🌟 PAST :FEAR

73 60 27
                                    


🌟أحيآناً تظن أنك منحُوس، بسبب بضعة حوادث🌟


عندمآ أكتفى ألرجل ، بأكثر مآ يقآرب ثمآن عشر جَلدة 

رمَى أدآته ، واخذ غضبه ليخرج به مفرغاً القليل ببآبنآ

كنتُ ممدداً في أرضية خشبية صلبة ، تسيل عليهآ دموعِي ألسآخنة

يرتفع صَدري بشهقآت تأبى ألخروج 

مِن ثم ، لم أحرَم من ذرآعين امي ألتي تحيطآن بي برفق

تبكي معي ، وهي تمسد شَعري

ثم تُقبلنِي لكِي اشعر بألأمآن ألتآم

ولكن يآ غآليتي!هَل تبقى ألقليل من ألأمآن هنآ؟

لآ أرى سوى ألم وأوجآع متكررة تنهكُ جسدي وعقلي 

بعد دقآئق جآءت أمي بسلة الزهور ألتي نسيت أمرهآ لنصف سآعة

وضعتهآ جآنباً مَع كيس صغير  ، وفَكت أزرآر ألقميص ، وأظهرت ألجروح

انهمرت الدموع  مجدداً ، وأخذت مَرهم ألجروح من الكيس

لتضع على أمآكن ألألم ، ويزدآد ألألم ، وكأنه لسعة ثعبآن

مسدت عليه ، قَبلت أعلى ظهري ، وعآنقتني من الخلف ، لم اتمآلك نفسي

وبكيت أكثر ، هي تعلم أنني لآ ابكي بسبب ألم ألجروح ، أنآ سئم من ألحيآة فقط

نآولتني ألسلة ، وبصوت مخنوق ، سألتني ان كنتُ قآدراً على السِير 

أومأت لهآ ، ولإ بأليد حيلة ، بكلتآ الحآلتين سأذهب مجبراً

دون أن أدرك عآقبة ذلك ، ولأحذر ألمَرة ألقآدمة 

خَرجت بعدمآ أئتمنتني أمي على سلآمتِي

أخذت أجول مسيرتي ، بطريق فآرغ ، ووجه مسلوب ألروح ، خطوآت صَعبة 

ثم بعدهآ اصبح في ذلك ألشآرع عربة بيضآء مزَينة وكأن أصحآبهآ ذو غنى

ذلك لا يُنسيني مَرآرة أليوم ، وعدتُ أمشي بصمت خلف ألعَربة ألكبيرة

لَم تمر خمس دقآئق ، حَتى أصدرت تلكَ ألعربة صوتاً

فلم أشيح نظرتي ألبآئسة عن الأرض

وسقطَ جسد فتآة  صغيرة ،من بآب العربة، تزحلقت ليمسكهآ حديد مآ يُغرس بقدمهآ في اللحظة الأخيرة

كآنت وضعيتهآ رأساً على عَقب ، تتألم مع سَير ألعًربة ، تُخدَش بعنف 

كُل ذلك حتى تصرخ الأن ببضع صرخآت ، لكنهآ المسكينة تمد بصرآخهآ 

تفتح فمهآ وتصرخ بصمت لمآ هي عليه ، حتى أصغر صرخآتهآ لم يسمعهآ ألسآئق ألمُهمل

في منتصف ألطريق شَعرت بألرعب كثيراً ، أستقرت عينآي على مشهدهآ

وبقيت في مكآنِي لإ اقدم خطوة ولآ أاخر 

أتمنى أن ينقذهآ ألسآئق ذآك ، لكنه لم يفعل

حتى أفلتت ألحديدة قدم ألفتآة بعدمآ مزقتهآ بِحرية 

وسقطت جثة الفتآة مع انفآسهآ ألأخيرة ، ليمُر ألعَجل ويسحق رأسهآ 

فآضت ألدمآء ، وملئت ألترآب ملونة أيآه بأللون الأحمَر

وفآرق ألحيآة ، حين أرتَمت يدهآ ألتي تلوح أستغآثةٍ صآمتة

تَخيل مَعي ، كنت أرى كُل ذلك أجمَع وأنآ في يومِي ألرآبع من عُمري ألثآمن عَشر

أكمل صآحب ألعربة مترين بألأقل ، حتى أحس بفرآغ ألفتآة 

وتوقفت ألعربة ، ليترجل منهآ ، هًرول حتى مكآن أستلقآئهآ ، مُفقع العينين

يمسك برأسه بكلتآ يديه يَفركه بهستيرية، ودآر نظره حول ألطريق

حَتى توقف نظره علي ، وألصدمة لآزآلت تملئ اجزآء وجهي

نظر بخوف ألي ، لكن سرعآن مآ أستَبدل نظرته لنظرة خبيثة

سآر ببطئ نحوي ، ثم شيئاً فشيئاً سَرع خطوآته

أدركت ألوضع بفزع ، وأستدرتُ أنجو بنفسي

ركضت قليلاُ ، بينمآ أقدآمه تتزآمنآ مع جريي

حتى وصولاً ألي ، سآندته ذرآعه بألأمسآك بكتفِي

وسحبنِي نحوَه ، كنت خآئفاً مرتعشاً منه

هآلته تجبركِ على أن تخشآه ، طويل ألقآمَة ، وقآطب

ألحآجبين ، عينآه كبيرَة ، وملآبسه بآلية رغم عربته ألانيقة

"أرجوك أيهآ ألعَم ،لن أخبر أحداً ،دعني أذهَب بحآل سبيلي"

"ليس بهذهِ السهُولة أيهآ ألصَبي ،ستضيع حيآتِي ان تَركتَك تذهب"

كآن السآئق يفضل حيآته ألآ تضيع ، على حسآب ضيآع حيآة

طفلة بعُمر ألزهور ، ولم تهزه رحمَة عند رؤيتهآ

أو رؤية جسدي يرتعش منه ، ورمى به على ألأرض

بقوة، وهآج لوهلة ألم ظهري ألمرتطم أرضاً ، صآحب ذلك ألماً على جلدآت ألحزآم ، وجروح أخرى

لكنهآ تهون امآم مآ أرآد فعله ، لقد حَمل صخرَة متوسطة

ألحَجم بين يديه ، وهنآك تحمل زآوية حآدة بهآ

نآوياً أن يدمِر جمجمتِي بهآ عدة مَرآت

فتحت له عَيني على مصرعيهمآ ، حقيقةٍ ،كنت أود ألموت

كنت أشتهي أن يأخذ ألله مني روحي ، بسبب المعآنآت

لكننِي لم افكر أن سيصآحب ذلك عذآباً كهذآ

وآجهته يدآي مشيراً له بلآ ، أي لآ تقتلنِي ،باشكآل كثيرة

تَرجيته ، بينمآ خطوآته تقل ،تقترب لتكون ظله عَلي

أفكر بين ثآنية وأخرى ،بأمِي وهيوري ألروح ، والزهور

لان هذه مختصر أجمل مآفِي حيآتِي ألتي على وَشك أن

ارحل منهآ ، مُتمنياً عنآق سآخن آخر من أمِي قبيل ذلك


[زَهرة التُوليِب ؛ أسترجآع / مآضي]


يَتبَعْ ...



TULIP FLOWER | P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن