فاطمة العليلة والسفر

48 2 0
                                    

ولما طلع الصباح لقي الإمام الحسين مروان ابن الحكم وكان مروان ينصح الإمام الحسين عليه السلام ان يبايع يزيد وكان الإمام الحسين لا يبالي بنصائحة ولا تهديداته وقال له الإمام :على الإسلام السلام اذا بليت الأمة براع مثل يزيد.

وبعد أن ضاقت الدنيا على الإمام الحسين عليه السلام ذهب إلى قبر جده النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث صلى هناك ودعا وابتهل
وبكى وسأل الله أن يختار له فيه رضاه ولما اقترب الصباح غفى الإمام الحسين عليه السلام ورأى مناما يخبره عن كل ما ستؤول احواله إذ جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كتيبة من الملائكة عن يمينه وعن شماله وبين يديه فضم الحسين إلى صدره وقبل ما بين عينيه وقال :حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب مرملا بدمائك مذبوح بأرض كربلاء بين عصبة من امتى وانت مع ذالك عطشان لا تسقى، وظمأن لا تروى، وهم بعد ذالك يرجون شفاعتي لا انالهم الله شفاعتي يوم القيامة حبيبي يا حسين إن اباك وأمك وأخاك قدموا الي وهم مشتاقون إليك))

وعندما فتح عيناه عَلِم انها رؤيا تنبئه بأحداث عظيمة وأخبر اهل بيته فخافو عليه بعد ذالك تجهز الإمام الحسين عليه السلام للسفر من المدينه المنوره إلى مكة المكرمة من أجل الحج هو وأهل بيته وكان لدى الإمام الحسين عليه السلام ابنه اسمها فاطمة وكانت عليلة وكان الإمام الحسين يركّب النساء و الأطفال على النياق لكن هي لا

بعد أن سار الإمام الحسين عليه السلام قليلا ذهبت فاطمة العليلة بإتجاه القافلة ونادت بصوت حزين :( ابي كيف تتركني وحدي هنا؟ ابه خذني معكم)

رجع الإمام الحسين عليه السلام

يصبرها قال لها (بنية! اذا وصلنا مكان الاستقرار ابعث لك عمك العباس واخاك علي الأكبر يحملانك)

قالت لا يا أبه إن نفسي تحدثني أن لا لقاء بعد هذا اليوم، هذا آخر لقاء.. آخر اجتماع، إئذن لي أن أتزود من عماتي وأخواتي فجاءت فاطمة تطوف على الهوادج تودع عماتها وأخواتها.

وكأن لسان حال فاطمه العليلة :

أخذ روحي الضعن من سار وحده

عليلة ولا اخت وياي وحده

اخاف يظل ابوي حسين وحده

ويتولاه عدوه شلون بيّه

وهكذا بقيت فاطمة العليلة في المدينة المنورة عند ام سلمة تنتظر عودة ابيها الإمام الحسين عليه السلام او ان يأتي عمها العباس واخيها علي الأكبر يأخذوها معهم 😭😭💔💔

عاشوراء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن