#الفصل_الثالث_والأربعون
#فارس_بلا_مأوي
#بقلمي_ولاء_رفعت_عليو بالعودة إلي منزل ريهام و أحمد الذي فتح الباب ليغادر لكنه وجد أمامه رجل غريب و خلفه مجموعة رجال يحملون مكيف، أشار له أكرم بأصبعه أمام شفتيه بأن يصمت، أخرج له البطاقة الخاصة بعمله.
- معاك يا فندم مندوب و عمال الصيانة من شركة كاريير، حضرتك أتصلت بخدمة العملاء إمبارح و إحنا جينا عشان نركب التكييف.و بعدما تمعن الأخر في البيانات المدونة في البطاقة و علم أنهم رجال شرطة فأدرك أن هناك أمر خطير، أشار إليهم بالدخول و بمجرد أن دلفوا أعطاهم أكرم إشارة للتحرك و كل رجل منهم جهاز صغير بحجم كف اليد يشبه الأجهزة اللاسلكية التي يتواصل بها رجال الأمن ببعضهم البعض لكن تلك تختلف قليلاً في الحجم و الوظيفة، حيث تعمل علي كشف أجهزة التتبع و التصنت و جهاز أخر أيضاً صغير يكشف لهم أي كاميرات مراقبة.
أنتشر كل منهم في أرجاء المنزل، خرجت ريهام من الغرفة و تفاجئت بما يحدث فسألت:
- هو بيحصل أي؟و قبل أن ينطق أكرم تجمع رجاله و أخبروه:
- مفيش أي حاجة يا فندم، أمان.أشار لهم بأمر:
- تمام، أطلعو أستنوني بره.رحلوا كما أمرهم فأخبر ريهام:
- أنا الرائد أكرم عمران من مباحث المخدرات.نظرت إلي زوجها الذي لا يقل عن حالتها فأردف أكرم:
- ما تقلقوش أنا جاي بس في مهمة محددة و محتاج أستاذه ريهام تساعدني.سألته بعدم فهم:
- أساعد حضرتك في أي بالظبط؟ ، أنا مش فاهمة حاجة.أجاب عليها بهدوء و سلاسة:
- أولاً اللي عملوه الرجالة أول ما دخلو ده بنطمن إن سليم العقبي ما يكونش زرع لكم كاميرات أو أجهزة تصنت في البيت و الحمدلله لاقينا مفيش حاجة، ما تستغربوش اللي بقوله لأنه حقيقة أي حد يقرب ناحية سليم العقبي بيتحط تحت المراقبة، بالنسبة بقي لطلبي ليكي عايزك تكوني مرسال أو همزة وصل ما بيني و بين مدام زينب العقبي.تذكرت ريهام أمر قرص التخزين لكنها لا تريد الإفصاح عنه أو التصرف به، و هذا الأمر لا يمر علي أكرم بسهولة ففطنته و ذكائه و حسه الأمني كضابط شرطة، شعر أن هناك شيء تخبأه الأخري فقال لها:
- أرجوكِ يا مدام ريهام، لو عارفة أي حاجة ياريت تقولي لي، صاحبتك في خطر و أنا واثق و متأكد إنها أتجوزته غصب عنها، لأن عارفها كويس و عارف فارس القناوي لأنه صاحبي.أتسعت عيناها فأستطرد:
- أنا عارف إنكم قابلتم فارس و أنتي روحتي له المحل اللي بيشتغل فيه، بس عايزك تطمني هدفي الكبير هو سليم اللي واثق و متأكد إنه سبب دخول فارس السجن و إتهامه في قضية مخدرات مش بعيد يكون إبن عمه رافع متفق مع سليم العقبي و ده لأسباب كتير كنت عارفها قبل كده من فارس، الوقت مش في صالحنا و لازم نكون مسابقين سليم بخطوة أنتم ما تعرفوش بتتعاملو مع مين، ده بإشارة منه و هو علي مكتبه يعمل أي حاجة لا تخطر علي بالكم.
أنت تقرأ
فارس بلا مأوي «مكتملة»
Romanceعاد إلي وطنه ليتزوجها لكن قابله القدر بغير ذلك، كُتب عليه الهروب بعيداً، تحمله عاصفة من الأحداث من مكان إلي آخر حتي أصبح فارس بلا مأوي. بينما هي تحت رحمة شقيقها الذي لا يعرف معني للأخلاق فالمال غايته والحقد يملأ قلبه سواداً حالكاً، ألقي بها أسيرة...