الفصل الثاني

153 6 0
                                    

الفصل الثاني
ورقة الغار
همس هشام

في غرفه متوسطه الحجم ، يوجد بها مقعدين و طاوله يجلس عبد الخالق علي مقعد و احد المحققين يقف بجانب المقعد الاخر واضعاً يده علي الطاوله با استقامة و ينظر الي عبد الخالق بصمت فبادله عبد الخالق بنظرات متوتره من هذه الوضع الصامت ، و أخيراً قطع هذه الصمت المحقق وهو يسأله:

- ليه بتشك في بنتك انها قتلت اختها الي هي بنتك بردو

تحدث عبد الخالق با انفعال:

- دي مش بنتي

لف المحقق حتي وقف بجانبه واضعا يده علي كتف عبد الخالق

- يعني انت اتبريت منها عشان قتلت اختها

صمت عبد الخالق وهو يتذكر ما حدث بالماضي لكن قاطعه صوت المحقق:

- عندك فكرة ازاي جابت السلاح الي قتلت بيه الضحيه

هز رأسه با لا وهو يقول:

- هي ادري جابته منين

- يعني انت بتقول انها ممكن تجيب السلاح بس انت مش عارف هي جابته منين

أومأ عبد الخالق  :اة يا باشا وانا دلوقتي با اتهمها با قتل بنتي سيدرة ، اسأل الناس كلها هيقولوا انها مبتحبهاش و بتغير منها عشان كان نفسها تطلع دكتوره زيها

ثم تحولت نبرته الي الفخر: ايوا انا بنتي دكتوره

نظر له المحقق مدققاً ثم دلف الي خارج الغرفه تاركاً عبد الخالق الذي يردد ان ابنته طبيبه و يبكي

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في ذلك الوقت نزلت ليلي من سيارة الأجرة و ركضت تعبر الطريق لكي تذهب الي مكتب المحاماه الذي يديره شقيقها إياس  في الجانب الاخر من الطريق ، لكن لم تلاحظ تلك السيارة التي كانت علي مقربه منها و هو الاخر لم ينتبه بسبب انشغاله في احدي المكالمات الهاتفيه ، صدمها بسيارته فا وقعت امام السياره و بدات تنزف ، اوقف السياره و ترجل منها ينظر لها بصدمه و الناس بدأت تتجمع و تتمتم  با كلمات مبهمه بالنسبه لهم افاق من صدمته سريعا و حملها و وضعها في السيارة و انطلق بها الي اقرب مشفي

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تجلس مشرفه العياده إيناس بخوف و ارتعاش و المحقق إياد الذي كان يحقق مع عبد الخالق جالس امامها فقال بصوت هادئ قليلا:

- احكيلي كدا بقي اي الي حصل اول ما دخلتي العياده

فتحت فمها بأرتعاش قائله:

- يا حضره الظابط انا دخلت العياده لقيت الدكتورة سيدرة سايحه في دمها فضلت أصوت لحد ما الناس اتجمعت و الله يا باشا انا مقتلتهاش

ورقة الغارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن