الفصل الثالث

136 6 0
                                    

الفصل الثالث

تجلس امام وكيل النيابه الذي بدء بالتحقيق معها ، عاد عليها سؤاله بهدوء :

- قتلتى المجني عليها ازاى

فأجابت هي :

- انا مقتلتهاش

اراح ظهره علي المقعد و شبك يديه امام صدره :

- ازاى و في تسجيلات تدل انك اللى قتلتيها و الشهود دول ايه كدابين كلهم!

ترقرت الدموع في عينها الرماديه :

- و ليه متصدقونيش انا
انا حقيقي معملتش حاجه مقتلتش اختي ، انا روحت اديها التليفون بتاعها مش اكتر

احتوت وجهها بيدها واجهشت بالبكاء صمت قليلا وكيل النيابه "فارس" الذي كان يدرس حركاتها جيدا احس بصدقها لكن احساسه لن يفيده بشئ هناك ادله انها هى من قتلت و ليس احد اخر سيظل يحقق حتي ان يثبت برائتها او يتم اثبات التهمه عليها

ظهر صوته بين صوت شهقاتها قائلا :

-وديها الحجز يابني و لما تخلص عياط جبها نكمل تحقيق معاها

صمتت عن البكاء و نظرت له برجاء :

- انا مش عايزه اروح الحجز

فقال بسخريه:

- امال تحبي تروحي فين بيتكو مثلا

حزنت من سخريته هذه و جلست تكمل بكائها فاخذها العسكري و رحل ، فوجدت إياس ينتظرها في الخارج فاوقفهم ليحادثها :

- عملتي ايه جوا

ردت ببرود : معملتش حاجه

و سارت الي الامام مع العسكري

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

في الصيدليه كانت ليلي تقف مع رحيم الذي يصُر عليها بالرحيل :

- انتي ازاي هتشتغلي بإيدك المكسوره دي قوليلي

فاجابت بضجر : رحيم دي ايدي الشمال الي اتكسرت و بعدين انا مش عايزه اقعد في البيت

مسح علي وجهه بنفاذ صبر:

- يعني لو ايدك الشمال الي مكسوره عادي نشتغل ، روحي بيتكو يا ليلي مش ناقص إياس يجي و يقولي نزلتها وهي ايديها مكسوره

- مش عايزه اروح البيت قولت ،هي عمتي عامله اكل ايه صحيح النهارده

صمت يفكر قليلا ثم اجاب :

- معرفش والله

ليلي بحماس : خلاص ما تيجي نروح نشوف وانا عازمه نفسي عندكوا يلا

اخذها رحيم في سيارته وانطلق الي منزله

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ورقة الغارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن