_ عاد للتو من عمله ليجد الصمت يسود أرجاء المنزل، ألقي بمتعلقاته علي أقرب طاولة، بحث عنها في الردهة والمطبخ فلم يجدها، ذهب إلي غرفة النوم فرآها تغط في النوم علي التخت وبجوارها ألبوم الصور الفوتوغرافية الخاص بهما يجمع ذكرياتهما معاً منذ الطفولة، و بيدها صورة قد ألتقطها لهما أحدأصدقائهما علي الشاطئ يرتدي ثياب البحر وجذعه عارياً وهي متعلقه علي ظهره متشبثه حول عنقه بساعديها وتضحك من قلبها إلي عدسة الكاميرا.جلس علي طرف الفراش وأغلق الألبوم فوضعه جانباً، أخذ يتأملها وهي نائمة، وقعت عينيه علي آثار عنفه علي عنقها وشفتيها وزراعيها العاريين، أطبق علي شفتيه بألم و وخز أخترق قلبه، لم يتوقع يوماً ما بأنه سيحدث هذا بينهما في يوم من الأيام، فهي عشق طفولته وشبابه، الوحيدة التي أمتلكت قلبه منذ الصغر، شريكة دربه وحياته.
دنا منها بأنفاسه، أشتاق لرائحة عطر جسدها، يستنشقها وكأنها زهرة عطرة بداخل بستان، تحركت مقلتيها أسفل جفنيها المغلقين حينما شعرت بشئ قريب منها يتحرك بجوارها، فصور لها عقلها الباطن في أحلامها هذا العلي يلقي بها فوق التخت ويقترب منها وعلي وجهه إبتسامة شيطانية، وحين أعتلاها وثبت ساعديها بجوارها لينقض عليها أطلقت صرخة.
أستيقظت بفزع أثار خوف زوجها ليبتعد قليلاً عنها، نظرت له في صمت ونهضت بجذعها لتعتدل في جلستها:
_ أنت جيت أمتي؟.أجاب بإقتضاب وهو ينهض يخلع ثيابه:
_ لسه جاي.نهضت وأقتربت منه لتساعده في خلع قميصه:
_ أحضرلك الغدا؟.أبعد يديها عنه وقال:
_ مش جعان.
وألقي بثيابه بإهمال علي التخت وأرتدي ثياباً أخري قطنية، أخذت ما ألقاه وقامت بتعليقه علي المشجب، بداخلها يحترق من معاملته الجافه لها، تقدمت منه مرة أخري تعترض طريقه إلي المرحاض، تفوهت بصوت يخرج من حلقها بصعوبة:
_ ممكن، نقعد نتكلم شويه.
أبتلعت لعابها وأكملت:
_ مع بعض.أرتفعت زواية فمه بإبتسامة ساخره، وقال بتهكم:
_ أخيراً ناويتي تحكي الحقيقة؟.رفعت وجهها لترمقه بإمتعاض وعينان منتفخة من كثرة البكاء:
_ أنا معلمتش حاجة عشان أعترف بيها، كل الي حصل حكيته لك، بعترف أني كنت غلطانه وقتها، أعتبره طيش وتهور بس موصلش زي ما أنت فهمت.صاح بصوت مخيف جعلها أنتفضت ولكن مازالت تقف في مكانها:
_ ما الي عملتيه ده ملهوش غير مفهوم واحد إنك خاينة.صرخت بإستنكار وصوت علي وشك البكاء:
_ لاء مش خاينة، والدليل إن مراتك دلوقت، ولو كنت خاينة كان زماني سبتك من زمان وبقيت مراته هو.ليتها ما تفوهت بتلك الكلمات التي أثارت حفيزة غيرته القاتلة، وفي غضون ثوان كانت خصلاتها في قبضته ينهرها بقسوة:
_ قولتيلي كنتي هتبقي مرات مين؟.
أنت تقرأ
فارس بلا مأوي «مكتملة»
Romanceعاد إلي وطنه ليتزوجها لكن قابله القدر بغير ذلك، كُتب عليه الهروب بعيداً، تحمله عاصفة من الأحداث من مكان إلي آخر حتي أصبح فارس بلا مأوي. بينما هي تحت رحمة شقيقها الذي لا يعرف معني للأخلاق فالمال غايته والحقد يملأ قلبه سواداً حالكاً، ألقي بها أسيرة...