64(2)

1.6K 88 11
                                    

64(2)

#همسه القاسي

الفصل  الرابع والستون  الجزء الثاني

بقلمي ياسمين تقي الدين

#ياسو

*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_**_*_*_*_*_*

اوقفت السياره علي مقربه من مدخل الحاره البسيطه
امام ورشه اصلاح السيارات التي يمتلكها شراكه مع بعض أصدقائه 

نزلت منها بأناقه وبقلب يرتجف شوقاً لرؤيه ساكنه
...نادت علي احد الصبيه الذين يعملون بالورشه وقالت له:- لو سمحت معلم سراج موجود؟!

طلعها الصبي بنظرات متفحصه ... ملابسها تعتبر عاديه وغير ملفته للنظر حيث ترتدي كمعظم الفتيات في ذاك الوقت رداء مكون من بنطال جينز ثلجي واسع بإستقام قصير يظهر جزاء من قدمها ويظهر الحذاء الراضي العالي الذي ترتديه بلونه المائل للوردي  يشبه لون البلوزه القصيره الواسعه التي ارتدتها فوق البنطال وشعرها تعقصه كزيل حصان من الخلف ...تنزل غره بطول متدرج حول وجهها  ...

ورغم هذا لاحظ الفتي انها من ميسوري الحال جدا او الأغنياء من ماركه السياره الحديثه ..فأومأ لها وجري للداخل ليعلم سراج ..

قال الصبي بحماس لسراج الذي ينحني رأسه يحاول اصلاح موتور احد السيارات :-معلم سراج ...

رد سراج دون ان ينظر اليه بصوت بان به التعب :- ايه يا حمو ...

:-في واحده عوزاك بره وشكلها من الأكابر اوي ...

رمش سراج بعينيه بقلب دق بسرعه وهو يخمن هويه الحاضره رغم عدم الإشاره لهويتها ابدا في جمله الفتي ...

ترك "المفك" من يده بسرعه وأمسك بقماشه اسودت من آثر المواد الشحميه التي تستخدم في السيارات يمسح بها يديه علي عجل ....وخرج ليراها بشوق وبلهفه ... يحمل احلاماً تم وئدها في مهدها  ... احلاماً ساذجه ظنها الإثنان ستتخطي حواجز الفروق الطبقيه وتتخطي فروق العادات والتقاليد ...يحملها في قلبه الذي أثقله الألم وآضناه الشوق ... يحملها خلف وجهٍ غطاه بالبرود والامبالاه المصطنعه ..

خرج ليقف امامها يطالعها بهدوء ظاهري ويأكلها بعينيه شوقاً لملامحها المطبوعه بقلبه ...وقد تولي احد زملائه في الورشه بالموسيقى الخلفيه -غافلاً-
سألها بهدوء:- خير ايه جابك هنا

رفعت عينيها له بإرتباك فلمعت بنيتها مع ضوء الشمس بشكل لمعت له عيناه وهو يطالعها وقالت بتعلثم وقد فنت كل الحجج التي استحضرتها في طريقها:-  آآآ...انا...
آنا كنت ..يعني هو انا ..

وقف يضع يديه بجيب بنطاله القديم الذي يستخدمه بالعمل بوقفه مسترخيه يناظر ارتباكها  امامه بتلذذ وصورتها الشهيه  المرتبكه تنزل علي قلبه كالبلسم ترتبت علي جروحه اليائسه

همسه القاسي بقلم ياسمين تقي الدين *متوقفه حاليا*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن