العاشر.& حادثة غيرت حياتي&صابرين شعبان

4.7K 220 17
                                    

الفصل العاشر 

وكزها باهي بقوة و هو يقول بصوت أمر " استيقظي أختي  "
تقلبت دلال على جانبها و هى تتثاءب قائلة بنعاس " أتركني  باهي أغفو قليلاً بعد ليس لدي عمل اليوم "
التفت باهي لشادي بتعجب و عاد لهزها بعنف " دلال  استيقظي هذه غرفتنا  و نريد أن نبدل ملابسنا أنا و شادي أذهبي  لغرفتك مع زوجك  "
ضربتها الكلمة كالصاعقة لتستيقظ و هى تهب تجلس على الفراش متذكرة تبا لقد تزوجت ذلك  البغيض  راجي.  نظرت لشادي الواقف ينظر إليها  بملابس النوم  التي تظهر ذراعيها و ساقيها من تحت ثوبها القصير بقماشه الثقيل الذي يخفي المتبقيمن جسدها " لا تنظر إلي يا ولد أدر وجهك "
قال شادي ببرود " لا تقلقي لم أرى  شيء يشد لأحملق  به و أنتِ  في غرفتنا إذا كنت تريدين بعض الخصوصية أذهبي  لغرفتك  "
نهضت دلال  و شدت مئزرها من على الفراش بحنق و هى ترتديه قائلة " ظننتها غرفة أخي  وحده "
قال باهي بسخرية  " ليس أصحاب  المنزل  من الكرم بحيث يعطونا كل واحد غرفة و يزيدون  عبء تنظيفها على زوجاتهم  "
قالت غاضبة " حسنا سنريحهم من هذا العبء و أخبر ذلك الغبي أني أريد  الذهاب لمنزلي "
شعر شادي بالغضب من سبها أخيه و لكن نظرة باهي حذرته أن يتدخل  .  قال لدلال بضيق  " أختي  ليس من اللائق أن تسبي زوجك   أمامنا  أو أمام أي أحد ستكونين أنتِ  السيئة في عيونهم لا هو "
تمتمت و هى تخرج  بحنق " أحتفظ  بنصيحتك لنفسك  أيها  الأحمق  " صفعت الباب بقوة فزفر باهي و شادي يقول " إن شقيقتك  بشعة الطباع  "
أبتسم  باهي و قال بخبث " و لكنها جميلة تبدو كالنجمات  "
هز شادي كتفيه بلامبالاة " ليس المهم  أن نراها نحن هكذا المهم أن يراها أخي هكذا "
رد باهي  بلامبالاة " لا يهمنا علاقتهم  و لكن  لو لم يرها هكذا أظن أن أخيك  لديه مشكلة في عيناه  "
ضحك  المراهقين بعد ذلك و قالا بحرارة  معا مما زاد ضحكهم " لنتحمم و نراقب  "

**************※
كانت تفتح  و تغلق في الخزانة بعنف و هى تلقي بعض الملابس على الفراش. هب راجي يتثاءب و هو يقول بحنق " كفي عن الضجيج أيتها المخبولة هل تظنين أنك في منزلك "
رمقته بحقد و هى تتخصر قائلة " أنا لن أظل هنا ليوم أخر إذا لم يكن لي غرفة مستقلة وحدي هنا "
رفع حاجبه بمكر " هل تخشين البقاء معي "
ردت بسخرية " بل أخشى أن أقتلك و ألقى بسببك خلف القضبان و أنت لا تستحق "
نهض راجي من على الفراش و هو يتمطى و يعاود التثاؤب قائلاً
" أقتليني إذا أستطعتِ و لكن ترفقي بي يا نارية "
" راجي لا تتحدى شياطيني " صاحت بعنف
ضحك راجي بقوة و هو يحك صدره العاري و بيده الأخرى يفرك شعره يشعثه " مؤكد سيكونون شياطين ظريفين مثلك دليلتي "
اللعنة عليك و على دليلة إذا سمحت لك باتخاذها تسلية هنا " تبا لليوم الذي رأيتك به " قالت بغضب و هى تتقدم تجاهه و تدفعه خارج الغرفة " إذهب للجحيم لا أريد رؤية وجهك هنا "
" أيتها الحمقاء كيف أخرج هكذا تريدين أن يقتلني آمر "
"تستحق ليته يفعل و يريحني منك" ركلته على عظمة ساقه لتنتهز الفرصة و هو يتألم و تدفعه للخارج و غلق الباب." دليلة أيتهاالحمقاء المخبولة أفتحي الباب "  خرج الولدين على صوتهم  يراقبان وقوفه عاري الصدر حافي القدمين بصمت. رمقهم بحنق
" ماذا هناك لم تنظران هكذا هل تشاهدون فيلم فكاهي "
رد باهي ببرود " لا فيلم أكشن إذا رأك السيد آمر هكذا بالفعل "
زفر راجي بحنق " كل ذلك من تلك الحمقاء الغبية "
" أخي ليس من اللائق أن تسب زوجتك " قال شادي هذا بنبرة موبخة. أخرج راجي صوت مستنكر و هو يقول " هذا ما كان ينقصني أيضاً أغربا عن وجهي و إلا شاهدتما فيلم رعب  "
قال باهي بسخرية مشيرا لباب غرفتهم " يمكنك البقاء في غرفتنا لحين تحصل على ملابس لائقة و إلا لا تلوم غير نفسك إذا رأك أحد الأخوة هكذا خاصة السيد آمر ربما ألقى بك خارج المزرعة "
بدلاً من أن يجيبهم ليؤدبهم حتى لا يتحدثا معه بهذه الطريقة مرة أخرى و يعاملونه كالأطفال  بدأ يطرق الباب مجدداً بعنف و هو يصيح بدلال قائلاً "أفتحي الباب و إلا أقسم أن أكسره فوق رأسك"
نظر الولدين لبعضهما بسخرية قبل أن يتحركا ليهبطا للأسفل  بعد أن ألقى شادي عبارته الأخيرة التي تحثه على الأسراع حتى لا يفوتهم موعد الطعام فلا يجدان ما يأكلانه.

حادثة غيرت حيـــــــــــــاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن