الفصل الرابع

149 7 1
                                    

الفصل الرابع
ورقة الغار
همس هشام

كانت تلك السيده التي تحمل الظرف الخاص بسيدرة تعبر الطريق لكي تذهب للعياده و توصل الظرف ، و عندما و صلت الي بوابه المبني اتاها اتصال فاجابت عليه و بعد ان سمعت صوت المتصل الذي يخبرها ان ابنتها تلد الان فا قالت بفرحه :

- خلاص انا جايه دلوقتي

اغلقت الهاتف و نظرت للمبني باسف قائله :

- مش هيحصل حاجه اكيد لو جبتهولها بعد يومين تلاته كدا

ثم رحلت بسعاده و حماس متشوقه لتري حفيدتها الاولي

••••••••••••••••••••••••••••••••••••

جلس فارس علي مقعده بعد ان خلع جاكيته الجلدي ذا اللون الاسود و القاه علي الاريكه  و جلس علي الكرسي ليريح جسده ، هو لم ينم جيدا بالامس ، سمع طرق علي الباب فسمح للطارق بالدخول فكان العسكري الذي امره بمراقبه ادهم فقال له :

- ها قولي عملت ايه في حاجه غريبه لاحظتها

فا اجابه العسكري قائلا :

- لا كل الي بيعمله انه بيخرج الصبح يتمشي شويه بعد كدا بيروح شقه في مكان مقطوع و بيقعد فيها للصبح و معاه واحد صاحبه لما اتحرينا عنه عرفنا انه اسمه عمار الابراهيمي ابن محمد باشا الابراهيمي صاحب شركات  الابراهيمي للصلب

فقال فارس بتسائل:

- وايه الي لم ابن الابراهيمي علي واد زي ده!

- معرفش يا باشا

اشار له فارس بالذهاب قائلا له:

- تمام روح انت و كمل مراقبه و قول للعسكري الي برا يبعتلي البت بتاعت قضيه القتل خلينا نخلص

أومأ له و ذهب ، و بعد دقائق كانت لورين تسير ببطئ و ارهاق لكي تصل الي المقعد ، و عندما شاهدها فارس بهيئتها هذه و وجهها الملئ بالكدمات و ملابسها هذه، شعر ببعض عذاب الضمير ، و بعد ان جلست علي المقعد ، ظل يتأملها لدقائق و عذاب ضميره يزداد وشعر انه اخطأ عندما فعل هذا و عند كلمه اخطأ استفاق من تحديقه بها هو لم يخطئ هي مجرمه ، قاتله ، و يجب ان تعترف بما فعلته و تنال عقابها  فاعتدل في جلسته قائلاََ بابتسامه جانبيه :

- ايه مش ناويه تعترفي ولا العلقه الي اخدتيها مش كفايه

استدارت برأسها لتطالعه بألم هو من امرهم ليفعلو هذا بها اذا !

- قولتك للمره المليون انا مقتلتهاش مش هقتل اختي

أومأ لها فارس بصمت ولم يجيب يبدو انها ذات رأس يابس و لن تتحدث ابدا مد يده واخذ علبه السجائر و القداحه و رحل ليتركها بمفردها ، ليدلف لها إياس بعد لحظات ليجلس امامها لتترجاه :

ورقة الغارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن