الفصل الثامن
بعد وصولهم للشركة أغلق الباب خلفهم و وقف ينظر إليها متخصرا لا يعرف كيف هو لم يقتلها للأن .. رمقته دلال بحدة و كأنها تجيب أنت السبب في ذلك بغبائك و دينك العفن .. قال باستهزاء و كأنه قراء أفكارها " أنتِ لا تظنين أني سأعفيكِ من الدين بزواجي منكِ "
ردت دلال بسخرية " و أنت لا تظن أني سأظل أعمل لديك بعد انتهاء الدين "
قال بعنف " و لا زوجتي "
ضحكت دلال بسخرية " من يريد الزواج منك أيها الأحمق.. هذا ما ينقصني الزواج بجبان يتخلص من فتاة بفتاة أخرى "
قهقهت بقوة و أردفت " بل غبي أيضاً "
اقترب منها راجي بتهور فصرخت بفزع و هى تبتعد عن طريقه لنهاية الغرفة متجة للباب و قبل أن تمسك بالمزلاج كان قد أمسك بخصلاتها قائلاً " الغبي هذا سيعيد تربيتك من أول و جديد فقط أصبري سأريكِ النجوم في عز الظهر "
نزعت شعرها من يده بعنف و ضربته على ساقه بطرف حذائها قائلة
" و أنا سأجعلك تكره صنف النساء جميعاً و لا تعرف خلفك من أمامك "
أمسك بوجهها بين أصابعه بعنف و هو ينظر لوجهها المحتقن بغضب و نظراتها المتحدية تشعل غضبه و تأجج حقده عليها هذه النارية الحمقاء أكره عنادها و تحديها و ثقتها بنفسها تلك. من تظن نفسها هذه الحمقاء لو وضعها في رأسه لن تاخذ ثانية لأمرغ أنفها الشامخ هذا في التراب. حسنا دليلة لما لا تلعبي مع شمشون قليلاً . لانت ملامحه فجأة و قال بصوت ماكر هادئ " استعدي حبيبتي فسأخذك لشهر عسل رائع سأعلمك كيف تقعين في الحب "
لوت شفتيها ساخرة " بل أنا سأخذك لأسفل جنهم لأريك العذاب ألوانا "
تلك البغيضة الغبية تتحداه بحماقة ثانياً و تظن أنها ستفلت من العقاب . حسنا يا دليلة إن ما أراكِ شمشون العذاب أيضاً سأجعلك تفرين للنصف الأخر من الكرة الأرضية. " أنت حمقاء و لا تستطيعين فعل شيء "
ردت بتحدي " حسنا سنرى إذا كنت أستطيع أم لا "
ترك وجهها و اقترب منها هامس جوار أذنها " كم أنتِ شهية الأن بوجهك الأحمر أريد أن أكلك . تعلمين أظن أني سأحب زواجنا على غير توقع أظن أني أعشق الناريات الطباع الأن كم سأتلذذ و أنا أروضك "
تعالى تنفسها بغضب لتجيبه رغم توترها من قربه " و أنا "
اقترب بشفتيه فجأة من شفتيها و سأل بحرارة " و أنتِ ماذا "
حرارة أنفاسه على وجهها جعلت عينيها تتسع بذعر من قربه رائحه عطره تغلغلت في خلايا مخها كالمخدر جعلت رأسها يدور. أنه يتلاعب بي هل يخيفني بتصرفاته.. " و أنا انتظر زواجنا بفروغ صبر فيبدو أن الأيام القادمة ستكون بعيدة تماماً عن الملل و أنا أعلمك ما هى قيمتك الحقيقية "
رد راجي بشغب و هو مازال قريباً منها " قيمتي اراها في نظرة عيناكِ الشغوفة لي "
دفعته في صدره ليبتعد قائلة بغضب و حديثه بدأ يثير جنونها " هل نرى العمل أفضل لك فعقلي يحثني على قتلك الأن و أنت صراحة لا تستحق أن ألوث يدي بدمك العفن "
قهقه راجي بمرح " جبانه بل يحثك على الوقوع في حبي "
قال هذا مغيظا يريد أن يخرجها عن طورها و يشعلها غضبا ..
تنفست دلال بغضب و هى تمتم بخفوت " لا تجيبي ليظل على غبائه و أفكاره المتخلفة "
رفع حاجبه بمكر " صدقيني دليلة افكاري حولك ليست متخلفة أبداً"
مطت شفتيها ببرود " هذا إذا كنت تفكر بعد إذنك لأرى عملي ليمر اليوم فهذا يقربني من الانتهاء من دينك و رؤية وجهك البغيض "
خرجت دلال بكل كبرياء أمامه لترتسم على شفتيه ابتسامه متوعدة اليوم سيخبر والدها أنه سيتزوجها الأسبوع المقبل و ليس بعد شهر لقد تحمس كثيراً لهذا الزواج و الذي يعلم جيداً أنه لن يدم .
![](https://img.wattpad.com/cover/225009001-288-k57475.jpg)
أنت تقرأ
حادثة غيرت حيـــــــــــــاتي
Humorقال و عيناه تأكلها يا صغيرتي الرجال كلهم مفترسين و النبيل فيهم ذئب صبور