cuatro

178 30 13
                                    

طريقهم الذي لم يكن بالطويل قد انتهى، فيترجل بلانكو ليفتح الباب الخلفي لِدونوڤان من يحمل أندروس، فكرسيه قد غاب عنه اليوم.

"اتبعوني" أشارت سالي بيدها

"لا أشتم الخير وراء افعالك" تحدث دونوڤان تاي و قد نال الارتياب من حسن ملامحه

"أكلبًا تكون لتشتم؟" سخرت منه كعادتها

و نظرات دونوڤان تاي أقامت حفلة شواء للمرأة أمامه و لأنها سالينان فهي لم تهتز.

بلانكو سوك قد سأم من جدالهما مقرر التدخل لإيقاف وجع رأسه أولاً، و لأنه يخشي أن يستفيق جيمين و يأتي بإحدي نوبات غضبه فيتأزم وضعهم و هم بالشارع.

"تاي علي حق، أين نحن؟ وماذا نفعل هنا؟ تفهمي موقفنا بالأمس فقط نتعارف لا يمكن أن نثق بك كامل الثقة الآن" عقدة حاجبيه قد ظهرت لكن هدوء نبرته لم يتغير

بلانكو سوك رجل يجيد التعامل مع من حوله مجبرًا إياهم على احترام حديثه مهما كان.

و سالينان لم تكن بغافلة عن حقهم بمعرفة ما تنويه، ولا عن صحة ما نبس به بلانكو سوك، فهم حديثي المعرفة ولا على عكسها يبدو أنهم لا يتقبلون الاندماج مع الآخرين بسرعة.

"حدثتني أن صديقك مريض، و صديقي طبيب نفسي معروف لذلك.." هي حتي لم تكمل جملتها فقاطعها دونوڤان و قد انتفخت أوادجه و الغضب احتل سيماه

"من تظنين نفسكِ أنتِ لتقرري عنا و عن أندروس، ألِمعاملة بلانكو السمحة قد حسبتي نفسك شيئًا، واهمة أنتِ سالينان" صوته قد على جاذبًا انتباه من حولهم، و سالي تفكر في كم أن دونوڤان تاي هذا ناكر للجميل.

"من الوقاحة الصراخ على امرأة وسط العامة، و لا تكن ناكرًا للمساعدة تاي" أنبه بلانكو لكلماته، فيصمت دونوڤان لأن صديقه على حق

"سالينان شاكر لكِ المساعدة و أعتذر عن دونوڤان، لم نعتد على مشاركة ما يخص حالة أندروس مع أحد لذلك الأمر حساس لنا" فرك مقدمة رأسه بعد حديثه.

التعب ظاهر على وجهه و طاقته نفذت منذ زمن و لكنه يقاوم، و سالينان لاحظت ذلك فلم تزد على قوله و التفتت تسير الي حيث مقصدهم
و تبعها دونوڤان و بلانكو

صوت جرس الباب صدح في الأرجاء، استقام جوزيه قصده و هو على علم بالقادم

"أهلا" حياهم بابتسامة قبل أن يدعوهم للداخل
و الرجلان مستغربان من الشقة الخاصة فأين عيادة الطبيب.

"أعرفك جوزيه، هؤلاء جيراني الجدد سابقي الذكر، بلانكو سوك برنال و دونوڤان تاي كارديناس، و هذا أندروس جيمين ريسينديز"

"جوزيه مين أغيلار، طبيب نفسي و صديق الطفولة"
أشارت لكل من الحاضرين

"تختصرين تعريفي للغاية حبي و لتواضعي سأضيف أشهر قبل مهنتي" ختم جملته بابتسامته العابثة كالعادة و قد صافح الرجلين

كوتار :Illusionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن