١٤٧┃أنِبَريَادوُّ

7 1 0
                                    

_تَحت تِلْك السِّمَاء التِي تَملَؤهَا الغُيوم
جَثَوتُ عَلَى رُكبَتِي أمَام قَبَر قَد زُيِّنتَه الأزْهَار البَيْضَاء قَبر صَدِيقِي الَّذِي أعْرفَه مُنْذُ الطُّفُولَه الذِي إعَتَدت عَلَى زِيَارَتِه لَن وَلَن أسْتَطِيع أن أكُف عَن زِيَارَه قَبرِه، أنَا الآن شَارِد الذِّهِن وَلَا أسْتَطِيع تَحْدِيد مَا أفكَّر بِه ، مِئَآت الأفكَار والمَشَاعِر المُضطَرَبَه وَالمُعَقَّدَه لَكِنَّنِي فَقَط جَالِسَاً بِتَعَابِير جَامِدَه بَارِدَه تَمِيل لِلحُزُن، تِلك الغَصَّه العَالِقَه بِفَمِي تَمنَعُنِي مِن إبتِلاَعِه وَالأحَادِيث التِي لاَ أسْتَطِيع أن أبُوح بِهَا لِصَدِيقِي وتِلك الوَخزَه تَمْنَع قَلبِي مِن النَّبض بِانتِظَام وتِلك الضَّيقَه تَمنَعُنِي مِن التَنَفُّس
أنَا أسْهَر كٌل يَوم عَلَى قِرَاءَه مُحَادَتَاتِنَا السَّابِقَه وصُور ألبُوم ذِكرَيَاتِنَا أستَيقِظ عَلَى دُمُوعِي بِوِسَادَتِي ومِن ثَم يُوقِظُني كَابُوس مَا فِي الثَّانِيه فَجرَاً ثُمَّ أجهَش بِالبُكَاء، مَاذَا عَنك يَا صَدِيقِي ؟ كَيف تَشْعُر بِدَاخِل ذَلِك الصُّنْدُوق الصَّغِير الَّذي يَتَّسِع لِحجم جَسَدِك فَقَط غَير مَسْمُوح لَك بِأخذ المَزِيد مِن المَسَاحَه
هَل تَنعَم بِنَومٍ هَنِيء ؟ ام انّكَ تَتَعَذُب ؟ أم أنَّكَ فِي النَّعِيم ؟ تَقْفِز بِالأرْجَاء بِسَعَادَه بِسَبَب أنَّكَ تَخَلَّصت مِن عَالَمِك المَلِيء بِالأصْحَاب النِّفَاق وَالخِدَاع أم أنَّك مُنزَعِج بِسَبب دُمُوعِي وَبُكَائِي المُفْرَط لَك؟أنَا آسِف يَا فَقِيدِي عَلَى تَهَوُّرِي بِالبُكَاء لَكِن الشَّوق مُؤلِم جِدَّاً ، أنَا فَقَط مُشَوش ، مُتعَب ، مُرهق ، مُنهِك ، فَاقِد الرَّشد ، فَاقِد الوَعي فِي بَعض الأحيَأن رُبَما؟ فَقدُت أجَملُ صَدِيقِ ألانِ مَاذاِ أفَعلَ؟ فَقدُت الشَخصَ التِي كُنتَ اعتَقَد لَن يتَركنِي فَقدُت أجَملُ شَيء فِي حَياتِي، كَأن الشَخصَ الوَحيَد التِي جَعلَنِي أحَبُ الحَياَه، كَأن رفَيقَيِ الوَحيِد كَأن كلَشّيِ بالَنسبِه لِي، والآن ذَهِب ولأ أسْتَطِيع أن أقّول لهَ عنَ الذِي يزَعجِني ولأ أسْتَطِيع أن اسَتمِع إلى صوَتَه أشّتَقتَ لهَ أشّتَقتَ لهَ كثيرًا،.

أنِبَريَادوُّ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن