الـمذنب || 2

1.7K 147 66
                                    

استيقظتِ ذلك اليوم على صوت والدكِ الحنون،
كنت تخبريني أن صوته أجمل شيء تبدئين به يومكِ.

رغم أني لم أكن أعلم شيئًا عن تلك الأمور ..
المشاعر الأبوية والعائلة ..
لكني استشعرت مدى عمق علاقتكما، رأيت الحب في عينيكِ أثناء حديثكِ عنه.

"مادلين، استيقظي عزيزتي إنها السابعة بالفعل؛ هيا لـتجلسي معي قبل أن نذهب للعمل."

لو تعلم فقط كيف تحبكَ مادلين ..

أزحتِ الغطاء عن جسدكِ ووقفتِ ببطء تفركين عينيكِ الناعستين أثر النوم ثم أردفتِ بينما تمثلين كونكِ شرطية :

"أوامرك سيد مارك، تم الاستيقاظ بنجاح. "

منذ فقدتِ والدتك يوم ولادتك، هو كان بجانبك.
كان هنا دائمًا لأجلك.

أتذكر يومًا أخبرتيني بأنه لو لم يكن موجود بجانبك في تلك الحياة .. لهلكتِ منذ زمن.

حينها .. كنت سعيدًا لسماع ذلك.

لكن الآن
بات أكثر ما يرهقني ..

قام بصنع الفطور وجلستم مقابل بعضكم لتبدأ أحاديثكم اليومية التي لا تخلو من المزاح والتغزل والحديث في العمل أحيانًا.

"فقط لو لم تكن تعمل بالشرطة، لكان مصير جميع الطهاة بالمدينة هو التقاعد بعد أن يتذوق الجميع طعامك اللذيذ."

"ليس بذلك الروعة، أنتِ تمدحين ما يخصني دائمًا."

"لأنه لا شيء أجمل منه بالفعل، أخبرني هل انتهيت من تلك الجريمة التي كنت تحقق بها؟"

"تقصدين قضية الاحتيال؟! ذلك الوغد وكما متوقع منه لم يعترف بأي شيء في بادئ الأمر، لكني جمعت معلوماته بنفسي فاعترف في النهاية .. والدك لا يهزمه شيء"

"بالطبع، هذا هو والدي."

قهقه بخفة وأكملتم طعامكم.

كان ينظر لكِ بعيونه المحبة ويستمع لحديثك وكأنكِ أهم شيء يملكه.

انتهى كلاكما من الطعام و اتجه كل منكما إلى عمله.

هل مازلتِ تذكرين ذلك؟
أحاديثنا والأيام والوعود؟

مـادلين ... أمـا زلـتِ تـذكريـني؟

•===================•
•================•

قدموا لـ ماندولين 'مادلين سابقًا' كل الحب رجاءً!

هل قمتم بقراءة رواية بطلتها محامية من قبل؟
أم أن هذه تجربتكم الأولى؟

من هو تايهيونغ؟

لا تنسَ إضاءة النجمة وترك تعليق برأيك فضلًا.

الـمُذنب || K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن