⁦❤️⁩البارت الحادي عشر ⁦❤️⁩

1.5K 77 24
                                    

السلام عليكم ورحمة الله قبل القراءة لا تنسوا الضغط على زر النجمة فضلا و ليس امرا لنستمر 💓💓
~~~~~~~~~~~~~~~
لا تعلم كم مر عليها من الوقت وهي جالسة خلق الباب الي ان تجمدت اطرافها . فقررت اكتشاف هذا البيت الذي جرها إليها جرا دون ارادتها . يوجد فيه مرر طويل يؤدي الي غرفة الجلوس المفرشة بأريكتين من الجلد الاسود والارض مفرشة ببساطة باللون البني الناعم استدارت بجدعها قليلا ليقابلها باب المطبخ المزين بافخم اجهزة الطبخ ويوجد طاولة من الخشب تتوسطه .التفتت فقابلها سلم مؤدي الي الطابق الاول .الذي يحتوي على ثلاثة غرف ،غرفة للنوم مجهزة بحمام و غرفتين للضيوف ما إن انهت استكشافها حتى عادت بخطاها الي الطابق الأرضي مقررة الجلوس على الاريكة الي ان يحين موعد اخلاء سبيلها من هذا البيت الذي اعتبرته كحبس فردي لها ...... ما إن جلست حتى تعالت صوت نغمة هاتفها معلنه عن استقبالها لاتصال ... فضغطت على زر الاجابة دون ان تنظر الي هوية المتصل ليأتيها صوت مساعدتها المتردد قائلة بتوتر
"اعتذر دكتورة على ما تسببته اليكي من مشاكل فالدكتور كريم قد هددتي بالتسبب بالطرد لي ان لم أتصل بكي "
انحنت نورسين بجدعها وممرت يدها على شعرها قائلة بهدوء
"لا عليكي عزيزتي أعرف ان مجبرة لا مخيرة على فعل هذا . ...ومن فضلك قولي للإدارة انني قد اخذت اجازة عدة ايام "
قالت مساعدتها بفرح بعد ان تأكدت ان نورسين لن تفعل لها شئ يتسبب بطردها
"حاضر دكتورة سوف اعلمهم بذلك "
تنهدت نورسين قائلة بفتور
حسنا انا مجبرة لانهاء الاتصال الان اراكي فيما بعد "

س

ارعت نورسين بانهاء الاتصال دون سماع ردها فهي حرفيا غير قادرة على التكلم الان مع أي شخص .ضمت رجليها فوق اللاريكة و جلست تتأمل منظر الطبيعة من النافذة ، السماء ملبذة تنذر على اقتراب تساقط الامطار رياح خفيفة تلاعب مع اوراق الاشجار بخفة بقيت على سكونها تفكر في التغيير الذي طرأ فجأة على حياتها الذي اتخذت فيه قرارات متسرعة وبتهور كبيرة بداية من اكتشافها لكريم أنه متزوج وهي الان تفكر عن كيف استطاع اخفاء امر كهذا عن الجميع بما فيهم هي . زواجها السريع من فهد الذي لا تعرف عنه شيئا وعندما تقول لا تعرف عنه شئ فهي تقصدها بمعنها التام من هو فهد ؟؟ ماذا يحب ماذا يكره ؟؟.... مالذي يريده منها ... ما مصير علاقتها به ....كيف يفكر ... كل هذه الاشياء واكثر لا تعرفها عنه ... بل هذه تعتبر ابسط الاشياء الذي تعرفها المرأة عن خطيبها في بداية علاقتهم ....تنهدت بخفة مقررة ترك الامور تسير على طبيعتها فهي الان مستنزفة الطاقة لفعل اي شئ الان ..... في ظل افكارها المتزاحمة الان سمعت صوت خرخشة اتيه من تحت احدي الارائك تقرر النظر ومعرفة سبب هذا الصوت ما إن انحنت بجزعها حتى اتسعت عينيها برعب وصرخت بشكل مخيف
~~~~~~~~~~~~~~
ما إن ركب فهد سيارته حتى انطلق بها سريعا نحو مقره الرئيسي يريد شئ يفرغ به كامل غضبه  و ينسى تلك الصورة التى رأهم بها قبل ان ينزل من سيارته معلنا حضوره فبالنسبة اليه كريم كان قريب منها لدرجة كبيرة لا يسمح بها هو ...وصل الي مقره لينزل من سيارته تاركا إياها الي واحد من رجاله ليركنها في مكانها ... ما إن لاحظه صالح وهو احد رجاله الاوفياء حتى راح له جريا لينقل له الاخبار الجديدة ليقول
" شيخ الجبل لقد امسكنا بالجاسوس الذي يوصل جميع اخبارنا و أعمالنا الي الشرطة "
طقطق فهد اصابعه و تلك النظرة الشيطانية لاتزال في عينيه ليقول له بهدوء مخيف
" أين هو الان "
ابتلع صالح ريقه يخوف منه متحسرا على الذي في الداخل فهو بالتأكيد سوف يصبح من اصحاب الاحتياجات الخاصة اذا لم يلقى حتفه طبعا ليقول له بريبة
"أنه في المخزن سيدي "
اتجه فهد نحو المخزن بخطى سريعة الي ان وصل امام الباب الحديدي ليفتحه برجله بقوة انتفض منها الرجل الجالس فوق الكرسي بخوف ،بقي فهد واقف مكانه عدة لحظات ثم سار بخطى بطيئة تدب الرعب في قلب ذلك الرجل كأنه اسد يريد اصطياد فريسته
وقف امام الرجل واضع يديه في جيب بنطاله الاسود ليقول له باستخفاف
"اذن لقد خرج الفأر من جحره أخيرا ، قل لي من ارسلك لي والي من تعود "
ابتلع الرجل ريقه بصعوبه و انفاسه العالية ملأت المكان ليقول
"لم يبعتني احد . وانا لا اتبع احد "
ابتسم فهد ببرود وباشر في رفع اكمام قميصه الكحلي ليقول
"الطريقة الصعبة اذن ،وانا اعشق كل ماهو صعب "
اتسعت عيني الرجل بخوف ما إن هم بالتبرير له باغته فهد بلكمة اسكتته و انهالت عليه العديد من اللكمات التي ادمت وجهه الذي لم تعد ملامحه معروفة .... توقف فهد  ما إن سمعه يقول بصوت منقطع ولهات
"حسنا .... توقف ارجوك سوف اخبرك بكل شئ .."
رفع فهد اصبعه في وجهه ليقول له بتهديد
"كل شئ ، واياك ان تكذب فأنني اشم رائحة الكذب "
اومئ الرجل لي ليقول له
" لقد جاء لى رجل منذ عدة ايام ... يقول لي أنه يبحث عن عميل له عند فهد شيخ الجبل .... ولقد عرض علي مبلغ كبير جدا ....لم أستطيع ان ارفضه خصوصا ان احوالي المالية ليست جيدة ...قبلت منه المال  وقبلت المهمة .... لكن بعد عدة ايام اكتشفت أنه من اكبر الاعداء اليك منذ زمن بعيد ....في الحقيقة انتابني الخوف كثيرا منك اذا اكتشفت الامر وقلت له انني لا أريد المشاكل معك وانني انسحب من المهمة التي كلفني بها ... لكنه هددني بقتل عائلتي ان لم أقول له جميع اخبارك ...خصوصا انني لم ارجع له المال الذي اخذته منه لانني صرفته في شراء اشياء لعائلتي "
اوقفه فهد بيده ليقول له بثبات وعينيه تتابع الرجل بعيني صقر يريد ان يستكشف ان كان ما يقوله صحيح ام أنه مجرد كلام كاذب لينجي نفسه
"قل لي من هو هذا الرجل "
بقي الرجل ينظر اليه عدة لحظات بخوف من اخباره لكنه حسم امره ليقول بتردد
" أنه شهاب الالفى "
كذب فهد لوهلة نفسه بالاسم الذي سمعه ليقول
"من ... لم اسمعك جيدا "
ابتلع الرجل ريقه ليقول
"شهاب الالفي "
صدمة الجمت لسان فهد لكن لم ترسم على ملامحه التي بان عليها الوجوم الشديد ليترك الرجل و يتجه خارجا من المخزن ..... ما إن خطي خارجا حتى اتاه اخوه ايهم ليقول له المعلومات التي أخذها من الجاسوس قال له ايهم بريبه بعد ان شاهد وجومه
"ماذا قال لك ذلك اللعين في الداخل لتخرج هكذا "
لم يجبه فهد لفترة لأنه غارق في افكاره بعيدا..... فيهزه ايهم قليلا عله يستفيق قال له فهد بهدوء
"شهاب الالفى .... لقد قال لي أنه حي لم يمت "
اطلق ايهم عدة شتمات ليقول بغضب
"اللعنه ... اهو قط بسبعة ارواح كيف هذا لم يمت ونحن كنا شاهدين على الحادث بأعيننا "
لم يجب فهد عن تسائله لأنه حتى هو لا يملك حاليا الإجابة عنها ليقول له فهد بنبرة شيخ الجبل الذي لا أحد يمكنه مخالفة اوامره
" لا تقل لاحد هذه المعلومات حتى اتأكد من الامر بنفسي و بالنسبة للرجل في الداخل فمن الافضل ان تعطيه بعض المال و تأمره بمغادرة المنطقة لأنني لا اظمن نفسي ان رأيته مرة أخرى "
ما إن انهى فهد كلامه اتجه نحو سيارته دون إلقاء كلمة اخرى .....لم يذهب الي القصر بل اتجه نحو البيت الذي اخذ نورسين اليه مقررا الذهاب بها الي القصر فهي تكون قد فهمت ما يريد منها جيدا الان ....ركن سيارته لكن ما إن نزل منها حتى سمع صوت نورسين وهي تصرخ بفزغ ليذهب راكضا نحو الباب ... جالبا سلاحه من سيارته الدائم الوجود معه ....فتح الباب بقوة ليأتي له منظر نورسين الواقفة فوق الاريكة وهي تصرخ بخوف اتجه نحوها بخطى مسرعة ليقول لها
"ماذا بكي ... لماذا تصرخين هكذا "
اشارت نورسين باصبعها نحو الاريكه وهي تقول بخوف
" فأر ... يوجد فأر تحت الاريكه "
استدار فهد نحو الاريكة و ذهب باتجاهها ينوي قتله لكنها امسكته قائلة
"الي أين انت ذاهب ... و مالذي سوف تفعله "
نظر فهد الي يدها التي امسكت به ثم قال لها
" انا ذاهب الاقتل الفأر .."
اتسعت اعين نورسين البنية بخوف لتقول له
" لا ... لا تقتله ... أنه مجرد حيوان يبحث عن اكله الطعام نفسه وصغاره ... رجاءا لا تقتله "
دهش فهد من طلبها الذي رأها غريبا جدا فلو كانت امرأة اخرى لن يهدأ لها بال قبل أن يقتل هذا الفأر
لم يجب عليها بل قال لها
"هيا بنا سوف  ارجعك الي القصر الان "
~~~~~~~~~~~~
بعد ان اخذت حمام منعش ... انعش اطرافها ... و خلصها من توتر الذي اصابها بعد ملاقاتها لشهاب
جلست امام المرأة لتأخد من المنضدة احدى كريماتها و تبدأ بطلائها على بشرتها بتمهل .... لكن اتصال وردها في هاتفها جعلها تتوقف لترى من المتصل ... ليتبن لها أنه احدالرجل الذي كلفته بجمع المعلومات عن ضرتها نورسين قبلت الاتصال لتقول له بتكبر
"تكلم الان ... مالذي توصلت اليه .... و احبذ ان تكون المعلومات مفيدة وجيدة ... ليست مثل معلومات المرة الاخيرة... وهذا لمصلحتك "
ما إن سمعت المعلومات التى قال لها بها حتى وقفت بصدمة ادت الي سقوط الكريم من المنضدة لتقول له
"هل انت متأكد من الذي تخبرني به "
.
.
.
.
.
  انتهى الفصل اتمنى انو اعجبكم
ما رأيكم بفهد و نورسين
ما المعلومات التي وصلت سهى و ما الشئ الخطير الذي عرفته
توقعاتكم على الفصل القادم
ولا تنسو الضغط على زر النجمة دمتم سالمين 🤗🤗

المرأة التانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن