#الفصل_السابع_والعشرون
#فارس_بلا_مأوي
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي_ لاتنظر لنا الحياة بنظرة واحدة تارة تسعدنا وتارة أخري تشقينا وتلقي بنا في بئر الأحزان والمصاعب فما علينا سوي السعي والصبر حتي نجتاز مرحلة الشقاء ونصل إلي بر السعادة.
♕ولاء رفعت علي♕
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ ذهبت إلي غرفة النوم وتخلع حجابها، ضغطت علي زر الإضاءة، تسمرت في مكانها وتشعر بالبرودة تسري في عروقها:
_ أكرم! .كان يجلس علي طرف السرير وينظر إليها بشبه إبتسامة لم تستشف منها إن كان سعيداً أم غاضباً أو هادئ كالهدوء الذي يسبق العاصفة!.
أزدردت ريقها بتوتر حاولت إخفاءه ببسمة هشة قائلة:
_ أي المفاجاءه الحلوة دي؟.
وتلتها بالذهاب إليه ومعانقته لتخفي ملامح وجهها عن رماديتيه التي كانت تخترقها عن كثب.
_ وحشتني أوي يا حبيبي.
تردد في مبادلتها العناق لكن رفع ساعديه وأحتضنها وبدأ العناق يشتد، قائلاً بنبرة تخلو من المشاعر التي تعبر عنها كلماته:
_ وأنتي كمان كنتِ وحشاني.أنسحبت من بين زراعيه و طبعت قُبلة رقيقة علي ذقنه الحليق، فسألته :
_ قولتلي إنك في شغل لمدة أسبوع وأنت يا دوب رجعت تاني يوم.أجاب بعملية وجدية:
_ كنت في مُهمة مُحدده والحمدلله خلصتها.أمسك طرف ذقنها و حدق في عينيها بنظرة أربكتها وجعلت قلبها يكاد يقفز من مكانه، فأردف متسائلاً:
_ مبسوطه من المفاجاءه ولا متضايقة؟.تصنعت الدهشة علي ملامحها فأجابت بإنكار:
_ وهتضايق ليه يا حبيبي، طبعاً مبسوطه وفرحانه، ده أنا كنت ببقي زعلانه لما كل شويه بتسافر وتسيبنا لوحدنا، فاكر؟.أومأ لها وأجاب:
_ أه فاكر، و عمري مابنسي أي حاجة.أدركت مايخفيه في طيات إجابته، نهضت وهي تحاول تشتيته:
_ طبعاً شكلك مافطرتش، روح خدلك شاور عقبال ما أحضرلك أكله هتاكل صوابعك وراها._ ما تعمليش حاجة.
أوقفها قبل أن تذهب، ألتفتت إليه فأردف:
_ أنا أكلت قبل ما أجي ، لو أنتي لسه مافطرتيش كولي وجهزي نفسك عشان هانروح نجيب البنت.عادت إليه وجلست جواره، وضعت يدها علي كتفه:
_ مالك يا أكرم، أنت زعلان مني؟ أو ضايقتك في حاجه؟.أمسك يدها ليضعها بين يديه ليجدها ترتجف وأطرافها يكسوها البرودة:
_ و هزعل أو هتضايق منك ليه! ، أنتي عملتي حاجه زعلتني؟.غصة علقت بحلقها، تجرعتها بصعوبة حتي تجيب علي سؤاله الذي زاد خوفها:
_ لاء، هو أحنا لحقنا نقعد مع بعض.ربت علي كتفها وقال:
_ متقلقيش، هانقعد، هانقعد كلنا مع بعض!.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقف أسفل المياه المنهمرة فوقها كإنهمار عبراتها علي وجنتيها، تبكي وتنعي ذاتها وكبريائها الذي تحطم علي يدي هذا الظالم.
فالألم النفسي يغمرها أكثر من الألم الجسدي أثر ما أقترفه بها، أطلقت آهه نابعة من جوفها فجلست علي الأرض محتضنة ساقيها وجسدها يرتجف وتبكي ويزداد نحيبها كلما تذكرت وعيده لها بأن يعاملها كالحيوان، يزداد كلما تشعر بأثر لمساته العنيفة وهو يرغمها علي الركوع أسفله كما يفعل الرجال أيام الجاهلية والعصور المظلمة مع الجواري وآسيرات الحروب.
![](https://img.wattpad.com/cover/252258550-288-k397815.jpg)
أنت تقرأ
فارس بلا مأوي «مكتملة»
Romanceعاد إلي وطنه ليتزوجها لكن قابله القدر بغير ذلك، كُتب عليه الهروب بعيداً، تحمله عاصفة من الأحداث من مكان إلي آخر حتي أصبح فارس بلا مأوي. بينما هي تحت رحمة شقيقها الذي لا يعرف معني للأخلاق فالمال غايته والحقد يملأ قلبه سواداً حالكاً، ألقي بها أسيرة...