⁦❤️⁩البارت الثالث عشر ⁦❤️⁩

3K 116 43
                                    

السلام عليكم ورحمة الله قبل القراءة لا تنسوا الضغط على زر النجمة فضلا و ليس امرا لنستمر 💓💓
⁦☺️⁩قراءة ممتعة ⁦⁦☺️⁩. 

ابتعدت نورسين عنه ما إن دفعها و اتجهت نحو الحمام لتحضر علبه الاسعافات الأولية .. بحتث بأيدي مرتعشة عنها الي ان وجدتها ثم اتجهت نحو لتجده جالس على الاريكة و راجع برأسه الي الخلف ...ما إن وصلت امامه حتى قالت له بصوت خافت
"لو سمحت ... انزع القميص لكي اعقم لك جرحك "
لم يجيبها بل ظل على هيئته عدة لحظات لتتململ قليلا في وقفتها ثم تتجه نحو بحزم لتجلس على الارض فاتحة علبه الاسعافات مخرجة منها مقص لتبدأ بشق قميصه من جهة السفلى لخصره الايسر  ثم مسكت القطن وبدأت بتنظيف الجرح من الدم  لتتنهد بأرتياح ما إن عرفت ان الجرح سطحي ولا يلزمه خياطه  .. غمست القطن في المطهر  ثم بدأت بتطهيره وهذا كله تحت نظرات فهد المتأملة لكل حركة صادرة منها وهي غير منتبه له .... ما إن انتهت بدأت بجمع الاشياء وهي تبحث عن كلمات مناسبة منها لتعتذر له فتحت فمها و غلفته عدة مرات وعندما حزمت امرها بالتحدث له ... جاء صوت طرقات على الباب ليسمح لها فهد بالدخول ... دخلت الخادمة لتقول لهم بهدوء
"لقد ارسلتني السيدة عواطف لاخبركم ان العشاء جاهز الان وهي تنظركم في الأسفل "
اومئ لها فهد بخفة لتخرج الخادمة وتقفل الباب بهدوء ... غير فهد قميصه ثم اتجه نحو الباب لتزدرد نوسين ريقها ثم قالت بتوتر
"فهد ... انا .... انا "
لم يلتفت لها فهد ليقول ببرود
" العشاء جاهز الان ... لو لديكي حديث فيمكنكي ان تأجليه قليلا "
لم ينتظرها ان تكمل حديثها بل فتح الباب واتجه نحو غرفة الطعام ..... مرة فترة قصيرة لتنزل نورسين لتجد الجميع ينتظرها ليباشروا بالاكل لتقول معتذرة
"اسفة على التأخير "
لم يجيبها احد ... لتزم شفتيها بحنق ... ثم تتجه جالسة بجانب منى ... وكان الجميع جالس في الطاولة كالتالي ... فهد مترأس للمائدة بجانبه الايمن توجد زوجته الاولى سهى و على اليسار امه عواطف  بجانبها منى  اما عن ادهم فهو نادرا ما يحضر الاكل معهم لتقرر هي من اول يوم لها الجلوس بجانب منى التي ابتسمت معها ما إن جلست  لتباشر الحديث معها عن أمور سطحية ... وهي تبتسم بخفة .... قاطع وجبتها رنين هاتفها لتتسع ابتسامتها بفرح ما إن رأت هوية المتصل والذي كان ابيها لتقول معتذرة
" شهية طيبة  للجميع ... اعتذر يجب ان اجيب على الهاتف "
لتقلب سهى عينيها بتأفأف قبل أن تقول
" أظن أنه من اداب المائدة ان لا يترك احد الملائكة قبل أن ينتهي الجميع من الاكل ... ثم ما اهمية هذا الشخص الذي تتركين الاكل لاجله "
نظرت إليها نورسين ببرود لتقول لها بهدوء يخفى عواصف الغضب بداخلها
" قبل أن تبدئين بالحديث و الفتوى عن اداب الاكل ... أظن انه يجب ان تتعلمي أولا اذاب الحديث وعدم التدخل فيما لا يعنيكي لانه امر لا يخصك "
ثم اردفت مكملة بينما تهم للنهوض وهي ماسكة بهاتفها
"شهية طيبة " 
ما إن خرجت حتى رمت سهى الملعقة من يدها لتقول لهم
"لا اعلم من أين اتتها الجرأة حتى تتحدث معي هكذا ... يا لا وقاحتها ... فعلا التربيه تختلف حسب بيئة التي تربى فيها الانسان ... صحيح فلا احد سلوم ابناء الملاجئ على وقاحتهم"
  جملتها الاخيرة شدة انتباه فهد الذي نظر لها بنظرات صقر ليقول لها بهدوء
"ما دخل ابناء الملاجئ في حديثك عن نورسين "
ازدردت سهى ريقها ثم قالت بتوتر
"لا الكلمة فقط جاءت في سياق الحديث لا اكثر "
مسح فهم فمه بالمنديل ونظراته لازالت مسلطة عليها لتململ سهى في جلستها ... رمى المنديل ليقول
" بالعافية "
ثم اتجه نحو مكتبه
~~~~~~~~~~~
ما إن فتحت المكالمة حتى اتى إليها صوت ابيها قائلا بمكر
" لم يكذب من قال من رأى احبابو نسى صحابوا "
قهقهت بخفة لتقول له بطفولية
" انت كلى يا روحي "
وصلتها ضحكته ليقول لها
" اكذبي علي مثلما تفعلين دائما عندما كنتي صغيرة لتتشتري ما تردين .... هذه الحياة لم تنجح الا مع امك  رحمها الله "
انحسرت  ابتسامة نورسين بمجرد ان ذكر سيرة امها لتقول له بخفوت
"رحمها الله "
لا طالما كانت علاقتها بأمها شديدة التوتر مقارنة بأبيها ... فان ابيها يميل ان يحل الامور معها بودية عكس امها التي دوما تتجه الي تعنيفها سواء بالكلام القاسي او بالضرب المبرح  وهذا ما جعلها تبتعد عنها ... وفي موتها لم تأخد وقت طويل لتجاوز مرحلة فقدانها مقارنة بأبيها الذي اخد مدة طويلة حتى تعود على فقدانها ....اخرجها من تفكيرها صوت ابيها الذي قال لها
" نورسين ابنتي .... الذي كان في الماضي بقي فيه ويجب تجاوزه .... و مسامحة من الذي تسب في بعض تلك الجروح هي الطريقة المثلى لتخطيه "
اومأت برأسها بخفة كأن ابيها يراها ثم قالت مبدلة للحديث ومتصنعة المرح في حديثها لتقول
" اخبرني سيد بابا هل  تتناول دواءك في غيابي ام تنساه كالعادة "
مرت عليها ساعة كاملة وهي في الحديقة تكلم ابيها غافلة عن الشخص الذي يراقبها من  النافذة بتركير ... ابتسامتها ... ضحكتها الصاخبة وهي تضع يديها على فمها التي جعلته يمرر انظاره على القصر يبحث بعينيه عن اي شخص سمعها ... تمريرها ليدها على شعرها عندما تفكر ... تقطيبها لحاجبها بخفة كل ذلك لم يغفل عنه اي حركة يسجلها في ذاكرته جيدا .
اخرجه من تأمله صوت اخيه القريب منه قائلا بخبث
" بالراحة عليك يأ اخي انت تأكل الفتاة بعينيك اكلا .... اه لقد جاء الوقت الذي ارى فيه شيخ الجبل غارقا في الحب ... لوهلة كنت أصدق انك وقوعك بالحب من عجائب الدنيا السبع "
اجفل فهد قليلا مستغربا عدم انتباهه لاخيه عندما دخل لمكتبه ثم اعاد حمود ملامحه ليقول له
"كفاك هراءا و كلام تافه ..... الان اخبرني ما المعلومات الجديدة عن شهاب "
تحمحم ادهم بخفة وهو يرجع الي جديته قائلا
" لقد اتتنى معلومات تقول أنه الان يسكن في برج الساحل منطقة •••• ووهو الان يعد نفسه للمشاركة في الانتخابات الان "
ك

ور فهد قبضتيه بغضب ثم استرسل قائلا
"اجمع لي مزيد من المعلومات عنه ..... حتى افكر له بحل يقضي عليه نهائيا "
اومئ له ادهم برأسه ثم التفت مغادرا مكتبه .... ما إن رأي فهد اخيه توارى عن انظاره حتى ضرب بكفيه بشده على سطح مكتبه بينما عينيه تنفث حمم بركانيه تنبأ علي حرق الاخضر و اليابس ....
~~~~~~~~
اغلقت المكالمة بينها و بين ابيها و الابتسامة مرتسمة على وجهها ... ما إن التفتت حتى تبين لها وجه سهى خلفها لتقول لها نورسين بحنق
" اكتني تتنصتين علي "
كتفت سهى يديها أسفل صدرها لتقول لها
"ومن انت حتى استرق السمع على حديثك "
تأفأفت نورسين بحنق ثم قررت ان تتجاهلها و تصعد نحو غرفتها  لتمسك سهى بها من يدها ثم تقول لها بحفيق كالافعي
" اياكي ان ترفعي مكانتك في هذا البيت فأنتي هنا لسبب واحد ..  الا وهو انجاب طفل وريث لفهد زوجي انا .... ثم بعد انجابك تغادرين هذا المنزل و انا اتولي تربية الطفل وحدي مع حبيبي "
نزعت نورسين يد سهى بحدة لتقول لها
"مكانتي في هذا البيت هو انني زوجة جبل شيخ الجبل .... اما عن الطفل انتي تحلمين كثيرا عزيزتي فأنا لست انتي اتخلى عن طفلى "
ابتسمت سهى بسخرية لتقول لها
" على الأقل انا اعلم هوية والدي لست مجهوله او مقطوعة من الشجرة "
بهتت ملامح نورسين من كلام سهى لتقول لها بارتجاف
"مالذي تقصدينه بكلامك "
قالت لها سهى بتأكيد
"لا شئ عزيزتي مجرد كلام عابر فقط"
عقدت نورسين حاجبيها باستغراب ثم قررت ان تكمل سيرها الي غرفتها
~~~~~~~~~~~
نزل فهد بخطوات واثقة نحو الحديقة ليقابل في وجهته سهى التي لازلت في مكانها منذ ان رحلت نورسين ليقترب منها ويقول بقوة
"ما كان هدفك من الكلام الذي قلتيه في الداخل "
اجفلت سهى بخفة ثم استدارت لتقول له
" ما الذي يكون يعني ... كلام عابر فقط لا تكبره ارجوك "
وضع فهد يديه في سرواله الاسود ليقول لها
"اعلم ان كل حديث منك تقصدينه وكل كلمه توجهينها خاصة في وجود نورسين لها هدف معين سهى فلا تتغابي الان "
عقدت سهى يديها بثقة لتقول له مؤكدة
" اتظنني لا اعلم ان نورسين ليست ابنته الحقيقية لمصطفى "
مجرد ما  انتهت من كلامها حتى سمعى صوت تحطم من خلفهم ليستدير فهد مصدوما من تلك التي سمعت حديثهم الان
~~~~~~~~~
مرحبا
السلام عليكم
كيكم اخباركم ....كيف عقبتو العيد ان شاء الله تمام
شو رأيكم بالبارت ... من التي سمعت حديثهم ...
والذي تتوقعونه في الأحداث القادمة
مع السلامة دمتم سالمين 🤗

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 26, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المرأة التانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن