الفصل السادس
كان راجي قد هبط من السيارة و التف حولها ليفتح لها الباب هبطت بثوبها الاحمر الغريب التفصيل لا يعرف ما هذه الموضة التي ترتديها الفتيات فالثوب بأكمام طويله للرسغ ضيق للكوع و باقي الكم يظهر ذراعيها. بينما هو محكم على الجسد لبعد الركبة بفتحة جانبية صغيرة و جانبه اليمين أطول قليلاً من اليسار..بينما خصرها يضمه حزام أسود رفيع.. خصلاتها المرتبة أعلى رأسها و بعض الخصلات المسدلة على جانبيها جعلتها تبدو فاتنة أوف و هذا الأحمر جعلها تبدو... نارية.. تبا لكِ دليلة هل عليكِ أن تكوني جميلة هكذا.. " تحرك يا سيد أنت تحتجزني أمام السيارة " انتشلته دلال من أفكاره مما جعله يقول ببرود " فقط كنت أفكر أنك ستؤكلين حية بعد قليل "
رمقته بسخرية " و كأنك تستحق "
أمسك بيدها ليضعها في حلقة ذراعه قائلاً ببرود " ستعرفين الأن "
دخلا للمنزل المضاء بمصابيح صغيرة ملونة حول الأشجار بينما الطاولات منتشرة في المكان و المدعوين يثرثرون بمرح.. بحثت عيناه عن هديل و لكنه لم يجدها اقترب من والدها الذي يحدث أحدهم قائلاً " مساء الخير عمي أين هديل لا أجدها هنا "
قال الرجل و عيناه على دلال بتساؤل " في غرفتها ستهبط بعد قليل كانت تنتظر حضورك سأرسل إليها لأبلغها عن مجيئك "
رد راجي باسما بأدب " لا داعي لذلك عمي سأظل هنا لبعض الوقت لتأتي براحتها "
أشار لدلال معرفا " هذه دلال خطيبتي "
رفع الرجل حاجبيه بدهشة " حقاً مهاب لم يخبرني "
ارتبك راجي و نسى تماماً أمر والده و زوجته و لكنه تعشم أن لا يصله الأمر.. " لم نعلن ذلك بعد من أجل دلال فلها قريب ميت "
كادت دلال تضربه على رأسه هل سيميت اقاربها الأن ليحبك كذبته.. رد الرجل بحزن مصطنع " البقاء لله يا عزيزتي تفضلا لتحتسيا بعض الشراب لحين تأتي هديل "
تركه راجي و أخذ دلال و جلس على أقرب طاولة فارغة.كانت تراقب المدعوين الذين كان البعض منهم يرقص و الأخر يراقب و يثرثر.. أتت بعد قليل فتاة طويلة ترتدي ثوب أسود عاري الكتفين و يصل قبل ركبتها بقليل كانت خصلاتها المسدلة تحيط بوجهها الفاتن برقة.. كل هذا جيد و قد تأكدت دلال أن هذه الفتاة هى المقصودة و لكن ما لفت نظرها هو نظراتها الحاقدة الغاضبة إليهم. و لكنها سرعان ما تمالكت نفسها و هى ترخي ملامحها و تقول باسمة " راجي حبيبي لقد جئت "
نهض ليصافحها فمالت على وجنته مقبلة و هى تلمس صدره خرج صوت مستنكر من دلال لم تستطع منعه.. فتنحنح راجي قائلاً
" هديل عزيزتي أريد أن أعرفك على دليلة خطيبتي "
ردت دلال ببرود " حبيبي أخبرتك مائة مرة لا أحبك تقول دليلة اسمي دلال حبيبي "
قال راجي بمرح مصطنع " حسنا دلال عزيزتي لن أكررها حياتي"
قالت هديل بجمود و هى تحيط يده بذراعها " بعد إذنك آنسة دلال سأخذ راجي لبضع دقائق لأعرفه على أولاد عمومتي "
قبل أن يعترض راجي قالت دلال بسخرية " تفضلي خذيه كله لكِ"
قال راجي ببرود " يا لك من خطيبة محبة دلال "
قالت بثقة " لا أريد أن تشعر بالأختناق إذا رفضت ذهابك و تركي وحدي ثم أنا أثق بك أنك لن تنظر لأحد غيري عزيزي "
قالت هديل ببرود " حسنا بما أنك تثقين به هل تسمحين لنا الأن"
ذهب راجي معها بغيظ من هذه الحمقاء لقد جلبها لمنعه ينفرد بهديل و ليس لترسله معها على طبق من فضة.. عادت دلال لتحتسي بعض الشراب و هى تلتفت حولها. اقترب منها شاب لم يتخطى التاسعة عشر تقريباً و لكن بنيته كانت قوية و يظهر أكبر من عمره الحقيقي " ترقصين معي آنستي "
ردت دلال باسمة " شكراً لك لا أستطيع الرقص لا أعرفه "
قال لها بحماس " لا تقلقي سأخبرك ماذا تفعلين بالضبط الأمر بسيط فقط تابعي خطواتي"
أين ذلك الغبي ليأتي و ينجدها من هذا.. مد الشاب يده إليها فلم تجد سبباً لترفض.. نهضت معه ليتوجه للمكان الذي يرقص به الجميع قائلاً " فقط أخطي مع خطواتي "
فعلت دلال كما قال لتعد في سرها الخطوات واحد اثنان ثلاثة واحد اثنان ثلاثة. " ثوبك رائع تبدين مشرقة و مضيئة "
ابتسمت بمرح " شكراً لك رغم أني ارتديته لأضايق أحدهم "
ابتسم الشاب بهدوء " اسمي فادي عبد الوهاب "
قالت بهدوء " دلال "
قال الشاب باسما " أنه رائع "
شكرته بخفوت و هى تبحث عن ذلك المدير الغبي.. وقعت عليه عيناها يقف في جانب الحديقة و تلك الفتاة تضع راحتها على صدره و تحادثه كأنها تعاتبه. حسنا دقت ساعة الخطر يجب أن تتحرك لتذهب إليه فلا تريد أن تظهر بمظهر الحمقاء يأتي بواحدة و يغازل أخرى.. تركت الشاب قائلة " بعد إذن سأذهب لأتحدث مع خطيبي "
ابتسم الشاب بهدوء " تفضلي آنستي شكراً لكِ على هذا الوقت الممتع "
أومأت برأسها و توجهت للمكان الواقف فيه راجي لتسمع للفتاة تقول " تعلم أني أحبك راجي "
قالت ببرود و هى تتكتف " للأسفل آنستي لم يعد متاح للحب في القريب سيدخل القفص الذهبي مع الماثلة أمامك "
رمقتها هديل بغضب " لا أظن ذلك يا عزيزتي كانت غيرك أشطر فيبدو أنك لا تعرفين راجي جيداً أنه طائر حر "
ردت دلال ببرود " هل أنتِ واثقة من ذلك لأن السيد حدد بالفعل يوم زواجنا هل تخبريني أني لا يجب أن أصدقه "
نظر إليها راجي بحنق " دلال عزيزتي لا تبالغي أنا رجل شريف لا تقلقي لن أتركك فلا داعي لتثبتي شيء "
ردت هديل ساخرة " بل عليها هذا فلتخبريني بموعد العرس إذن لنرى "
قال راجي بحدة " لم نفعل و نحدده بعد و لكن في القريب "
قالت هديل بتحدي " لم لا تحدد الأن هل أنت خائف من الزواج عزيزي "
قالت دلال بسخرية " لم يخاف يا عزيزتي و هو غارق في حبي "
" حددي الموعد إذن " تحدتها هديل
قالت دلال بتهور " بعد شهرين مثل هذا اليوم و أنتِ مدعوة "
![](https://img.wattpad.com/cover/225009001-288-k57475.jpg)
أنت تقرأ
حادثة غيرت حيـــــــــــــاتي
Humorقال و عيناه تأكلها يا صغيرتي الرجال كلهم مفترسين و النبيل فيهم ذئب صبور