الفصل الرابع عشر
" أنتِ من سعى لهذا "
ما أن سمعتها دلال حاولت الهرب من أمامه و هى تعلم ماذا سيفعل لينتقم منها و لكن التفكير غير الواقع فقد وجدت راجي يمسك بشعرها الذي تطاير خلفها في هروبها و هو يقول بحقد " لأين يا قطة "
صرخت " أترك شعري أيها البغيض "
وجدته يشدها من شعرها ليوقفها و يديرها و هو يدفعها تجاه الحائط و ليترك شعرها و يحيط عنقها بقوة قائلاً ببرود " نعم و حاضر و من عيني سيد راجي "
سعلت بقوة " ستخنقني "
رد بلامبالاة " حقاً "
اقترب من وجهها دون أن يترك عنقها و بابتسامة قرش يستعد لابتلاع فريسته همس" هذا ما أريده فأنت زوجة لا أطيقها و مدينة لي بالكثير يعني أنتِ ملكي أفعل ما أريده كله بمالي "
" هل نحن بغابة ستدخل السجن و لن ينفعك مالك " قالت بصوت مكتوم و هى تضربه على يده.
رفع رأسه ينظر لسقف الردهة كأنه يفكر ثم قال بهدوء و هو يتركها
" معك حق لا تستحقين أن أقضي ثانية خلف القضبان من أجلك ثم أنا أريد مالي بالفعل "
فركت عنقها براحتها بحدة و هى تنظر إليه بغضب الوغد لا يتورع عن العنف الجسدي ماذا يظن بها هل يظن أنها ضعيفة و ستمررها له و كأنه يعلم فيما تفكر فقال ببرود " أنا أقوى منكِ لذا لا تفكري بفعل شيء يضايقني دليلة و إلا سترين شمسين و قمرين من شمشونك "
ضرب صدره براحتيه مثل طرزان ثم مر عليه براحتيه بشكل دائري قائلاً بتكاسل
" الطعام لسيدك راجي بعد نصف ساعة دليلة "
تحرك ليذهب لغرفته و قال مشيرا للجانب الأخر من الردهة " هذه غرفتك هناك مثل غرفتي تماماً بها حمام خاص و شرفة تطل على الشارع الرئيسي هى بالنسبة لغرفتك مؤكد جنة طالما أنا راضي عنكِ ستكونين أمنة فيها أما إذا "
و ترك حديثه معلق و هو يهز كتفيه بلامبالاة و يتوجه لغرفته.
كانت تريد أن تحطم أي شيء أمامها و لكنها الأن تحت رحمته و لن ينجدها أحد إذا فكر أن يؤذيها. ذلك الوغد العفن المادي القذر المختل.. جاء صوته من داخل غرفته يهدر بها " تحريكي دليلة أريد الطعام بعد خمس عشر دقيقة و كفي عن سبي في سرك "
صرخت بغضب " أين المطبخ أيها اللعين "
ضحك بشغب " أنه منزلك تفقديه "
أمسكت بحقيبتها و توجهت لغرفتها و هى تغلق الباب و قررت أنه لن ينال منها اليوم و يجبرها على خدمته.. أدارت المفتاح قائلة بسخرية " يا للثري العفن.. "************※
طرقت الباب بعنف و هى تسبه بغضب " أفتح الباب أيها المادي العفن "
كان يرتدي ملابسه بهدوء و هو يستعد للذهاب للعمل " هل تقولين شيء دليلة "
قالت دلال بغضب " أفتح الباب راجي "
قال ساخرا " ألم تغلقيه بالأمس ليحميك مني و تركتني جائع حسنا المعاملة بالمثل يا قطة لقد وضعت المفتاح من الخارج فقط و لتريني كيف ستخرجين "
" هل ستحبسني لتجوعني هنا "
" نعم "
" أفتح الباب راجي و كفاك غباء سنتأخر عن العمل "
رد ببرود " لا عمل اليوم "
" لن أسدد مالك هكذا "
رد بسخرية " هذا تتفاهمين به مع مديرك في العمل و أنت تبررين له لماذا لم تأتي للعمل "
هتفت بحنق " أنت مديري "
رد بنفي ساخر " لا أنا زوجك هنا مديرك هناك في العمل "
ألقت بعض السباب و هى تطرق الباب بعنف لتسمع صوت الباب يغلق " لأين ستذهب أيها اللعين "
و لكن لا جواب. عادت دلال لتجلس على الفراش ببؤس " هذا الوغد الفاسد لن يفلت من يدي " ظلت طوال النهار تتنقل في الغرفة من السرير للنافذة للأرض لخزانة الملابس بملل تحاول الالتهاء عن ألم معدتها من الجوع هذا الأحمق تركها بالفعل دون طعام طول النهار نظرت للساعة في هاتفها لتجدها قربت على التاسعة. ما ضايقها أكثر هو عدم استطاعتها بمهاتفة والديها لتخبرهم بما يفعله معها. فالكلمة الوحيدة التي سيلقيها أي منهم هو أنه خيارك. لا يعرفون شيء و لا تريد مزيدا من التوبيخ. اصدرت معدتها صوت زمجرة تعلن عن غضبها لعدم تناولها الطعام فقالت بغضب " تبا لك أيها المادي العفن"
بعد قليل سمعت صوت الباب يفتح و صوت قدميه يتوجه للباب نزع المفتاح من الباب من الخارج و هو يقول " مساء الخير دليلة هيا أسرعي لتعدي العشاء لسيدك راجي "
أدارت المفتاح بدورها ليفتح الباب و فور رؤيته هجمت عليه بعنف.
![](https://img.wattpad.com/cover/225009001-288-k57475.jpg)
أنت تقرأ
حادثة غيرت حيـــــــــــــاتي
Humorقال و عيناه تأكلها يا صغيرتي الرجال كلهم مفترسين و النبيل فيهم ذئب صبور