الثالث عشر& حادثة غيرت حياتي& صابرين شعبان

3.4K 201 33
                                    

الفصل الثالث عشر

دخل آمر للمنزل بقلب خافق قلقاً و قد عادت مخاوفه من جديد فهو يعرف كل سيارة تملكها العائلة و الأصدقاء و العاملين لديه و هذه ليست منهم فهي سيارة كبيرة فارهة تدل على مالك ثري للغاية. " حلم بيسان بجاد لؤي أين أنتم " كان صوته مضطرب مهزوز لتخرج زوجته مسرعة لتضمه قائلة " نحن بخير أهدئ "
تمسك بها و هو ينتفض غصبا و كل ذكرى سيئة تعود إليه " من صاحب السيارة هل أنتم بخير "
هدئته " نحن بخير حبيبي فقط لدينا زائر "
" من هو " قادته لغرفة الجلوس ليجد رجل كبير في السن بخصلات شعر شديدة البياض تفرس بملامحه بحيرة. نهض الرجل العجوز و قال باسما " أنت آمر "
نظر لشقيقيه بتساؤل فضحك الرجل بخفة " أنا لست غريب لا تقلق أنا صقر العامري لا أظن أنك تعرفني أو سمعت عني "
صمت آمر و شرد بحيرة صقر؟! هو يتذكر هذا الاسم لقد ذكره جده و والده من قبل و لكنه لا يذكر ما علاقته بعائلتهم بالضبط أنهي الرجل حيرته و هو يقول " أنا أكون ابن عم والدك جدك يكون عمي"
مد آمر راحته ليصافحه قائلاً بخجل " عمي أعتذر منك فأنت تعلم أننا رحلنا منذ كنا صغار و جدي تعرفه لم يعود و يتصل بالعائلة مجددا "
شده الرجل لصدره ليضمه بقوة قائلاً بحرارة " ما هكذا تحي العائلة بعضها "
ابتسم شقيقيه بهدوء و راقبا هذا اللقاء الذي حظيا بمثله منذ قليل لم يكن أي منهم يصدق أنه سيظهر لهم عائلة تبحث عنهم بعد أن انقطعوا عن الجميع. ترك صقر آمر و قال باسما " ليس لي وقت طويل عائد من الخارج مع العائلة و أول شيء فعلته هو البحث عنكم و لكن لم يكن البحث صعبا بعد ما سمعته عنكم "
قال آمر و هو يشير له ليجلس " أتمنى أن يكون خير "
رد صقر " بل هو خير لوجودكم بخير و الحمد لله "
إذن فقد سمع عن الخطر الذي كان يحدق بهم. قال آمر بجدية " هل جئت وحدك "
أشاح صقر بيده " هذا يكفيكم هذه المرة لا أريد أن أصدمكم بوجود العائلة جميعا.."
ابتسم آمر " بل يسعدنا لا يصدمنا "
أنضم لهم الجميع راجي و دلال و شقيقيهما فقال آمر يعرفه عليهم
بعد التحية جلسوا جميعا و ذهبت النساء لإعداد الطعام. سأل صقر
" أخبروني كم طفل لديكم أنت و هو " أجابه لؤي و أخبره عن بيسان و سارة ابنة بجاد و أولاده و محمود وسيرين الصغيرة أصغر فرد في العائلة " لدي رأفت و هيثم و بسمة و كل منهم لديه أولاد و لكن ليسوا صغارا مثلكم لدي أحفاد يتزوجون "
ابتسم آمر " أطال الله عمرك و ترى أولادهم أيضاً "
دخلت بيسان بملامح منزعجة فقد أعدت حقيبتها و تستعد للذهاب كما أمرها والدها و كانت تهم أن تعلن عن انزعاجها هذا وقت العشاء . و لكن ما إن رأت صقر حتى ارتبكت و قالت بخجل
" مساء الخير "
قال آمر بأمر " هذا جدك صقر بيسان ألقي التحية "
فعلت و هى تتقدم و تمد راحتها للرجل العجوز و الذي أخذها بين ذراعيه يضمها بقوة قائلاً " ما بال هذه العائلة لا تعرف كيف طريقة التحية بين العائلة "
ضحك الجميع لحديثه عندما شد بيسان لتجلس على ساقيه " إن أكبر أحفاد محمود كأصغر حفيدة لدي و كان بيننا سنوات "
قال بجاد " لم نكن نفكر بالزواج مبكراً "
" بالفعل " قال صقر و هو يفرك خصلات بيسان الشقراء
قال آمر " ستظل معنا أليس كذلك "
نظر صقر لساعته " ليس هذه المرة فحفيدي ينتظرني في الفندق فنحن لم نستقر بعد و كنا نبحث عن منزل لي و لجدته "
رفض آمر بحزم " لن تذهب لمكان عمي ليس اليوم بالتأكيد "
" مرة أخرى آمر لا أريده أن يقلق علي " كانت حلم قد جاءت لتخبرهم أنها أعدت طعام العشاء لتستمع لأخر حديثهم فقالت بلطف
" هاتفه ليأتي عمي فلن تذهب لمكان هذا الوقت "
أمتثل صقر لحديثها فأخرج هاتفه و طلب رقم حفيده ليقول " لن أستطيع العودة زيزو "
أنصت قليلاً ليقوم باسما " تعالى إذن تعرف العنوان "
أغلق معه و قال لآمر بمرح " غاضب كونه سيلغي موعده مع خطيبته في الغد "
رد بجاد بمرح " لا بأس الأيام كثيرة ليأتي لنتعرف عليه أولاً "
قالت حلم " هيا لتناول الطعام مؤكد جائع عمي نعلم طريق مزرعتنا مرهق " لم يتردد صقر فهو لديه حديث كثير مع أبناء ابن عمه يريد أن يعرف عنهم كل شيء.. و ما حدث معهم طوال سنوات سفره و عائلته للخارج..

حادثة غيرت حيـــــــــــــاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن