الفصل السادس

147 4 0
                                    

الفصل السادس
ورقة الغار
همس هشام

يجلس علي سريره با ارهاق شديد يبدو ان المرض قد تمكن منه تماماً ،يسعل بشده ، لتناوله ليلي كوب الماء فا يشير لها با لا، ينظر لهم و هم جالسين امامه و يبتسم ابتسامه متعبه وهو يقول با تعب:

- في حاجه عايز اقولها ليكو

ليقول له إياس : لو مش مهمه اووي يا بابا بلاش انت تعبان اووي

ليرد عليه:

- لا انا عايزه اقول

ليستمع له ليلي و إياس و هو يحكي له:

- انا كدبت عليكو لما قولتلكو ان امكو ماتت

لينظرو له بصدمه ، ليس قادرين علي الحديث ماذا يقول لهم ، هل حرما من حنان والدتهم بسبب كذب ابيهم ، ليكمل حديثه قائلا:

- انا عارف اني غلطان بس غصب عني ، كان لازم اقولكو  بس هقول ايه ان جديتكو طردتها وانا مش موجود  بعد ما اتهمتها با سرقه دهبها ، انا طبعا مصدقتش ده امكو سعاد عمرها ما تعمل كدا دورت عليها كتير قبل ما اعرف الحقيقه و لما عرفت الحقيقه دورت عليها تاني بس ملقتهاش  كان نفسي القيها بس معرفتش، بس كل الي اعرفه انها عايشه

انهي كلامه وهو يسعل با تعب شديده وضع يده علي فمه ، ولما ابعدها وجد قطرات من الدماء ، ليرتعبا و يذهبا له و يزيلا الدماء تلك ليقول محسن:

- سامحوني يا ولاد

لتقول ليلي بصوت باكي :

- مسمحينك يا بابا

لتخرج ليلي من الغرفه وهي تبكي بحرقه لا تعرف ماذا يحدث لها ، والدها يموت ، والان علمت ان والدتها التي في نظرها ميته حيه ترزق ، ليأتي إياس من خلفها يضمها له بحنان يمسد علي ظهرها ليقول لها:

- اهدي يا ليلي...اهدي

ظلت تبكي وهو يعانقها ، فهو ايضا يشعر با ألم شديد ، ولا يعرف ماذا يفعل

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كان ادهم يسير و هو ينظر حوله في هذه الزقاق الملئ با اشخاص مشبوهه ، ليدخل في باب صغير في نهايه الزقاق اعلاه مصباح ينير و يطفئ ، يبدو انها صاله قمار سريه ، ليجلس علي احد الطاولات التي يجلس عليها  اثنين  يلعب معهم عمار  ليقول ادهم:

- هاخد امتي الحاجه عشان اسلمها للناس

ليقول له عمار وهو يضع الورقه الرابحه وهو يبتسم با انتصار:

- حالا

ليشير  بيده ، ليأتي فتي وهو معه كيسين صغيرين بيهم ماده بيضاء  ، ليأخذهم ادهم و يرحل دون ان يتحدث ، ليركب سيارته التي صفها قبل دخول الزقاق

ورقة الغارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن