الأول & حادثة غيرت حياتي& صابرين شعبان

22.3K 436 57
                                    

الأول

قالت  ببؤس  و هى تنعي حظها العسر الذي بلاها بشقيق  مثل هذا المتهور  ..  " ماذا أفعل  معك لأين  أذهب  من سينجدني من مصائبك  "
كان والديها يراقبان  بصمت  ينتظران  نتيجة هذه المشادة  المكررة  كلما وقع  باهي  في كارثة من كوارثه  و لكن لم يشفق عليها أي منهم فهم نصحاها كثيراً ليتركاه يتحمل نتيجة أخطاءه.. و لكنها لم تقبل الا أن تركض خلفه من كارثة لكارثة لتحلها له و لو كان على حساب جيبها و راتبها الذي لا ترى منه شيئاً معظم الشهور.. قال باهي بنزق
" ماذا أفعل و قد قام الأحمق بإنزال الفيديو على قناته في اليوتيوب فهو ليس له متابعين و لكنه الحظ و قد شاهده خمسون ألف "
صرخت دلال بغضب " أخ أخ منك ماذا أفعل  هل أقتلك لإريح البشرية منك و أستريح أنا شخصيا "
قال والدها بحزم و هو يغلق الصحيفة في يده " أتركيه يتحمل نتيجة خطاءه  "
رمقت والدها بحنق " كيف أتركه.. هل تريده أن يدخل السجن و يضيع مستقبله "
ردت والدتها بسخرية " مستقبل ماذا يا غبية هو بالفعل مجرم صغير و سيكبر أتركيه لعله يصطلح حاله بعد قضائه عدة أشهر في زنزانة مترين في مترين "
نظرت إليها دلال بعيون متسعة.. " هل أنتم والدين.. تريدون أن يحبس ابنكما فقط لتريحا نفسيكما عن تحمل مسؤليته "
نهض والدها بحنق " بل لكوننا لم نعد نستطيع التعامل معه فليفعل غيرنا لعلهم ينجحون فيما فشلنا فيه نحن "   هل  تظن حقا أنه سيدخل السجن مع المجرمين و القتلة و هو في سنه هذا و لكنه لن يصحح خطأها فلتظن أنه السجن لعل الأحمق يرتعدع عن مصائبه لا يعرف من أين يأتي بكل هذا الاجرام هذا الوحش الصغير يتذكر منذ أسبوعين فقط شج رأس صديقه و هم كما قال يمزحون اذا كان الولد أخذ قطب بثلاثمائه جنيه و هو يمزح معه ماذا  لو كان يتشاجر معه كان سيقتله لا فليظل هكذا مرتعب من دخوله المحبس لعله يعقل عن ما يفعله فقد وضع أصابعه منه في الشق و هذه الحمقاء لا تساعد باخراجه المرة تلو الاخري ...
توجه لغرفته و أضاف " تعالي يا أم دلال لنريح رأسنا من جدالهم العقيم الذي سيثمر عن مساعدتها له كالعادة و دفعنا نقود مساعدة و لكني أقسم لن أدفع مليم واحد زائد لهذا الفاشل الأرعن يكفي ما دفعته الشهر الماضي  "
نظرت دلال بحنق لباهي بعد ذهابهم فأخفض رأسه بخجل و بدا كطفل صغير لا  مراهق في الخامسة عشر..  " ماذا أفعل "
سألت ببؤس.. قال باهي بخجل سأذهب للرجل صاحب السيارة و أعتذر منه و أخبره أني سأجد وظيفة لسداد ثمن اصلاحها "
سألت بحنق " هل هى سيارة ثمينة "
رد بخفوت " بورش حمراء موديل العام الماضي "
خرج صوتها بائس و قالت بيأس " يا إلهي   أنه ثري إذن مؤكد سيوردنا للجحيم عندما يراها "
همس بخفوت " رأى الفيديو  و علق عليه بالفعل مطالب بالذهاب إليه بالأدب و إلا سيحضرنا بالشرطة "
تخصرت دلال " حسبي الله و نعم الوكيل في شيطانك يا  باهي  اللعنة عليه و على عقلك الغبي "
أضافت بغضب " لم لم تقفلا القناة و تحذفوا الفيديو "
قال باسل بتوتر " أخبرنا أنه علم بالفعل أسماءنا و عنوان منازلنا هو فقط ينتظرنا لنذهب  إليه "
ضربت دلال كف بكف ثم عضت على أصابعها بغيظ من هذا المتهور الغبي.. ثم قالت بائسة " حسنا سأذهب إليه ربما وجدنا حلا معا و قبل بالدفع على دفعات فمؤكد السيارة تحتاج للكثير لتصلح  و راتبي  لن يتحمل ذلك  "
أخفض رأسه مجدداً بخجل فقالت ساخرة " تخجل حقاً.. بالله عليك سوف أذهب لمشفى المجانين بسببك و والديك  لا يهتمان البتة "
قال باهى بخجل " لقد يأسا مني أعلم ذلك و لكني صدقيني أختي لقد كنا نمزح "
" كل مرة تمزح.. كل مرة تمزح " قالتها ببؤس مما جعل باهى تلمع عيناه بالدموع لتهطل بصمت  فهو يحزن عندما يرى شقيقته حزينة خاصة بسببه نظرت لدموعه الصامتة بحزن لتقول بنزق " حسنا يكفي بكاء لا تقلق أنا لن أجعله يدخلك السجن أو يؤذيك.. كفى بكاء " قال باسل ببؤس " لست حزين من أجل ذلك بل لحزنك أنتِ "
ابتسمت دلال بحنان و أحاطت كتفيه لتقربه من جسدها بحنان
" أنا لست حزينة حبيبي بل خائفة عليك هذا كل شيء.. لم لا تعقل باهي و تكف عن مزاحك السخيف مع هؤلاء الحمقى   "
قال ببؤس " أعدك أن أكف اختي فقط ساعديني هذه المرة "
ابتسمت دلال بحنق "  سأفعل بالطبع يا احمق.. هيا أذهب لغرفتك لتدرس فدرجاتك العام الماضي متدنية و لكن تحصل على تقدير جيد العام المقبل إذا لم تدرس منذ الأن  و بعد ذلك نتحدث لتعطيني عنوان ذلك السيد  "
قبل وجنتها براحة " شكراً أختي.. شكراً كثيراً "
تركها و ذهب فتمتمت دلال بحنق " لنرى ذلك المرعب الذي يهدد طفلين "

حادثة غيرت حيـــــــــــــاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن