الفصل السابع

12K 345 1
                                    

الفصل السابع

-يعني هيكون راح فين يعني!؟

قالتها "رحيق" بعدما ظلت ما يقارب الساعة تبحث عن هاتفها، فرد عليها "بلال" بذلك القلق الذي ظل يسيطر عليه طوال ذلك الوقت:

-"رحيق" سيبك من التليفون و الكلام دة كله أنا هبقي أشوفه، المهم إنك لازم تاخدي بالك اليومين دول عشان أنا مش مطمن.

عقدت "رحيق" حاجبيها بذهولٍ قبل أن تهتف بإستهجان:

-مالك يا "بلال" في إية؟...فيها إية يعني لما "برق" يجيلك هنا!؟

رد عليها بتوتره الذي أصبح بائن علي تعابير وجهه:

-علاقتي ب "برق" مش قوية أوي زي ما إنتِ فاكرة.

ثم تابع بوجلٍ و هو يحاول السيطرة علي خوفه:

-خُدي بالك اليومين دول و خصوصًا من أخوكي لإني إبتديت أشك في اللي حصل الصبح.

عقدت حاجبيها قبل أنا تتسائل بترقبٍ:

-تقصد لما سألني علي اللي بكلمه و إني كدبت عليه و قولت ماما!

أومأ لها قبل أن يوبخها قائلًا:

-و إنتِ يعني كان لازم تقوليله ماما، ما كنتي تقولي صاحبتي ولا أي حاجة.

زفرت بحنقٍ قبل أن تهتاج صارخة:

-أهو اللي جه في بالي بقي.

زفر هو الأخر بضيقٍ قبل أن يصيح بغضبٍ:

-خلاص إسكتي و يلا إمشي قبل ما يحصل أي حاجة تاني، و خُدي بالك اليومين دول كويس أوي.

أومأت له و هي تتجه ناحية باب البيت لتخرج منه و هي تحاول إخفاء ذعرها و هلعها!
____________________________________________
خرج الطبيب من غرفة العمليات لتهرول ناحيته كلا من "بيسان" و "سندس" التي تورمت عيناها من فرط البكاء، بينما هو يتابع الطبيب بترقبٍ، و بعد عدة لحظات تسائلت "سندس" بنبرتها المبحوحة:

-طمني يا دكتور.

رد عليها الطبيب بنبرة هادئة بثت الأمان لقلبها:

-الحمد لله الجرح اللي في راسها مكانش خطر بل بالعكس كان مجرد جرح سطحي، هو بس في شوية كدمات في جسمها و شوية جروح بسيطة في وشها.

تنهدت "بيسان" براحة و هي تومئ للطبيب عدة مرات قبل أن تتسائل قائلة:

سيليا و الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن