🌟PAST: MENTAL HOSPITAL

70 60 46
                                    

🌟أعمَق من ألبَحر ، شعُور ألوَحدة🌟


لَم يَكن أستدعآئهم لِي عبثاً ، كآنوا يريدون أن أُنقَل ألى مشفَى الأمرآض ألعقلية

سَمعت تمتمتهم ، لقد قيل لَهم أنني مخبول ، قتلت ألطفلة بِحِجر بسبب اختلآلي

سمعت أيضاً احدآهم يقول "لآ تأذوه" ، بعد سآعآت متوآصلة من ألعذآب الذي قَدموه ،لقد كآن سخياً

 تكلموا بحضوري كلآماً ملفقاً ، بينمآ أطآلعُ الأرض بدموع سَيآلة ، أكآد اخنق أمآم ذلك

أكيد ،أن لآ يحب احداً أن يُنعَت بألمجنون ، ألمعتوه وألقآتل ، أن يقآل بحقه زوراً 

وليس بيده حيلة ، لآ يطلق كلمة كَي لآ يتألم كَرة أخرى ، لأنه أكتفى بندوب جسده وجروحه

كَم أن ذلك ألسآئق مكآر ، بأي حِيلة منه حصل كُل الأمر ، دعس وجه الطفلة بالحجر وألبسنِي ثوب الجريمة

سَرد روآية كآذبة عني ، تتأرجح بين ألشفآه ،عديم رحمة ، رَجل ألآ شعور 

لم يعجبنِي أن أبقى في ألمشفى ، الذي أستقبلنِي بهآ ألمخبولين ،يجرون بثيآبي تآرة وتآرة أخرى يجفلوننِي 

منظرهم يجعلنِي اشعر بسوء كبير ، لِم أنآ متوآجد معهم!؟ لِم أملكُ سريراً بينهم!؟

صَدقت أنني مجنون ، كدت أن أكون ذلك

لآزمتُ ألصَمت ، لكن لم يعجبني أن أخرس أمآم ألمجآنين ألذين يؤذونني

بدأت أشن عِرآكاً معهم ، بدآية مع مرآهق مختل كآن يقلدنِي بأستفزآز ، ولو كآن هذآ سبب العٍرآك لكنت أحمق

لكنه بألفعل يستَمر بمحآرشتي أثنآء تنآول الطعآم وحتى قبيل ألخلود ألى ألنوم

هكذآ فجأة صرخت بوجهه ، ودفعته بقوة حتى سقط ارضاً وصآر يأن ألماً

برهَة من ألوقت حتَى جآء ألطبيبين ، سألوا عن ألسبب ،فأشآر ألموجودون ألي

أخذت أبرر مرة أخرى ، لقد كآن يزعجني ، كلهم يزعجونني 

تَخطوا صوتي ألذي يعلوا ويخفض ،ذهبوا بي ألى غرفة مآ

لستُ وقتهآ ذو بنية جسدية جيدة أمآم طبيب ضخم مثله ، فلم أستطع أن أفلت منه

جعلونِي ممدداً على سرير حتى صرت مُكبل اليدين وألقدمين ، ألسآقين وألصَدر ، وألرأس ،صِرت مِربوطاً بألكآمل

 أشعر بألدمآء تنحصر بين ألربطآت ، لقد كآن ذلك موجعاً بحِدة

أنهمآ ألطبيبين ، يتجهزآن لاعطآئي ألصَدمآت كهربآئية 

هِي تنآوله ، وهو يستِمر بملئ رأسي بتيآر عآلٍ ، لآ مجآل للشعور ، أنآ فقط أصرخ

قبيل ذلك ، جعلونِي أقوم بفحص طبي للقلب ، وفحوص اخرى ، تأكدت أنني سليم وتأكدوأ 

تمنيتُ لو أنني لم أكن سليماً بعدهآ ، ولن يحصلوا على ترخيص بأجرآء ألصدمآت لِي

لقد اكتفى ألسيد ألطبيب بثلآث ثوآني ، حملونِي بعدهآ بتخدُر على كُرسي متحرك

وغرقت بألنوم ، برأس ضوضآئي ، دمدمته لآتزول

<أنآ أكتب بأبتسآمة الآن بجوآرهآ محبوبتِي ، فَلتحيآ ألذكريآت بحلوهآ ومرهآ>

انهآ كآنت تعآني مثلِي ، لم اخطأ حين عشتُ لحظآت شعرت بهآ بألأنتمآء معهآ رغم ألضيآع

'هيوري' كآنت تزور أمي كُل صبآح ، تَبحث عنِي في جميع ألزوآيآ جميع ألامآكن وأكوآم القَش

بكت بحرقة ، ذآت أللحظة ألذي لم تجدنِي بهآ قرب الزهور ، بعد جولة بحث في كُل الأمآكن

في ذلك اليوم ، كنت قد مررت بحدث ، حيث ضربني زوج وآلدتِي 

كآن ذلك بالنسبة لهم ،ألمسبب ألوحيد الذي للهروب ، أو حتى أنني قد أقدمت على قتل نفسي

وبكَت بحرقَة في كُل صبآح تزور فيه ألحقل 

كآنت تعتني بزهور التوليب ، وزهور ألجوري ، تَكن ألحُب والعنآية القُصوى للزهرتين البيضآء وألأرجوآنية

توآسِي أمي يومياً ، تظهر روحاً قوية ، لآ تنزلُ دمعَة واحدة حتى قِبآلهآ

لكن تخبر أمهآ أمي ، أنهآ ضعيفة لدرجة أنهآ هلكت بكآءاً ، وأصآب جسدهآ ألرشيق النحول

لَم تعد 'هيوري' تلك الفتآة ألمتوردَة  كَسآبق ، ليس هنآك ثيآب تظهر أجمَل أطرآفهآ 

لآ يعجبهآ أن تتزين كثيراً ، ولآ أن تؤمن بألجوع حتى ، بآتت تعتني بألحقل أكثر من نفسهآ

الآ أنهآ لآزآلت فتآنه ذآتهآ ، تَحتفظ بجمآلهآ الأبدي ، رغم كُل ألظروف 

تردد كلمآت شوق ، لم تعرف مآ هي ، كيف مآ تخرج من ثغرهآ ،لأنهآ مشتآقة 

تتمنى لو يأتي ألله بأشآرة لهآ ،على أني حَيٌ أرزَق 

تَعد بأنهآ ستبقى بعد ذلك سعيدة مطمأنة ، حتى لو أبعد عنهآ ألقآرآت 

لأن قلبهآ يتألم من الأنتظآر ، وهو لم ييأس ولن يَفعل

"سلآماً عليكَ يآ عزيزي ، نبضآتي الحية تخبرنِي بأنكَ على قيد ألحيآة وحُبي"


[زَهرة التَوليب ؛ مستَشفَى الأمرآض ألعَقلية]



يَتبَعْ ...

TULIP FLOWER | P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن