البارت التاسع عشر

707 26 1
                                    

حـب بـين نـاريـن 🔥 آلـبارت التـاسع عشر بقلمي نورهان ناصر

كان يطالع الرسالة باستغراب من هذا ولِما راسله وماذا يقصد بكلامه والأهم من كل هذا كيف وصلت إليه؟

_ ده ده أكيد واحد مخبول أو يمكن وصلت ليا بالغلط !

أنهى حديثه ثم ألقى الظرف بإهمال ولم يهتم ثم نهض واتجه إلى غرفته بدل ثيابه واستحضر دروسه،و جلس يذاكر بجدية هذه سنته الآخيرة في الجامعة إدارة الأعمال ، وبعد مرور عام تخرج أمجد من الكلية بامتياز وشرع في تأسيس شركته الخاصة وفي أول يوم افتتاح الشركه فوجئ بوجود ظرف غريب الشكل موضوعٌ على مكتبه ، صرخ أمجد بغضب وهو ينادي السكرتيرة الخاصة به:

_ مين إللي جاب الظرف ده هنا ؟ وإزاي حد يدخل مكتبي في غيابي إيه التهريج ده ؟

إزدرقت السكرتيرة لعابها بتوتر وهتفت بعدم فهم:

_أنا أسفه يا أمجد باشا بس معنديش أدنى فكرة عن إللي حضرتك بتقوله ظرف إيه ده ؟

رفع أمجد الظرف بيده وهو يلوح به يهتف بغضب:

_أنا إللي بسألك؟ بقولك إيه ؟هاتيلي تسجيلات الكاميرا بسرعه تكون على مكتبي روحي !

_ حاضر !

جلس أمجد على مقعده وأمسك الظرف بيده بينما ذهبت السكرتيرة لكي تلبي طلبه ، فتح الظرف وكما توقع وجد رسالة  به وكتب بها .

"أغلى حاجه عندك هاخدها منك وعن قريب مش بعيد"

توتر أمجد كثيرًا وعلى الفور تذكر أنه وجد رسالة مثل هذه قبل سنة من الآن

قطع عليه توتره طرق على باب مكتبه فأذن بالدخول ودلفت السكرتيرة وهي تخفض رأسها للأرض بتوتر ثم قالت :

_ مستر أمجد الكاميرات فيها عُطل فني !

رمقها أمجد بغضب شديد:

_ نعم !! .

صمت قليلًا ثم أردف في داخله :

_ده الموضوع بجد بقى وفي حد مستقصدني !!

مضى أسبوع وأيضًا تكررت الرسالة وبنفس الصياغة رسالة تهديد ، وازداد القلق بداخله أكثر فليس في يده دليل ملموس وفي أحد الأيام عندما عاد إلى منزله بعد يوم عمل متعب وجد نفس الظرف أمام باب شقته وكُتب فيه "تم وحصل"

توتر أمجد وأخذ الخوف يتسرب في داخله شيئًا فشيئًا من يرسل له هذه التهديدات جاد ، أخذ يفكر ما أغلى شيء قد يفقده في حياته كلها  ، عائلته هي أغلى شيء ، أيعقل أن أحدهم قد أصابه مكروه ، لذا قرر العودة إلى مصر بأقصى سرعة .

عودة إلى الواقع

آفاق من ذكرياته وهو يقبض على كفي يديه يهتف بشر:

_هتوقع في أيدي ومش هرحمك ، وهلاقيك حتى لو رجعت لبطن امك هلاقيك بردو !

____________________

حب بين نارينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن