الـمذنب || 8

846 117 40
                                    

كنت أنظر إليكِ باهتمام بينما تحاولين التركيز على القضية وما تقومين بشرحه لي.

لكن اهتمامي لم يكن بالقضية، اهتمامي كان بخصلات شعركِ التي تُعيدينها للوراء كل ثانية والأخرى بينما هي تعود لتسقط مجددًا..

أو بحركة يديكِ أثناء الحديث،
وكيف تنظرين لي بجدية لتشرحي لي ما علينا فعله.

تحمحمتِ لأفق من شرودي بكِ وأعطي اهتمامي لحديثكِ أخيرًا.

"خطتنا سـتكون كـالتالي، سيتوجب عليك إخباري بكل معلوماتك عن من تدعونه بـ 'الزعيم' ذلك، بالمقابل سـأقوم بتغيير موضعك بالقضية، من متهم إلى شاهد مالك .. أيضًا عليَّ إثبات جميع التهم على زعيمك، حينها سـيكون هو مكانك هنا متهم بـجميع التهم الخاصة بالأسلحة وما فوق ذلك؛ والبراءة سـتكون من نصيبك."

رفعت حاجبي بـقليل من الدهشة، وسريعًا ما عدت أخفي ذلك.

الجميع يتحدث عن مهارتك بالمحاماة، لكني لم أتوقع أن تجدي لي مخرجًا بتلك السهولة !

"وهل تستطيعين فعل ذلك؟!"

"هل تستخف بقدرات أفضل محامية بـسيول؟"

ضحكت ساخرًا مرة أخرى من غروركِ، وبدأت أفكر بالأمر جيدًا.

حسنًا .. ذلك أعاد لي الأمل بأن أخرج من ذلك المكان المشؤوم.

وأعاد لي أيضًا بعض الأفكار السابقة
التي لطالما خططت لها،
لكن لم يحالفني الحظ لأنفذها.

ها هو القدر يضع أمامي تلك الأفكار على طاولة من ذهب.

"في المقابل ... أريد منك الإبتعاد عن ذلك الطريق، أنا لا أدافع عن المجرمين تايهيونغ، أنا أعطي فرصة لمن يستحق."

لم تجدي مني رد حينها،
لأني صمت مجددًا بينما أحدق بكِ.

لمَ بين كل ما يحدث الآن أنا فقط أفكر في مدى نقائك؟
هل هناك أحد بذلك النقاء حقًا؟

لأني لم أكن أستحق شخصًا مثلكِ.

لم يكن لدي أي نية في التغيير من حياتي،
حتى بعد خروجي من هنا.

لكن كيف تغير ذلك؟
هذا ما كنت أفكر به لوقت طويل.

أردفت بعد صمت طويل :

"ثقِ بي."

وأنتِ فعلتِ،
وثقتِ بي.

ولا أعلم كيف أو لماذا وما علاقة هذا حتى،
لكن عليَّ الإعتراف..

أنني وقعت في الحب معكِ.

مـادلين ... أمـا زلـتِ تـذكريـني؟

•===================•
•================•

لا تنسَ إضاءة النجمة وترك تعليق برأيك فضلًا.

الـمُذنب || K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن