ثم نظرت الي الطفلة الصغيرة عجبا انها تشبهه كثيرا نفس العينين ونفس الأنف قالت
_هذه ابنته اليس كذلك
انتظرت جواب المرأة بفارغ الصبر شئ داخلها مزال يضئ بأمل على ان فهد لكن دائما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث نظرت لها المرأة بريبة متسائلهة بنظراتها عن هويتها لكن اجابتها بهدوء
_نعم انا زوجته ، وهذه ابنته شهد
رمشت بعينيها عدة مرات محاولة منها لايقاف دموعها من الانهمار لم تتحمل الموقف لتغادر المكان ، ما إن انعطفت حتى تلاشت جميع حواصنها و ترجع بظهرها مستندة على الحائط ، استغربت زوجته من فعلت نورسين ليسرع فهد بمحاولة التبرير وابعاد الشكوك عنها قائلا
_الدكتور كريم شخص عزيز عليها . عندما سمعت بالحادث لم تتمالك نفسها انها حساسة قليلا هذه الايام
فهمت زوجة كريم الامور بشكل خاطئ لتبتسم وتقول
_ اه نعم هذه المرحلة تمر بها كل مرأة ، انا اتفهم ذلك إنها زوجتك اليس كذلك
لم يتردد فهد في اجابتها ليقول
_نعم انها كذلك ، زوجتي
استدار فهد ليبحث عن مكان نورسين ما إن انعطف حتى رأها ، ليذهب إليها ويمسك يدها بصمت جارا إياها خلفه فتتبعه بدون مقاومة . قاد بها فهد الي منزلها وكل مرة ينظر فيها إليها يجدها ساندة رأسها على نافذة السيارة شاردة في المجهول . ما إن وصلت حتى كادت تفتح الباب وتنزل لكن يد فهد التي امسكت بها منعتها ليقول
_لا اريد ان اراكي باكية ثانية فهو شخص لا يستحق ان تذرفي عليه دموعك
لم تحب عليه مفضلة الصمت الي ان تلملم شتات نفسها المكسورة و كرامتها المهدورة نزلت بهدوء من السيارة ثم فتحت باب منزلها ليقابلها ابيها قائلا
_نورسين ابنتني أنه ليس وقت عودتك لماذا اتيتي باكرا
لم تنظر اليه او تجيب عليه بكلمة لتصعد الي عرفتها علمها الخاص بها وحدها و صندوق اسرارها ، تنام على سريرها ضامة قدميها في وضع الجنين ودموعها تنزل بصمت .
راقبها بعينيه الي ان دلفت منزلها ماهي الي ثوان حتى لاحظ ضوء عرفتها الذي اضاء فعرف انها في عرفتها الان . فيشفل سيارته ويغادر.
____________
جالسة امام مرأة تجهز نفسها الخروج في موعد مع اصدقائها ليأتيها اتصال من عند رجلها الذي وضعته بمراقبة فهد لتجيب عليه بسرعة سهى قائلة :
_ ااخبرني ما الجديد ، ومن الاحسن ان تكون مفيدة
ليجيبها بطاوعيه تامة
_سيدتي . جبل شيخ الجبل اوصلها أولا للمشفى لكن لم تمر نصف ساعة حتى خرج منها ممسكا بيدها واخذها الي منزلها
لم تنظره ان يكمل حديثه لترمي مزهرية التي امامها في المرأة كتيرة لها ، انفاسها المتسارعة تدل على الغضب الشديد الذي اصابها وافقدها السيطرة على نفسها ، تنظر الي نفسها في المرأة لتقول بصوت كفحيح الافعى
_اذا لم تأكلوا اصابعكم ندما على الذي تفعلونه بي لن يكون اسمى سهى والايام كثيرة بيبنا
عدلت من تسريحة شعرها ثم امسكت بحقيبة يدها وخرجت من الغرفة فنادت على الخدمة زهرة لتأتي مسرعة لها قائلة
_نعم سيدتي لقد ناديتني
لتقول لها بعجرفة و تكبر
_, اذهبي ونظفى غرفتي وامري احظ الرجال ان يحضروا لي مرأة جديدة
وذهبت دون ان تسمع ردها خارجة من المنزل لملاقات ما يسمون صديقاتها
______________
راكب في سيارته يقوم بدورته التفتيشية في القرية مثل كل اليوم ،لكن جذبت انتباهه امرأة عجوز جالسة في الرصيف بجانبها طفل صغير بلباس بالية تبيبع في المناديل الورقية مصدر رزقها الوحيد لم يعجبه المنظر الذي يراه فيركن سيارته ويذهب إليها ويلقى عليها السلام ليتكلم قائلا
_ بكم المنديل ايتها الجدة .
لتقول بصوت عطوف :
_الواحد ب••• واذا اخذت اكثر من إثنان سوف اعمل لك خصما يساعدك
ليبتسم فهد بخفة ويقول :
_ايتها الجدة أين هم ابنائك مالذي يجعلهم ان يرسلوا عجوز للبيع المناديل الورقية
لتتنهد بحيرة وتقول :
_ كان لدي ابن واحد و لقد وافته المنبه و ترك لي هذا الطفل الذي امامك
ليقول فهد
_الله يرحمه لكن لماذا لم تطلبي المساعدة من عند شيخ الجبل
لتقول الجدة بصوت منكسر
_ انا لا أحب أن ااشغل الناس بما لدي من مشاكل في هذه الحياة وانا على يقين أنه لديه الكثير ليشغله
حك حاجبيه بخفة قائلا
_ لكن هو موجود لمساعدة من يحتاجه وانت تحتاجينه
لتقول بحكمة اكتسبتها من السنين التي عاشتها طويلا :
_ انا لا أحتاج احد غير الذي خلقني وهو الذي عالم بحالي ، وايضا لا أريد ان اكون حملا ثقيلا بني
هز فهد رأسه بخفة واعطاها نقود ضعف ما تكسبه ثم نهض ليسمعها تقوم بالدعاء له .ركب في سيارته وسار بها قليلا الي ان إختفى من انظار العجوز ،مسك هاتفه واتصل باخيه ادهم ليقول :
_ هناك امرأة عجوز في شارع •••••• اريدك ان تهتم بكل مستلزماتها و ما تحتاجه هي وحفيدها
مر بعض الوقت وهوجالس يراقب العجوز الي ان جاء ايهم ورآه يفعل ما امره ، اطمأن عليها ليشغل سيارته ويذهب الي مقره الرئيسي .
ضحكات عالية في اشهر المقاهي قادمة من مجموعة من النساء من بينهم سهى لتقول احداهم
_ كيف هي الامور مع زوجك سهي ارجوا انها بخير
تلتفت إليها سهى عاقدة حاجبييها قائلة
_ الامور مع زوجتي بخير الحمد الله
لترد عليها اخرى بخبث :
_ لكن الذي سمعناه يدل على سوء الامور بينكم
لتململ سهى في جلستها بعدم راحة وتقول :
_ وماذا سمعتم ؟؟
فتقول بشماتة فيها :
_ أنه قام بخطبة فتاة و سوف يقوم بالزوج بها في اقرب وقت
ارتشفت سهى من عصيرها محاولة منها لتخفيف عصبيتها حتى لتقوم بطرح الفتاة ارضا لتقول بابتسامة مزيفة :
_ أانه تزوج بها لتنجب له الوريث فقط ثم الطفل تقوم باعطائه لي لاقوم بتربيته ويطلقها عندما تلد ، كما تعلمون أنه يحبني كثير حتى أنه
توقفت عن حديثها لتقوم باخراج عقد الماس من حقيبتها اشتريته بنفسها
وتقول
_ حتى أنه قام بشراء هذا العقد لي مثبث حبه لي
فتحت النساء افوههم اعجاب بما يروه اما سهى فتشتعل داخلها نار من الحقد مقسمة انها سوف تحرقهم مثلما فعلوا بها بل واكثر
________________
مر عليها الوقت وهي في نفس الحالة لترفع رأسها عن الوسادة فيداهمها وجع رأسها من شدة البكاء نظرت الي النافدة فلاحظت أنه بقى القليل من الوقت ويحل الظلام جلوسها في غرفتها طوال اليوم اشعرها بالاختناق لتقرر الخروج لتتمشى قليلا و تصفى تفكيرها ،
اخبرت ابوها انها ذاهبة لشرلء بعض الاشياء من الصيدلية لم ترد ان تقلقه عليها . سارت طويلا الي ان خيم الظلام على القرية ولم تستفق الي على صوت فهد الذي قال
_مالذي تفعلينه هنا في هذا الوقت المتأخر الا تعلمين أنه من ااخطر عليك الخروج الان
تجمدت مكانها لتلاحظ انه فعلا تأخر الوقت لتزدرء ريقها وتلتفت تقول له بصوت مبحوح من البكاء
_كنت شاردة لم انتبه الوقت
مرر عينيه على وججها ، عينيها المنتفخة و الحمراء الدالة على نوبة البكاء الطويلة ليقول
_الم أقل لكي لا تبكي عليه أنه لا يستحق هذا
رمشت بعينيها بخفة وقالت :
_ ومن قال الك اني بكيت عليه
ابتسم بسخرية وقال
_واضحا جدا عدم بكائك عليه ابتدااءا من عينيك المنتفخة الي صوتك المبحوح
لم تجب عليه ليقول
_هيا بنا لاوصلك لا بد ان ابيك قلق عليك لتأخرك في الخارج
تمشيا معا جنب بجنب و الصمت ثالثهما لتقف نورسين ليلاحظ تخلفها في السير عنه فيلتفت لها ليجدها تقرك يديها مع بتوتر شديد ثم تقول له
_ هل لا زال عرضك الزواج بي متاح
ليومئ لها برأسه لتأخذ نفس عميق وتقول
_وانا موافقة الزواج بك
انتهى ....
مع تحتاتي الكاتبة :
هواسا
&&&&&_____
انا فرحة جدا انو الرواية جابت 1.4k لكن من المؤسف ان ترى عدد المشاهدات مرتفع لكن لا يوجد اي تعليق بخصوص الرواية 😓😓او نجمة تشجيع . أظن أنه الضغط عليها لا يكلفكم الكثير من الوقت ارجوكم اثبثوا وجودكم لاستمر 🙏🙏
أنت تقرأ
المرأة التانية
Comédieكانت تحب غيره تمارس حياتها المهنية كطبيبة بروتينية الي ان جاء يوم طلبها من اهلها كزوجة تانية له رفضت بشدة بموافقة اهلها عليه لكن لم يكن لها غير الانصياع لطلبهم عندما رأت اصرارهم الشديد على تزوجيها له هو إنسان صارم يدعى بشيخ الجبل اي كبيرها وحاكمه...