وقفت مينا أمام المرآة تنظر لبطنها المنتفخة ... تمرر يدها مرارا و تكرارا عليه ... شعرت بشيء يركلها ... أجل إنه طفلها المشاكس ... هم لحد الساعة لم يتعرفوا على جنسه .. فقد أرادت مينا ترك هذه المفاجئة حتى يوم الولادة ...
إنتهى جمين من الإستحمام ... خرج و شعره لايزال مبللا ، لم تلاحظه مينا ... حتى أحست بفكه يوضع على كتفها .. ارتعش جسدها ثم ابتسمت ... بقيت تنظر له من خلال المرآة و تحادثه ...
-جمين(بصوت هادئ):"كيف حال زوجتي هذا الصباح "
-مينا:"إنها بخير"
قالت كلماتها لتحس بجمين يقبل خدها بنعومة ، وضع بعدها يده على بطنها الكبيرة
-جمين:"ابني لا تزعج أمك .. هل اتفقنا"
-مينا:"لا تناديه بٱبني و ماذا إن كان فتاة"
-جمين:"لا أعلم حقا ... لكن أنا أحبه ماهما كان"
بقي يعانقها لفترة من الوقت و هو يغرس رأسه في صدرها
-مينا(تمسح على رأسه):"هيا حبيبي ستتأخر على عملك"
-جمين(بتخدر):"أنا سأشتاق لك حقا ... فقط لو نعود للأيام التي كنت أبقى فيكي معها دائما ..."
-مينا:"لا تقل هذا ... و اتركني أعد الفطور لران و سوبين فهما سيذهبان للمدرسة لا أريد لطفلاي أن يتأخرا بسبب والدهما ..."
-جمين(بتذمر):"اولئك الصغار دائما يفسدون لحظاتي هل علي التخلص منهم فأنت تحبينهم أكثر مني"
قبلته مينا على شفتيه بعمق ... و وضعت يديها على وجهه
-مينا:"بل أنا أحبك أكثر من نفسي جمين"
انتهت حصة تغزل جمين بمينا الصباحية ، نزلت مينا للأسفل بينما جمين ذهب لإيقاظ طفليه ... و ما أصعب هذه المهمة خصوصا ران ...
بعد أن أتم المهمة بنجاح مع سوبين توجه لغرفة الأميرة النائمة ...
-جمين:"ران .. هيا استيقظي عزيزتي ستتأخرين .."
لم تستجب له أبدا ... دقائق حتى دخل سوبين و علامات النوم لاتزال ظاهرة عليه ...
-جمين:"ألم تجهز نفسك بعد هيا ابني اذهب و أنا سأتكفل بهذه الكسولة ... "
-سوبين:"فقط أنزل أنت أبي .. سأوقظها أنا و سأجهز نفسي بعدها"
-جمين:"أنا أستسلم ... أترك لك المهمة"
قالها ليربت على كتفه .. و يرحل من الغرفة ...بعد نصف ساعة اجتمعت العائلة كلها حول الطاولة ... انتهوا لتقف مينا من أجل توديعهم ...
أولا ران قبلتها على خدها ثم وضعت ران قبلة خفيفة على بطن مينا ... و الأمر نفسه مع سوبين ... أما جمين فكالعادة بقي يقبلها و يعانقها عدة مرات ...
-ران:"أبي ... هيا سنتأخر"
تنهد جمين,
-جمين:"أخبرتك انه يوما ما سأرمي أولئك الأطفال ، و الآن وداعا حلوتي"
قالها ليطبع آخر قبلة على شفتيها ....
بعد مغادرتهم شعرت مينا بالوحدة .... جلست تشاهد التلفاز و مرات تحضر وجبات خفيفة ... و مرات أخرى تتحدث لصغيرها او صغيرتها ... حياتها الجديدة هي الأفضل ... ران و سوبين كالتوائم لا يفترقان أبدا .. أما جمين فهو يحيط العائلة بالإهتمام و يقدم لهم كل الحب و الحنان ... لو سئلت قبل سنوات عن إمكانية تحسن حياتها ... لأجابت بالنفي ... و اليوم تثبث مقولة أنه بعد
الليل الأشد سوادا يوجد الصبح الأكثر إشراقا...وسط تفكيرها أحست بألم أسفل بطنها ... ألم حاد كالسكاكين ... هي جربت هذا الألم من قبل مرة ... إنه ألم الولادة .... صرخت منادية الخدم .... أخذوها للمشفى و هي وسط صراخها تردد عبارة واحدة
«أحضروا جمين»
بعد مدة كان جمين يحرث رواق المشفى بقدميه ، أمر السائق لإحضار الأطفال كي يتمكنوا من رؤية أمهما ..*وسط السيارة *
-ران:"لا أصدق أن أمي ستلد أخيرا ... أنا متحمسة أتمنى أن يكون ولدا أريد الحصول على أخ جديد"
رمقها سوبين بنظرات حدها ملأها الغيرة
-سوبين:"أنا أريد أختا لن نحصل على أخ جديد"
بدئا بالشجار ،
-ران:"سنحصل على أخ لأنني لا أريدك أن تحمي أختا غيري أنا "
-سوبين:"و لماذا نحصل على أخ أنت ستكونين اختا لي أنا فقط"
-ران:"ياااا توقف قلت أخا يعني أخ"
-سوبين:"سنرى"
°°°°°°°°°°°°بعد مدة كان جمين يحمل بين يديه مولوده الجديد .... و يمسك يد مينا ... بسعادة يتأملها ... وضع الرضيع في سريره .... و ساعد مينا على الجلوس
-مينا:"أهه هذا مؤلم"
ضغطت على يد جمين
-جمين(بقلق):"إذا ... ما الذي تريدينه ... هل أنت غير مرتاحة في هذه الوضعية ... يبدو أن سرير غير مريح لا تقلقي سآمرهم بتغييره"
أراد النهوض لكن مينا أمسكته
-مينا:"اهدء جمين ... ثم إن الألم لن يزول حتى لو نمت على أعلى سرير في العالم ... لكن هناك مكان أعتقد أن كل آلامي ستزول فيه "
-جمين:"ما هو سأحضره لك مهما كان"
-مينا(بخجل):"إنه حضنك"
ابتسم جمين عليها
-جمين:"متى تعلمت صغيرتي الغزل الرخيص ... لكنه يعجبني "
أراد حملها ليضعها بين أحضانه لكن الأطفال اقتحموا المكان و بدئوا يتشاجرون ....
-جمين(بهمس و الإنزعاج باد عليه):" أنا حقا سأتخلص منهم يوما"
نظر لهما و تنهد بعمق
-جمين:"إذا ما سبب كل هذه الجلبة"
-ران:"هل هو ولد ام فتاة"
-سوبين:"أنه فتاة أليس كذلك؟"
-جمين:"في الحقيقة إنه فتاة و فتى"
-ران:"أنا لا أفهم"
-مينا:"إنها توأم مثلك انت و سوبين فتى و فتاة "ربما تكون الميلودراما نوعا من القصص الحزينة لكن بالنسبة لجمين و مينا فقد كانوا محظوظين بالحصول على نهاية سعيدة ....
THE END
أنت تقرأ
ميلودراما
Roman d'amourHI ARMY رواية جديدة لجمين بعنوان ميلودراما #MELODRAMA -الشخصيات: كيم مينا عمرها 21 متزوجة من دونهي منذ ست سنوات و لديها طفل معه في الخامسة من عمره اسمه سوبين بارك جمين في 26 من عمره من عائلة غنية تعرض لحادثة سير ادت الى اصابته بشلل نصفي ووفاة زوجته...