*تابع:عالم الذكريات*
جلس فارس على المائده وبجانبه يحيي الذى خائف من أبيه وما سيفعله أخيه أنه يعرف أخيه تماما كان المكان ملئ بلصمت وعيون متوتره وعيون خائفه وعيون حائرة وعيون عاشقه واهمهم هى عيون الجمود مليانه برود وهى عين فارس الذى لم ينطق بكلمه فقط يتقلب فى الطعام وينظر له تاره إبراهيم العتمان حتى لا يلاحظه فارس لاكن هيهات أنه ابنه لا بل صديقه يفهم والده تماما لاكن فى هذه المسأله لم يفهمه لاكن يكن فى قلبه شك أضر أبيه يفعل ذلك وصمم فارس أن يعرفه ومهما كان الثمن نظرت لهم ثريا للجميع الذى يأكل ولا فى شئ والذى يتصنع الاكل والذى ينظر للثانى بحب والذى ينظر بخوف فقررت تقطع هذا الصمت المريب فتحنحنت ثريا...
"ثريا": احم...ايه ياجماعه مالكوا ساكتين ليه ولا كأن فى ميت...صلوا على النبي...
الجميع فى صوت واحد: عليه افضل الصلاه والسلام....
"ثريا": إلا قولى ياحاج حدد ميعاد الفرح...
لم ينظر لها فارس وظل يقلب فى الطعام لم يتكلم ولا يتحرك ولم يأكل شئ ظل هكذا نظر له عتمان ثم نظر لثريا...
"عتمان": مش لما يقعدوا يتكلموا مع بعض الاول...
"ثريا": صح عندك حق ولازم يتفقوا على كل حاجه وانا هقوم اعملهم حاجه يشربوها ويدخلوا يقعدوا فى الجنينه بره...
قامت ثريا تذهب لتحضير لهم مشروب وهى فرحه من كل قلبها أن ابنه اختها ستتزوجها لابنها فهى تتمنى انها تزوجها لابنها كم تعرف أنها تحب ابنها كثيرا وتتمنى أن يحبها مثلما تحبه لاكن ما بليد حيله....
ظل فارس جالس مكانه وهى تنظر له بحزن فهو لم يريدها وهى تعرف ذلك نظر لها عتمان ثم نظر لابنه ثم تكلم بكل جديه وأمر ....
"عتمان": يالا قوم يافارس خد خطيبتك واطلعوا فى الجنينه اتكلموا واتفقوا مع بعض بره ..
نظر له فارس نظره تألم منها عتمان حاول عتمان التصنع الجمود فنجح وشعر ذلك فارس حتى ابتسم بسخرية ففهم عتمان ثم نظر بعيد عنه قام فارس من مكانه وشاور لها أن تذهب أمامه للجنينه خرجت هى اولا ثم هو وجلسوا على مقعد وسط الزهور كان الصمت سيد المكان وكان هو ينظر لشروق الشمس وهى تنظر له بتوتر....
"فريده": احم...انا عارفه انك مش عايز تتجوزنى لانك عمرك ما حبتنى...
"فارس": ديه حقيقه لانى شيفك اختى ازاى اتقبل من اختى لمراتى صعبه وبعدين انا هعيش فى مصر وانتى عارفه ده...انا مش عايز ازعل امى وابويا منى وعمر ما حد غصبنى على حاجه انا سمعت كلام بابا علشان مش عايز اخسره وكمان عايز افرح امى إلى كل شويه جواز وعيال ونفسى افرح بيك وهى نفسها انك انتى تكونى مراتى....
"فريده": خلاص هقلهم انا إلى مش موافقه وبكده الموضوع اتحل...
"فارس"ضحك بكل صوته: فكرك إبراهيم العتمان يدخل عليه الكلام ده هيعرف على طول ان احنا اتكلمنا قلنا ايه ده عتمان إلى مفيش حاجه بتعدى من غير ما يعرف بيفهمها وهى طايره...بصى من الاخر انا هتجوزك لاكن هتعامل معاكى بما يرضى الله بس يوم ما احب بجد هتجوزها وانا اشك انى احب واحده اصلا...
"فريده"بألم: يارب تلاقى إلى لتتمناها وتعيشوا مع بعض بسلام وسعاده إن شاء الله....
"فارس"بأبتسامه سخريه: شكرا يافريده على الدعاء ده...المهم خلينا بقى إلى جاى....انا هعيش فى مصر على طول يعنى هتكونى معايا ده غير فى حفلات واستايل وموال...ده غير انى على طول ببقى بره الشغل مش لما اجى كنت فين واتاخرت ليه والكلام ده انتى عارفه بشتغل ظابط مش طبال وسط كباريهات وبعدين انا بشتغل ظابط وانتى عارفه انى طبيعى أقبل ستات مبحبش انت حبيتها كنت عندها بتخونى وكلام من ده حتى لو عملت كده كله فيج يعنى مقلب فيهم علشان أوقعهم علشان يقولوا كل البلاوى إلى بيعملوها واعرف فين الزعيم بتاعهم يعنى هما شغلهم بطال فطبيعى انى لازم اقبض عليهم ده شغلى وانتى عارفه اخلاقى واسالى عنى وانا غنى عن التعريف يابنت خالتى...انا قلت إلى عندى...اتفضلى قولى إلى عندك....
"فريده": لاء بس عايزه يعنى اول الجواز نقعد هنا فتره وبعد كده نروح مصر وكمان معرفش حد هناك يعنى..ا..فهمنى كل حاجه هناك متسبنيش على طول....
"فارس": ماشى ياستى مع انى مكنتش موافق انى هقعد هنا بعد الجواز بس ماشى لانى عارف امي...اه نسيت حاجه كمان انا بصراحه مش عايز خلفه دلوقتى خليها فتره كده نتعود على بعض...انتى ايه رايك...
"فريده"بألم: ز..زى ما انت عاوز..
"فارس":خلاص كده اتفقنا...
"فريده": ا..اا..اه اتفقنا....
قامت هى والدموع تملأ عينيها لاكنها مسحتها قبل دخولها لهم....
ذهبت فريده ونفخ فارس بملل ويمسح على وجهه بغضب حتى احس بيد على كتفه فنظر خلفه فوجد يحيي ينظر له بابتسامة حنونه...
"يحيي": عملت ايه...
"فارس": مفيش اتفقت انا وهى...وحكى له فارس ما بينهم نظر له يحيي بعتاب....
"يحيي": ليه كده يافارس حرام عليك كسرت بخاطري البت فى حد يقول كده...
"فارس" بغضب: عايزنى اقول ايه هاا...مش كفايه ابوك إلى واقف ضدى وعمره ما عمل كده ومش فاهم بيعمل كده ليه...انا مش بطيقها ولا حتى بحبها مش طايق اقعد جنبها افهموا بقى مش بحبها ازاى اخليها تخلف منى كمان...كمان عايزنى اخلف منها مش كفايه هتجوزها...
"يحيي": يابنى طبيعى راجل لما بيعيش مع مراته حتى لو مش بيحبها هيبقى نفسه يخلف هيبقى نفسه يعمل حاجه فى حلال لأنها حلاله...
"فارس": كمان...لا كده كتير..
"يحيي": اومال هتخلف ازاى ياغباء انت يابنى دخلت الشرطه ازاى..بص انا عارف انك مش طيقها وكمان مضايق أن ابوك ضدك وده حقك لاكن متظلمهاش أنها حبتك...
جلس فارس بحزن...
"فارس": ما هو انا مش عايز اتجوزها علشان كده هظلمها معايا...مش هعرف اقديها الحب إلى بتحبهولى مش هعرف احبها طول ما أنا شيفها بنت خالتى والى اتربت معايا وكمان اختى انت فاهم ده...
"يحيي": بجد مش عارف اقول ايه...
"فارس": لا تقول وتزيد هى خلاص جاهزه بقيت فى أمر واقع ولازم اتقبله بس مش عارف اتقبله ازاى اتعامل معها ازاى مش عارف حاجه مش عارف اعمل ايه...
ربط على كتفه يحيي بحنان اخوى....
كان ينظر لهم عتمان من مكتبه ثم جلس على كرسيه الفخم بضيق ويمسح على وجهه بضيق لم يعرف ماذا يفعل...حتى دخلت ثريا،،،
"ثريا": يالا ياحاج لسه مخلصتش الشغل الناس مستنياك بره علشان تقلهم ميعاد الفرح...
"عتمان": مستنى ابنك يخلص كلامه مع يحيي ويجى وبعدها تدخلى فرج ابو فريده...
"ثريا": مش واجب برده ياحاج انك تطلعلهم انت يعنى بره اكلم معاهم...
"عتمان"بغضب أفزع ثريا: ثريااااا....انتى هتعلمينى الواجب والأصول فى ايه اتعدلى بدل ما أقوم اعدلك انا...وانتى عارفه لما بتعصب معرفش حد وعمرى ما مضيد ايدى عليكى متخليهاش تحصل مش كفايه مخليانى اجوز ابنى لبنا اختك بالعافيه الواد مش عايزها...فأسكتى احسلك وانا اصلا عمال اخزلك تمام لاكن اعمل ايه ديه أمنيتك إلى بتتمنيها لاكن تيجى انا على دماغى وابنى إلى عمرى ما زعلته ولا حتى عارضنى فى كلمه دلوقتى مش عارفين نكلم بعض ولا حتى نبص لبعض ربنا يسامحك....
نظرت له ثريا بعتاب وذهبت قام عتمان بغضب مسك مزهريه والقاها على الأرض بكل قوته ثم ضغط على زرار بجانب المكتب حتى دق الباب سمح له عتمان بلدخول دخلت الخادمه...
"فتحيه": أمرك ياسعد البيه...
"عتمان": لمى إلى على الأرض وهاتيلى العلاج وبعدها ابعدى القهوه بتاعتى يالا...
"فتحيه": حاضر..بس حضرتك شربت قهوه كتير انهارده وده غلط على صحت...
قاطعها"عتمان"بغضب: انتى هتعمليلى تحقيق روحى عملى إلى قلتلك عليه يالااااا....
قالها بغضب حتى فزع الخادمه وذهبت من أمامه سريعا فاول مره فى حياتها منذ أن جاءت هذا المنزل كان قبل ولاده كوثر تراه هكذا بكل هذا الغضب....جلس على الكرسى يتنفس بعصبيه بشراهه...
دخلت الخادمه أعطت لعتمان الدواء نظفت المكان وذهبت بعض قليل جاءت بقهوته وذهبت...دق الباب سمح له عتمان بلدخول دخل فرج ابو فريده...فأمر له عتمان بلجلوس فجلس فرج وينظر له...
"عتمان": بص يافرج طبعا أنا انهارده جيتك علشان عزمك على عشى مش علشان نكلم فى فرح وكده لاكن الموضوع جاب بعضه...نتكلم فى المهم...احم...إن شاء الله كده انا بطلب ابنى فارس لبنتك فريده انت ايه رايك...
"فرج": والله ياعتمان بيه ده انا ليا الشرف انى اناسبك وكمان اجوز بنتى لابنك إلى كل بيحلف بخلفتك ربنا يكرمه وتفرح بيه بأذن الله...انا رأى فى الموضوع بصراحه معنديش مانع لاكن يهمنى رأى المدام والأهم من ده كله رأى فريده فسبنا ناخد كام يوم نفكر فيه...
"عتمان": بس ثريا كلمت اختها وقلتلها وهى موافقه...
"فرج": كده..دول متفقين بقى...
ضحك"عتمان": معلش بقى انت عارف الستات لما يعرفوا خبر حلو لازم الكل يعرف بقى...معلش المهم رأى فريده وانت...
"فرج": طبعا...رأيها مهم..ديه صحبه الشأن....
"عتمان": طب نكلم المدام تكلمها دلوقتى ونشوف رأيها...
"فرج": إلى تشوفه ياحاج...
ضغط على الزر دخلت الخادمه...
"فتحيه": أمرك ياحاج عتمان...
"عتمان":روحى انتهى ستك ثريا خليها تيجى...
"فتحيه": حاضر..
ذهبت وبعد قليل دخلت ثريا..
"ثريا": خير ياحاج..
"عتمان": انا اتكلمت مع فرج وقالى هو معندهوش مانع مفضلش غير فريده روحى شوفى رأيها وابعديلى فارس...
"ثريا": حاضر عنيا...
خرجت ثريا وبعد قليل دق الباب سمح له عتمان بلدخول دخل فارس وملامحه بارده...
أمر له عتمان بلجلوس فجلس فارس أمام فرج...ودق الباب مره ثانيه فدخلت ثريا وملامحها السعاده لا تفارقها...
"عتمان": خير ياثريا اخدى رأيها...
"ثريا": اه والحمدلله قالت موافقه...
"عتمان": طيب على بركه الله..روحى اندهيلى فتحيه خليها تشوف يشربوا وبعدها تروح تشوف الحريم تشرب ايه هو انا محتاج اقولك ياثريا...
"ثريا": لا طبعا ياحاج انا كلمتها وهى جابت للحريم حاجات يشربوها وبتجيب قهوه لفارس وأستاذ فرج بيشرب شاى سكر زياده...
"عتمان": خلاص ياثريا سبينا لوحدنا وبعد كده شوفى عاصم ويحيي فين عايزهم بعد ما الناس تمشى خليهم يجولى المكتب...
"ثريا": حاضر...
خرجت ثريا ثم نظر عتمان لفارس الذى كان ينظر بعيد عنه شارد...
"عتمان": طب نتكلم بقى فى المفيد...
"فرج": انا تحت امركم...
"عتمان": الأمر لله وحده..انت ناقصك ايه يافارس....
"فارس"بجمود: مفضليش حاجه غير لبس العروسه وده هجيبهولها من مصر واحنا رايحين هناك...
"عتمان": ازاى يعنى مش مفرود هى تنزل تنقى بنفسها ..
"فارس"ومازل الجمود على ملامحه::اه لاكن احنا اتفقنا وهى موافقه...
"عتمان": تمام براحتكوا فاضل ايه...
"فارس": فاضل الكتب الكتاب ومقعد هنا اسبوعين ونمشى...
"عتمان": اممم...والكتب الكتاب عايزينها امتى يافرج ..
كاد يتكلم فرج حتى قاطعه فارس ببرود...
"فارس": الخميس إلى جاى...
نظر له فرج وعتمان بصدمه...
"فرج": ازاى يابنى ده فضله تلات إيام....مش هنلحق يابنى والناس تقول ايه...
"فارس": هتقول ايه يعنى فرح وجيه وقته معملناش حاجه غلط وبعدين علشان نلحق نقعد معاكوا لانى بعدها لما اروح مصر مفضليش غير اسبوع واحد اجازه وده هنقعده فى مصر هنا اسبوعين وهناك اسبوع وانزل شغل لأن شغلى ملهوش إجازات اصلا....
"فرج": ربنا معاك يابنى...انا بصراحه مش عارف انت ايه رايك ياحاج عتمان...
نظر"عتمان"لفارس ثم تكلم:معنديش مانع والناس هتجهز بسرعه فى وقت قدامنا متقلقوش سيبوا كل حاجه عليا...على ضامنتى يافرج...
"فرج": تشكر ياحاج عتمان...
"عتمان": مبروك يافرج...ثم نظر لفارس الذى ينظر بعيد عنه وشاردا...:: مبروك يافارس...
نظر له فارس بجمود ونظر عينه عتاب لاحظها عتمان ونظر له ببرود...
"فارس": الله يبارك فيك يا...ياحاج
ذهب فارس وقام فرج ليسلم عليه ويذهب هو وزوجته وابنته ظل يجلس على كرسي ويسند يده على المكتب شاردا فهذه أول مره يقول له فارس حاج طول العمر يقول له «يابن عتمان...بابا» لهذه الدرجه صديقه وابنه وأخوه مقهور كما قال له فى السابق...ويكفى نظراته المؤلمه فلم يتحمل أكثر من ذلك غمض عينيه عتمان حتى خانته دمعه حارقه على خديه فدق الباب فمسح دموعه سريعا ورجع ملامحه الجديه سمح له بلدخول دخل عاصم ثم يحيي جلسوا أمامه كان ينظر لهم عتمان بجديه غريبه أرعبت عاصم والتى استغربها يحيي فلماذا هذه القسوه ماذا يحدث أو ماذا حدث...فنعم يحيي لم يكون قريب من أبيه لاكنه يشعر بيه يفهم نظراته قبل كلامه يفهم ماذا يريد فلأن لم يفهمه وهذا ادخل له الشك لماذا أباه يفعل ذلك مع فارس فقرر أن يعرف ماذا يحدث...
"عتمان": أنا انهارده عايزكوا تعقلوا اخوكوا فى موضوع الجواز وبلاش حكايه أنه يظلم البنت هى ملهاش ذنب أنها بتحبه وياريت تغيروا قرار الغير أنه مش عايز يخلف دلوقتى حاولوا بطريقه تانيه لانى عارف فارس كويس فهمتوا....
اومئ له عاصم فأما يحيي كان ينظر له بصدمه فكيف عرف هل من معقول أن فريده ذهبت قالت له من المستحيل فكيف نظر له يحيي مره ثانيه فوجد عينه ثقه ليس لها اخر فأبتسم يحيي على أبيه يفهم ابنه مهما كان الظروف لاكن يفهم ابنه يفهم تصرفاته فهذه الأوقات...
"عتمان": ويالا كل واحد على شغله وانت يالا...شاور على عاصم الذى بلع ريقه بصعوبه وينظر له بخوف...::تنزل تشتغل مع اخواتك زيك زيهم كانوا اصغر منك وبيشتغلوا سامع مبحبش شغل المايع بتاعك ده فااهم...
اومئ له بخوف فقام يحيي وعاصم وخرجوا من أمامه....
مره يومين وفارس لم يكلم أبيه وجاء يوم المشؤم بالنسبه لفارس يوم فرحه وهو يوم موته كان يقف أمام المراءه ويعدل من العمه بضيق فلم يعرف كيف يفعلها فهو غاضب لم يعرف يظبطها ككل مره فوقف خلفه يحيي ثم ابتسم ولف له ليقف أمام فارس الذى ينفخ كل دقيقه عدل يحيي العمه فارس ثم مسك شال يضعها على كتف فارس ويظبطها له ثم نظر له فكان فارس ينظر لنفسه فى المرءاه بحزن ثم تحولت الى ملامح الجمود ويستعد للخروج...
"فارس": يالا يايحيي ولا انت هتعمل حاجه...
"يحيي": اسبقنى انت وانا نازل وراك...
"فارس": طب يالا بسرعه انا مستنيك تحت...
خرج فارس وظل يحيي يقف مكانه نظر يحيي مكان فارس أمام المرءاه ثم نظر لنفسه فى مرءاه ودموع تنزل بألم على أخيه ثم نظر لفوق يشكى لربه ويدعى لأخيه ثم نظر المراه ثانيه ومسح دموعه وظهرت ملامح الجديه ونزل يحيي خلف فارس ويذهبون لخارج القصر لأن الزفاف أمام القصر وكان الرجال أمام القصر والحريم فى خلف القصر وهو الحديقه متزينه بشكل رائع...
وقف فارس ويحيي أمام باب القصر يستقبلون الضيوف بابتسامه مزيفه وجاء من خلفهم عتمان وفرج...
"عتمان": يالا ياولاد الماذون جوه...
ذهب عتمان ومعه فرج نظر فارس ليحيي ثم نظر يحيي لفارس ثم ابتسم بحنان وربط على كتفه...فذهبوا للداخل...
«الف مبروك ياجماعه»كانت كلمه من الماذون فقد تم عقد قرأن «فريده*فارس» فلم يصدق فارس فقرر أن يتقبل كل هذا وأنه يعاملها بما يرضى الله...
"عتمان": يالا ياجماعه وذعوا الشربات...يالا ياثريا...
فكانت ثريا تحضن ابنها وتبكى فكان فارس لا يظهر على ملامحه على رد فعل لم يتكلم معها ولا شئ فلاحظ هذا يحيي فأخذها وهداها وذهبت حتى تقدفعل ما قاله لها عتمان....
فكان اليوم ملئ بالزغاريد ورقص وفرحه وكان فارس يجلس وبجانبه حسين وعاصم ويحيي ويتكلمون معه أن كيف يتعامل معها بهدوء لا يتعصب عليها فهى وحيده فى مصر ولا تأتى عليها واذا حبيت خد رأيها كذلك حتى خلص اليوم وذهب الكل وطلع فارس غرفته فوجدها تجلس بقميص وتحرك يدها بتوتر فدخل الحمام وكأنها ليست موجوده وبعد دقائق خرج فجلس على السرير ثم ظلوا ينظرون لبعض كل دقيقه ثم قاطعت هى الصمت...
"فريده": احم...ا...اانا يعنى متشكره انك خلتنى اقعد هنا اسبوعين....
"فارس": لا شكر ولا واجب ماما كانت عايزاكى تقعدى جنبها فخليتها اسبوعين تلحق تشبع منك...
فنظرت له فريده بألم تريد عينيها تنزل دموعها لاكن تحبسها فلاحظ هذا فارس...
"فارس": احم...بصى يافريده زى ما قلتلك انتى زى اختى ومش قادر احول صوره اختى لمراتى...انا عايز ادعوت على وجودك فى حياتى وبعدين احنا اتجوزنا على طول وعراف انك هتقولى ديه كانت رغبتك وده فعلا لاكن كنت عايز اخلص من ذنهم مش قادر اتقبل موضوع انك مراتى لاكن ده أمر واقع ولازم اتقبله...وانا كان ممكن اخد حقى الشرعى بس ساعتها هحس انى بظلمك وانا مش عايز اعمل ده مش عايز اظلمك بس اعمل كلهم عايزينك تبقى مراتى انا علشان انتى بتحبينى انا عايز ارتبها...أرتب حياتى معاكى فهمانى....
اومئت له وهى تدمع بغزاره وصمت فتقرب منها وابتسم لها بحنان...
"فارس": بصى ايه رايك نكون اصحاب وتقوليلى إلى نفسك فيه والى حاسه بيه وتشتكيلى مع إلى بيحصلك من اى حد حتى لو كان أنا ممكن...ممكن نكون اصحاب...
اومئت له بابتسامه وسط دموعها فقبل جبينها فجلست بجانبه وطفى فارس النور حتى غارقت هى فى النوم نظر لها ثم قام ودخل الفرندا يشم هواء فكيف يستقبل هذا القرار أن تكون زوجته..فأخذ قرار جيد أنها تكون صديقته فهذه اول خطوه أنه يستقبلها فى حياته من غير أن يكرهها مثلما كان يحس عندما تأتى لهم...فنظر للقمر فكيف حدث كل هذا بلمح البصر فدخل فارس لينام....
حتى جاء الصباح فدق الباب فقامت فريده من جانب فارس بعد مده من نظر له وتأمل فيه قامت فتحت الباب فوجدت فتحيه...
فتحيه بابتسامه مشرقه...
"فتحيه": صباح الخير ياست هانم...صبحيه مباركه ياعروسه...
"فريده"بابتسامه: الله يبارك فيكى ياست الكل عوزه حاجه ياابله فتحيه...
"فتحيه"بضحك: يااه...لسه فاكره ابله ديه وطى صوتك يحسن تسمعك ست هانم ساعتها مش هتسكت...
"فريده": وساعتها يسمعها عتمان بيه وتبقى ليله...وبعدين طبعا لازم اقولك ابله اوحتى ماما كمان ده انتى إلى مربيانى...
"فتحيه": يدوم العشره ياحبيبتي ..اه صح ست هانم بتقلكم انزلوا افطروا معاهم...
"فريده": حاضر هصحى فارس وننزل...
"فتحيه": ماشى ياست الهوانم ...
ذهبت فتحيه وأغلقت فريده الباب ونظر أمامه بشرود فماذا ستقول لهم حزنت على كلمه «صبحيه مباركه ياعروسه» ابتسمت بسخرية فأنها لم ترى السعاده فهى تعلم أنها ستعانى معه فكيف تجعله يحبها فذهبت لفارس كان نائما فكان تضع يدها على كتفه وتهزه بخفه....
"فريده": فارس...قوم يالا
"فارس": امم سبينى انام ياكوثر بقى...
"فريده": انا مش كوثر... انا...ف..فريده..
فتح فارس عينيه فهذه حقيقه وليست حلم بلفعل تزوجها اليوم السابق فقام فارس وتذكر ألاتفاق وهو ألاصدقاء...
فأبتسمت له"فريده": صباح الفل يا عريس...
فأبتسم"فارس": صباح النور ياعروسه...عارف انك مش زى بقيت البنات وكده بس انا معنديش مانع لاكن خايف اظلمك وأفضل عايش على ضمير يفضل يموتنى بلبطئ...
"فريده"بدموع: بعد الشر عليك...ليه الكلام ده بس....انا فعلا مش زى اى بنت بس انت اكيد بتفكر فى الصح لانى واثقه فيك وفى دماغك بذات....
ابتسم لها فقبل جبينها ودخل الحمام فأبتسمت هى وفرحت كثيرا مما يفعله فبأى طرق يحاول إرضائها....خرج فارس وكانت هى قد جهزت تلبس جلباب واسع لونه ابيض وعليه ورود وكان مظهرها جميل ودخل فارس يلبس جلباب لونه اسود وعمه ابيض وشال كحلى مشقر ونزلوا لغرفه الطعام ويوجد فيها الجميع...فدخل فارس وفريده فنظر الجميع لهم وابتسموا لهم والمباركات والاسئله التى لا شأن لهم...فكان ينظر له عتمان فلاحظ هذا فارس ولم ينظر له فظل يمرح ويضحك وذلك فجاء فرج وزوجته ومباركات واخذت ام فريده اخذت فريده على غرفه الضيوف فتظل تسألها وترد فريده قد السؤال وتخرج وهى مبتسمه وذهبت امها وأبيها وذهب عتمان للمزرعه وذهب يحيي للشغل وكذلك عاصم الذى تحت التدريب وكذلك كوثر تذهب الجامعه وظل ثريا إلى تتابع الخدم وذهب فارس لغرفته وتذهب هى مثله الى الغرفه فظلوا يتعرفوا على بعض ماذا تحب وماذا تكرهين هكذا وظلوا ذلك أسبوع حتى نزل فارس إلى المزرعه ليرى الشغل هناك ويذهب إلى الشركه ويرى عاصم يشتغل ففرح كثيرا أنه يشتغل بلفعل ويعتمد عليه وظلوا ذلك اسبوعين وكانت علاقه فارس وفريده تتحسن لاكن كأصدقاء يمرحون ويضحكون ويقولون المصائب يفعلونها فى الصغر حتى جاء اليوم يذهبون فى القاهره او مصر....
"ثريا": هتوحشينى ياحبيتى وخلى بالك من نفسك ومن فارس اوعى تسبها يافارس هى ملهاش غيرك...
"فارس": حاضر ياستى ديه الواحد وعشرين مره تقوليها وربنا هاخد بالى منها خلاص كده ارتحتى ..
"ثريا": ايه ياواد بتكلمنى كده ليه خايفه عليها مخفش عليها يعنى...
"فارس": هو انا مش ابنك ياحاجه انتى...وبعدين اه متخافيش عليها علشان معها راجل ولا مش راجل يعنى...
"ثريا": لا ياحبيبى طبعا راجل وسيتى الرجاله بس خلى بالك منها...
"فارس": ياتى النيله انا ماشى...
"ثريا": خد ياولا خلاص...الواحد ميعرفش يتكلم معاك ابدا...ابقوا كلمونا...
"فارس": وربنا حاضر وبعدين انتوا جايين الحفله الأسبوع إلى جاى علشان الحيوان ده تكريمه...
:شكرا جدا لحضرتك...
كان يقول ذلك حسين فأنه شرطى ونجح حتى يكون مقدم وذلك سيكرموا الاسبوع القادم...
"يحيي": اخرس ياحيوان...
"حسين": طيب انتوا على طول مهزقنى كده...
"عاصم": علشان انت مهزء ياحبيبى...
"حسين": على فكره مش هرد عليك علشان ابوك قاعد..لاكن فى كلام تانى معاك..وبعدين خلصونا من فيلم الدرامى ده انا جعان...
"فارس": ابو بطنك ياشيخ ايه مش بتشبع ابدا...انت جيبه منين ده...
"يحيي": لقيته قدام ملجاء فصعب عليا قلت اجيبه يرخم على عاصم....
ضحكوا على يحيي ومشاكسه عاصم لحسين حتى سلموا على فارس وفريده والذى كان فارس لم يكلم أبيه ابدا فقد قبل ذهابه قبل يديه وذهب تحت أنظار عتمان الحزين....
فى مصر أو القاهره...
كانت تنظر للشوارع بأعجاب والاهرامات والمتاحف والمولات فكان فارس يريد انا تتعلم كيف تتعامل مع الناس وترى بلدها الكريمه وذهب بها إلى مول واشترى لها كميه من المجوهرات وفساتين سهره طويله وخروج ولبس بيتى وكان السياره مليئه مشتريات لها وكان يذهب لصاحب اكبر مجوهرات فدخل فارس وفريده وقال لها أن تختار ما يعجبها فكان يعجبها خان الماس رائع فجلبه لها واشترى لها خاتم زواج وفرحت فريده كثيرا بيها وعلاقتهم تحسنت كثيرا....وكان فى ذلك الاسبوع كان ايام جميله لفريده لأنها قد أصبحت زوجته امام الله وفرحت كثيرا فإنه حنون معها ولا يعمل معها مشاكل ولا يتركها ولا حتى تحس انها يكرهها فمعظم الوقت كان يكون معها والأوقات الثانيه كان يذهب للشركه يطل على الأوراق المهمه ويذهب ويطل على تشريف اوراق فى عمل المباحث ويرجع لها فكانت فرحه جدا وكان هو أيضا ليس له بل لها يريد أن يرضيها فقد لا يريد أن يظلمها «وقد حان يوم تكريم حسين العتمان» نعم فأنه ليس ابن عتمان بل إنه يعتبره مثل أبيه جميع الناس يقولون عنه أنه ابن عتمان الخامس وأنه ابن الرابع من أبناء الرجال عتمان «فارس*يحيي*حسين*عاصم» فهم سند لأبراهيم عتمان ولعيله إبراهيم العتمان فيند هون على حسين بحسين ولد عتمان فكان أبيه صديق ابراهيم العتمان فلقد توفى قبل تربيه حسين فتولى عتمان بهذه المهمه خاصتا بعد وفاه والدته أيضا.......
فى الحفله:'
""""""""""
كان يجلس فارس وفريده على المائده حتى جاء حسين يجلس بجانبه حتى نظر له فارس بغضب فنظر له حسين...
"حسين": فى ايه مالك يابنى...
فلكمه فارس تحت شهقه فريده وكان الجميع ينظر لهم ثم عدل ملابسه فارس بغضب شديد فقام حسين فكان حول عينه لون بنفسجي وكان خده مورم فنظر حسين حوله فأبتسم يحاول تهدائه هذا الموقف المحرج...
"حسين": مفيش حاجه ياجماعه انا بخير اخويا وبيصالحنى...
"فارس": قوم يالا قوم ياض...
قام حسين وجلس بجانبه ويحسس على عينه بألم...
"حسين": ااه روح ياشيخ منك لله كنت استنى بعد الحفله أو بعد تكريم رايح تسيب الوقت كله وماسك فى دلوقتى وتضربنى اااه منك لله اللهى اشوف فيك يوم يافارس يابن ثريا...
نظر له فارس بغضب فنظر له حسين بخوف فكان سيقوم فارس حتى مسكه حسين وينظر حوله...
"حسين": ابوس إيدك اهدا استنى بعد الحفله واعمل إلى انت عايزه كفايه إلى عملته انا مش عارف هطلع كده ازاى...وبعدين انت بتضرينى ليه قتلتلك قتييييل....
فهذه الكلمه عالى صوته حسين ونظر الجميع على بصدمه على كلمه قتيل فنظر فارس حوله ومسح على وجهه بنفاذ الصبر وغضب فقام حسين حتى يجرى مسكه فارس وجلسه بجانبه ويمسك يده ويبتسم للجميع حتى بعدوا النظر عنهم...
"فارس"بجز على أسنانه: ماشى ياحسين الكلب مبقاش انا فارس العتمان أما وريتك ياحيوان انا تفرج عليا ام لا إله إلا الله ياحيوان ماشى...ومش عارف ليه انا مضايق علشان سيادتك اخد العربيه وفضلت انا والنظام فى الشارع واعملت تمن محاضر انهارده لدرجه الظابط بداء يشك فيا كان هيكلم الوزير ياغبى ماشى ياحيوان...
"حسين"بصدمه: تمن محاضر يامفترى ليه بتبيع لحمه من الجمعيه...
نظر له نظره حارقه اخرسته...
"فارس": لم نفسك بدل اقصلك لسانك ومتعرفش تطلع تقول كلمه...
"حسين": لاااااا
"فارس": وطى صوتك ياحيوان وطى صوتك...
"حسين": لا ونبى سبنى اطلع وبعد كده اعمل إلى انت عايزه...وبعدين انت مش عندك عربيه تانيه...
"فارس": يحيي اخدها امبارح علشان عربيه إلى هناك بتتصلح وهيجبها انهارده علشان هيوصل ابوك يابن الفالحه...وانت يامعفن متجبش لنفسك عربيه ليه يامعفن ياعيره هاا وتاخد عربيتى ليه كانت ايدى اتشلت قبل ما اقديك المفتاح ياجذمه...غور ياض من قدامى..
"حسين": اهو ابوك جه والله لاقوله...
مسكه فارس: ونعمه ياحسين لو قلتله هخلى وشك ملهوش ملامح ورينى ياجدع هتطلع ازاى وتقول لابويا ازاى...
"حسين": والله ده ظلم...
فكان عتمان يأتى عليهم وكان معه ثريا ويحيي فقد فكان عاصم يأخذ باله من الشغل وكانت كوثر فى امتحانات...
جاء عتمان فقام فارس ليقبله فسبقه حسين فكان حسين يمسك يد عتمان ليقبله حتى احس بيد ثقيله على جنبه فكان فارس يزقه حتى وقع حسين فقام حسين بغضب فقبل فارس يد والده فضحكت ثريا علي هذا المشاكس فذقه حسين ليقبل يد عتمان تحت أنظار ابراهيم العتمان الذى لم يتوقف عن الضحك عليهم فقبلوا يده وجلسوا فنظرت له ثريا ثم شهقت...
"ثريا": واد ياحسين ايه إلى عمل فيك كده...
"حسين": ناموسه منها لله قرصتنى...
قرصه فارس حتى تألم حسين وقطع مرحهم رجل يقف عند المسرح الخشبى للتكريم ويده ممسكه بلمايك....
: مساء الخير للجميع يارب تكونوا مبسوطين بلمكان ويشرفنى إن معالى الوزير شرفنا انهارده وكذلك سياده اللواء اتشرفنا بوجودكم وكمان زملائى الكرام وشرف ليا انى اكون مع ابطالنا انهارده ممكن سياده اللواء ومعالى الوزير يجوا علشان نكرم ابطالنا...
تقدم الوزير واللواء على مسرح التكريم فمسك الرجل ثانيه المايك بعد سلام لبعض فبدأ بتكريم الابطال الظباط حتى جاء ينده اخر اسم...
: ويشرفنى انى اقدم بنفسى الجايزه لبطل خاطر بنفسه من أجل وطنه وهو ظابط «حسين شهاب الدين عزت»....
تعالت التصفيق له فقام حسين بأبتسامه عريضه وقبل يد عتمان وقبل رأس ثريا وحضن يحيي وفارس الذى كانوا ينظرون له بفرحه كبيرة ومن قلبهم ذهب وسلم على الوزراء وأخذ الجائزه وطلب أن يتكلم فأعطاه الرجل المايك فأخذ حسين المايك وقف أمامهم بأبتسامه عريضه وسعاده كبيره ونظر لهم....
«حسين»: احم...انا بشكر التكريم الجميل ده وبشكر الوزراء عليه وعايز أقول إن ده شغلى و واجب عليا انى احافظ على بلدى ولما دخلت الشرطه اقسمت انى احافظ عليها وفعلا يحافظ عليها وهفضل احافظ عليها لاخر نفس فى عمرى وأضحى عشنها لأنها تستاهل التضحيه...عايز اشكر حد عزيز عليا عتمان...نظر له عتمان بفرحه ودموع فى عينه...:: إبراهيم العتمان ده مش ابويا ده روحى ده عينى إلى بمشى بيها ده اخويا وابويا وصحبى ده إلى ربانى بعد ما ابويا مات وامى كمان بعد ما بقيت يتيم لاكن ربنا رزقني بأب تانى عمرى ما حسيت انى يتيم عمرى ما حسيت أنه مش ابويا وانى غريب عمره ما حسسهالى طبعا الى انا فيه بفضل ربنا ثم هو بعده انا عايز أقوله انت احسن بابا فى الكون كان نفسى دمك يمشى فى دمى كان نفسى اسمى على اسمك بس يكفى انك بتقولى يابنى وبشوف فى عنيك الخوف عليا وانا رايح الشغل وانا تعبان بمرض أو نفسى بتكون معايا لحظه بلحظه عايز اقولك انا بحبك يابويا....
كان يقول هذا وهو يدمع وكان الجميع تأثر بهذا الكلام الجميل لهذا الرجل بهذه الفخمه الذى شعروا بها بكلام حسين وكان عتمان يدمع على هذا الكلام ثم نزل حسين من المسرح ذهب لعتمان يقبل يده وحضنه عتمان بقوه ويبكى حسين حتى سمعوا تصفيق حاد من الجميع ثم بتدأت الحفله بموسيقى أجنبيه هادئه وجلسوا جميعا حتى طلبوا أكل وظلوا يتكلموا حتى لاحظ عتمان بكرسى فارس فارغ...
"عتمان": اومال فين فارس...
"فريده": جاتله مكالمه وجاى....
اومئ لها عتمان بمعنى تمام ظلوا يتكلموا وثريا تسال على حال فريده والتى تخبرها أنها مرتاحه كثيرا معه ويعامل معها برضى الله ولا يزعلها فى شئ ففرحت ثريا وكذلك عتمان كثيرا فقرر أنه سيتكلم معه حتى يقطع الخلاف بينهم....
فى الخارج الحفله كان يقف أمام بحر وسط حديقه ويرمى صخرات صغيره فى البحر بشرود...
:الى واخد عقلك ياشيخ العرب...
فنظر خلفه بلهفه وابتسامه...
«فارس»: انتى بتراقبينى ولا إيه...
:وراقبك ليه...
«فارس»: طب انتى ايه إلى جابك هنا....
:عادى معزومه هنا..عندك مانع...
"فارس": لاء طبعا...بس انتى مين..
:مش مهم...
«فارس»: ازاى مش مهم انتى بتطلعينى منين..
:بردوا مش مهم كل الى اقدر اقلهولك أنه صدف..
«فارس»: صدف عمرى بأمن بيها...
:ليه ما هى بتحصل معاك...
«فارس»: يعنى عايزه تفهمينى انك بتشوفينى صدفه..
: مش هبوس إيدك علشان تصدقنى على العموم انت حر...الصدف هى إلى بتخلق المواقف إلى ممكن تنقذ حياه بنى ادم...
«فارس»: مش فاهم...
: مش مهم...
«فارس»: يوووه مش مهم ليه...
: قولى مالك...
«فارس»: مفيش كل الحكايه انى متخانق مع ابويا...
: امم علشان كده متعصب طول الوقت وبطلع خلقك فى اى حاجه...زى الكائنات إلى مبتقدرش تتكلم...
«فارس»: مش فاهم...
: زى إلى فى مزرعه فاكر...
«فارس»: طبعا فاكر...
:اهو العشب إلى كنت بتقطعه كان كائن حى بيحس زينا وبيكبر زينا وبيزعل زينا وبيفرح زينا.. فهمت..
«فارس»: اه...انتى ليه على طول بتقوليلى شيخ العرب...
:لأنك بتعمل خير الناس واولهم انك فتحت مسجد فى الشرقيه هناك وده شئ فرحنى جدا لأن الحاج هو الشيخ إلى مسؤال عن المسجد..المهم مهما كان خنائق مع باباك متخصمهوش انت ملكش غيره انتو الاتنين لو اتخصمتوا انتوا خسرانين هو محتاج سند وضناه وانت محتاج سند وحضن وقوه تتسند عليها واب...لأن الاب مبيتعوضتش...مهما كان سبب خنائق معاه هو صح..خليك معاه متسبهوش هو متحتجلك زى ما انت محتجله فهمت....
ظل شاردا فى كلامها وبالفعل كلامها صحيح نظر أمامه فلم يجدها نظر حولها فوجدها تبتعد فرفع صوته حتى تسمعه...
«فارس»: استنى...
نظرت له وتبتسم له...
«فارس»: انتى مين...طب اسمك ايه..
:سيليا
ابتسمت له وذهبت ظل مكانه وينظر لها وتذهب بعيدا وظل شاردآ فهذه الفتاه العجيبه...
*عوده من عالم الذكريات*
ظل شاردا حتى فاق ولم يلاحظ أن النهارد قد أتى فظل هكذا منذ رجوعه من عند مقابلته بيحيي فنظر لزهره التى نائمه أمامه فوجدها تتعرق وملامحها شاحبه وتشهق بخفة ولون بشرتها داخله على بنفسجى ذهب لها سريعا وحسس جبينها فوجدها مثل الثلج وترتعش وتقول كلام لم يفهمه فقام يخبط على باب حديد بكل قوته يصرخ ويخبط بغضب شديد...
"فارس": افتحوا الباااب...زهره بتموت ياضبع افتح الباب...افتح ياضبع....افتح البااااب...
ظل يصرخ ويضرب بقوه على ذلك الباب الحديد ظل يلعن فى الضبع وفى هذا المكان سيجن فهى أمانه فى رقبته ماذا سيقول لأخيه لم اعرف انقذ زوجتك بسبب باب حديد لم اعرف اكسره حتى أنقذها ظل يمشى بتوتر ذهاباً وإيابا ويضرب الأرض بقدميه بغضب ويمسح على وجهه بغضب ثم يذهب ليضع يده عن رقبتها لم يحس بنبض فوقف بصدمه ثم ذهب للباب ويصرخ ويشتم فى الضبع...
"فارس": انت ياحيوان يازفت يالى اسمك ضبع افتح الباب....زهره ماتت ياضبع...زهره ماتت...ظل يقول هذا وهو يجلس على الأرض ويبكى ماذا سيفعل كيف سيواجه اخوه وأبيه الذى امنه عليها وأنها أمانه فى رقبته ليوم القيامه...
"""""""""""""""""""""
وخلصنا البارت بجد ياجماعه ده اكول بارت عملته ياريت تعليق فيه رأيكم....انا كتبه فوق ٤٧٢٩كلمه فياريت تعليق رأيكم...
""""""""""""""""""""""""""""""
بقلم/داليدا الصوفى❄️
**************
أنت تقرأ
فيلو الصقر°•••°°
De Todoكان مرح والإبتسامة لا تفارق وجهه والضحكه لا تفارق حياته ضحكته من القلب ويزول هم أحباؤه وأصدقاؤه والجميع يحبونه ويتعاملون معه كأنه ابنهم من دمهم كانوا يجيبوا سيرته بلخير والمرح على هذا المراهق العزيز لهم لكن الان الجميع يخاف منه من مجرد سماع الاسم هو...