البارت الثامن عشر

468 12 0
                                    

حـب بـين نـاريـن 🔥 آلـبارت الـثامن عشر بقلمي نـور هـان نـاصر

ظلت السيارة تسير بهدوء وكلاهما قد التزم الصمت كأنهما قد صاما عن الكلام كما فعلت السيدة العذراء حين قالت لقومها"إِنّـِي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمَا فَلَنْ أُكَلِـّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً"...

كانت لميس تنظر من نافذة السيارة بشرود للطرقات ، عقلها شارد يسترجع ما مرت به من أحداث وما عرفته اليوم شعرت بداخلها بالحزن الشديد على ما حدث لأسرته رغم أنها لا تعلم الحقيقة كاملةً ولكنها مع ذلك أخذت تفكر في أفعاله تصرفاته معها خلال تلك الفترة.

تذكرت كل شيء عندما انفجر فيها صارخًا وهو يعبر عن مدى ضيقه بارتباطه بها ، كلامه ضيقه ووصلت إلى نقطة حاسمة جدتها أخطأت حملّته فوق طاقته كيف جعلته يرتبط بها فيما كانت تفكر قطع عليها أفكارها صوته وهو يقول بهدوء:

_ وصلنا !

_ ها !

زفر مراد بهدوء وهو ينظر إلى ساعة يده :

_ بقولك وصلنا يلا تعالي !

نظرت للمكان من حولها بتعجب وقالت

_ باخرة !

_ مالها !

نظرت لميس له بتوتر:

_ إنت جايبني هنا ليه؟

لمعت عينيه بالمكر وهو يقول :

_ إيه خايفه ؟

صمت قليلًا يراقب تعبيرات وجهها بتسليه ثم تابع بخبث :

_ ناوي اغرقك في حبي ، ولا أنتِ آه كدا كدا غرقانه !

حدقته لميس باستنكار:

_ لو سمحت خليك جَاد شوي ، بعدين أنا لا غرقانه ولا غيره ده كان تصرف طفولي مني زائد اللي قدامي ده مش صديق طفولتي احنا كبرنا و ....!

تجاهل مراد حديثها وهتف بسخرية  معلقا على بداية حديثها فقط:

_  ده على أساس إني بهزر معاكِ يلا إنزلي !. 

_ ده مكان مختلط وأنا مش هنزل !

تأفف مراد بحنق :

_ملكيش دعوة بحد أنتِ هتكوني معايا ..مع جوزك يبقى إيه المانع وكل واحد هنا في حاله يلا يا لميس بلاش عند !

_ مراد أنا ...

قاطعها سريعًا لينهي النقاش وهو يقول بحزم:

_ يلا انزلي.

صمت قليلاً ليردف بعدها :

_قولي كده بقى من الأول !

طالعته بذهول ثم قالت:

_ أقول إيه؟ مش فاهمه !

_عايزاني اشيلك صح متتكسفيش ده أنا زي جوزك !

حب بين نارينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن