر بالنسبة لها .
فتح جمين عينيه لتقابله عيناها العسليتان ، تجمد الوقت لثواني ، أزاحت مينا نظرها عنه بخجل و استقامت بجسدها بسرعة فائقة .
-مينا:"أنا آسفة على ليلة أمس"
استقام جمين بجزئه العلوي فقط و نظر لها بنظرات ملأها الحنو و الحب
-جمين(بنبرة هادئة):"لا بأس أبدا ، لكن هل لي أن أسئل ما الذي حدث؟"
-مينا:"في الحقيقة لقد طلبت الطلاق من زوجي و هو البارحة اتصل بي و هددني"
وضعت يديها على كتفيها دليلا على خوفها.
مرر جمين يده على شعرها ، شعرت الأخرى برعشة في جميع أنحاء جسدها .
-جمين(بتخدر):"لا تقلقي ما دمت معك فلن ادع أحد يصيبك بسوء ابدا"
شعرت مينا بالامان في قلبها ، الرغبة في البقاء مع جمين اعترتها ،
دون ان تشعر بنفسها بدأت تقترب منه و هو كذلك .
اختلطت انفاسهما و نظرا لأعين بعضهما البعض التي لا تبتعد عن بعضها إلا ببضع ميليترات .
أغمضت مينا عينيها مستعدة ليقبلها جمين ، بينما الآخر قد لمست شفتاه المنتفخة شفتها الكرزية دخلت ران لتصرخ
-ران:"أبي"
كانت تلك الصغيرة  تقف أمام الباب و شعرها منكوش قليلا .
قفزت مينا من مكانها بسرعة و اتكأت على حافة  السرير  تحشر رأسها بين ركبتيها بخجل .
استقامت بسرعة و وجنتاها قد توردتا
-مينا:"لا شك أن سوبين قد استيقظ سأذهذب لرؤيته "
أخذت خطواتها بسرعة داخل الغرفة لتخرج و تقفل الباب خلفها .
ركضت ران إلى سرير والدها و قفزت عليه
-جمين:"لقد أتيت في الوقت الخطأ"
-ران:"أبي أنا لدي سؤال!"
-جمين:"ما هو؟"
-ران:"قبل قليل لقد كنت تقبل الخالة مينا مثلما تفعل مع أمي ، هل هذا يعني أن الخالة مينا هي أمي الجديدة؟"

تذكر جمين الواقع ، هل ستقبل ران بمينا كأم لها ،
-جمين(بقلق):"و هل ستحبين أن تكون الخالة مينا اما لك؟" 
قال سؤاله و هو القلق يأكله خشية رفضها و اعتراضها ،
-ران(بٱبتسامة):"أجل أريد أن تكون الخالة مينا اما لي ، انا أحبها كثيرا ، (بحماس)إذا هل سوبين سيصبح أخا لي"
سعد جمين كثيرا لسماع كلمات ابنته ، ابتسم لها
-جمين:"أنا أيضا أتمنى أن تصبح مينا اما لك ، لكن هل ستقبل هي ام لن تفعل؟"
-ران:"لماذا لن تفعل هل هي لا تحبني؟"
ملأت الدموع عينيها و قاربت على السقوط
-جمين:"هي بالطبع تحبك لكنها قد لا تحبني أنا "
-ران:"حقا سأذهب لسؤالها"
أرادت الذهاب لكن جمين منعها
-جمين(بتحذير):"لا تفعلي أنا سأفعل بنفسي"
خرجت ران من الغرفة و بدء جمين يجهز نفسه بمساعدة الخدم إنتهى ليهبط للأسفل

ميلودراماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن