61

1.6K 94 14
                                    

61
#همسه القاسي

الفصل الواحد و الستين

بقلمي ياسمين تقي الدين

#ياسو

*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_**_*_*_*_*_*

قاد سيارته في طريق العوده للفندق وقلبه ينبض بألم وخوف من القادم ..

فتح باب الغرفه ليجدها تنتفض من جلستها تطالعه بقلق 
وتتفحصه بنظراتها تطمئن عليه 

نظر لها قليلا ثم اغلق الباب خلفه بهدوء واقترب منها بخطي ثابته فإختصرت هي المسافه بينهم بسرعه تقفز عليه محيطةً رقبته وهي تحمد الله رغم انقباضه صدرها ما ان مسته ...

احاطها يقاوم شعوره بالذنب نحوها وتمتم :-آسف يا آيه ... آسف اني سبتك  هناك لواحدك

أسفه لم يكن فقط لتركها لكن كان عما فعله وهي تجهله ويأكل قلبه من الداخل

ابتعدت عنه تحاول رسم ابتسامه علي شفتيها فخرجت مهتزه عقلها يخبرها انه خان عهده وقلبها ضال يدافع عنه ويثق به وينكر عنه شعوره بصدق ما قاله العقل

فكل الدلائل ضده وتقف بصف عقلها ...ربما لا عطر نسائي ولا رائحه الخمر عليه لكن ملابسه نظيفه جدا !!.. قميصه رائحته مختلفه فالمسحوق التي استخدمته الراقصه لغسيله كان مختلفاً عن ما استخدمته آيه لغسيله قبل ارتداءه اياه

ابعدت شكوكها عنها وقالت بنبره حانيه مهتزه:- متتأسفش ...في غلطات مش بيمحيها الأسف......وفي غلطات مبتحتجش للأسف عشان تتمحي

ابتلع ريقه بتوتر وقال متسائلا بندم:- وانا غلطتي من اي نوع

رفعت عينيها مرقرقتان بالدموع رفضت اطلاق سراحها وقالت :- لو علي انك سبتني في المطعم فدي من النوع الي مبيحتجش اسف .. متقلقش ... انت عامل ايه؟!
اكيد مجروح بعد ما شوفتها تاني صح!

:-ممكن منتكلمش عنها ...اعتبري انك مشفتهاش وانا هتعبر ان اليوم ده محصلش  بكل الي فيه

:-بس الهروب مش حل ...وانا وانت عارفين ان الإعتبار ده مستحيل ... واجهها يا كمال ..وواجه الي حصل في اليوم ده ...

زفر الهواء عن صدره بضيق لايعلم لما كلماتها توحي بمعرفتها بما فعل ...ام انه فقط من يتحسس البطحه التي علي رأسه .. جلس علي السرير بتعب ...

فجلست لجواره تتطلع امامها بهدوء وتخبره:-علي فكره مروان عرف واتعصب ..اول مره اشوفه بالحاله دي

ارجع خصلات شعره للخلف بعصبيه وكأنه كان ينقصه معرفه اخيه بالأمر ..هو كاكمال الوحيد الذي يعرف كم يعاني وعاني اخاه من بعدها .. صحيح انه يخبر الجميع بعكس هذا لكن وهل الكتمان يخفي الحقيقه عن الأحبه؟!
:-ليه عرفتيه يا آيه ...ليه

قالت مبرره تدافع عن نفسها:- وانا هعرف منين انها خالتو ليلي؟! انت سبتني من غير متفهمني وبمجرد ما خرجت مروان اتصل فحكيتله وهو الي عرفها!!

همسه القاسي بقلم ياسمين تقي الدين *متوقفه حاليا*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن