البارت الواحد والعشرين

579 20 2
                                    

اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين. اللهم ارزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم. اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا في فلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين.
اللهم  اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم. اللهم أنزل السكينة عليهم، واربط على قلوبهم، وكن لهم مؤيدا ونصيرا وقائدا وظهيرا. سبحانك إنك على كل شيء قدير؛ فاكتب الفرج من عندك والطف بعبادك المؤمنين.
____________________
حـب بـين نـاريـن 🔥 آلـبارت الواحد والعشرين بقلمي نورهان ناصر

كانت تحرك يديها بشرودٍ في شعره والتمعت عيناها بالدموع كل ما تذكرت ما فعله من يسمى بأبيها فيه وفيما أوصله ، كانت عبراتها تزداد كلما تذكرت انهياره بين يديها ، هذيانه بتلك الكلمات التي قطـ"ـعت قلبها ، وفجأةً فتحت عينيها بصدمة عندما التقطت أذنيها همسه الخافت بتلك الكلمة التي لم تتوقع أن تسمعها منه وعلى عكس أغلب الفتيات لم تفرح بسماعها بل أخذت تقضم شفتيها بقوة حتى لا تنفلت شهقاتها وتصل إليه أكمل مراد همسه بهذيانٍ

_  بــحــبك يا لـمـيس !

وضعت لميس يدها على فمها وانهارت في بكاءٍ مرير وهي تصرخ داخل عقلها :

_ لا متحبنيش أنا منفعكش أنا طريقي نار !

عاود مراد يهزي في أثناء نومه :

_ لـمـيس بنتي بحبك سامحيني !.

أخفضت يدها عن فمها ونظرت إليه بحزنٍ شديد ، يقصد أخته وليس هي ، كيف يحبك فيما تفكرين أجننتي؟ هل تتوقعي منه الاستمرار كيف بالله عليكِ؟ .

أنسيتي من تكوني ؟ أنسيتي ماذا فعل والدك به؟  أليس بشرًا ألا ترين أنه يتعـ"ـذب ؟ ألم يخبركِ من قبل أنه لا يطيق هذا الزواج ؟ ، لقد أُجْـبر على الموافقة ، لا تتوقعين منه أكثر ، موعد الرحيل قد آن آفيقي لنفسك أنتِ بالنسبة له نار مشتعلة كل مرة يراكي سيتذكر أخته ، كيف تخيلتي حياتك معه صعب بل مستحيل عزيزتي .

كانت تلك محادثة العقل ذو المنطق للميس ولأول مرة يوافق القلب الذي أخذت دموعه تنهمر وبدأ نزيـ"ـف روحه بعد ما سمعه ، فهتفت لميس بدموع وهي تخرس تلك الأصوات في داخل عقلها هي تعلم كل هذا ، ولكنه يبقى أمل :

_بس أنا بحبه آه يا قلبي حبيت الشخص الغلط ليه بتتعلق بالمستحيل ، أنا عارفه كل ده ومش شايفه مستقبل بس حبيته وحبي ليه مش كفايه ومش هقدر أنسيه إللي حصل وهيفضل ماضي أبويا يطاردني ويطارده ، مراد شايف أخته فيا .

قالت الأخيرة بحزن شديد ونبرة صوت مُنكسرة ضعيفة ، صمتت واجهشت في البكاء بشدة ، ولم تنتبه على دموعها التي أخذت تنهمر بقوة وتساقطت على وجهه ليستيقظ مراد مذعورًا ، نهض من على قدمها يطالع وجهها بعيون متفخصة قلقه ، في حين أغلقت لميس عينيها بتوتر شديد ، مد مراد يديه وهو يكوب وجهها بين كفيه فانتفضت لميس بخفه أثر لمسته تلك ، بدأ مراد بأطراف إبهاميه يمسح لها دموعها وهو يسألها بقلق :

حب بين نارينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن