متنسوش تعملوا فوت ياقمرات😘❤️
الفصل الثامن عشر-إوعي ترمي نفسك.
قالها "تميم" بجدية و هو يقترب ليدلف للشرفة، فوجدها بتلك اللحظة تلتفت له و هي تهمس بنبرة مرتجفة:
-أنا تعبانة جدًا.
كانت تتحدث بلا وعي ليلاحظ هو الأمر، فظل يتابعها و هو تكمل بإنهاكٍ:
-روحي مُرهقة أوي.
إستدارت للخلف بحذرٍ و هي تسير علي أطراف أصابعها، فجحظت هو عيناه بهلعٍ خشية من أن تقع فجأة، ثم وجدها تتابع بلومٍ و هي توبخه بنظراتها المعاتبة:
-إنتَ خذلتني يا "تميم"..لية عملت كدة!؟
إرتسم علي ثغرها إبتسامة جانبية مريرة قبل أن تهمس بنبرتها المبحوحة:
-دة أنا حبيتك.
إزدردت ريقها بصعوبة بالغة قبل أن تهتف بحرقة و هي ترمقه بكراهية و نفورٍ:
-محدش حاسس..محدش حاسس إن كل حاجة بتهد فيا و إن أنا إتهديت.
ترنحت في وقفتها فمالت بجسدها للأمام، لذا تقدم هو ناحيتها بتلك اللحظة ليلتقطها بين يديه بعدما سحبها بصورة مفاجأة، فوقعا الإثنين علي الأرض، بينما هي تهمس بندمٍ و شعور الدوار يداهمها بلا رحمة:
-كان نفسي أكون أقوي لكني مقدرتش.
دفعته بكلا ذراعيها لتبعده عنها، ثم نهضت و هي تترنح في خطواتها، ثم دلفت للغرفة و هي ترتمي علي الفراش، لتطبق جفنيها بقوة هامسة بنبرة خافتة:
-نفسي كل حاجة تختفي..إنتَ، اللي حصل، خذلانك ليا، وجعي، نفسي أخلص من كل حاجة.
فتحت عينيها لتسأله بإهتمامٍ ظهر علي تعابير وجهها:
-إنتَ فاهمني!؟
رأته يومئ لها بهدوء فأطبقت هي جفنيها ببطئ بعدما رأته يتحرك تجاه باب الغرفة، بينما هو ينظر لها مطولًا بتردده و بكل مشاعره المشتتة و فجأة إستمع لتلك الطرقات العنيفة علي الباب، ففتحه سريعًا قبل أن تستيقظ ليجد أمامه "يحيي" و "سندس" التي كادت أن تصرخ بوجهه بغضبٍ غير موصوف، و لكنه أوقفها عندما وضع سبابته أمام فمه لتصمت، و بالفعل صمتت و هي تتابعه و هو يهمس بنبرة هادئة ليلقي علي "يحيي" نظرات ذات مغزي:
-أنا عارف إنتِ جاية لية بس صدقيني مش وقته.."سيليا" تعبانة جدًا و محتاجة ترتاح و تنام، ياريت تفضلي معاها الكام ساعة دول إنتِ و أخوها لغاية ما أرجع تاني و خدوا بالكوا منها.
أنت تقرأ
سيليا و الشيطان
Romance-يعني إية!؟...يعني إنتَ إتجوزتني عشان تنتقم مني!؟ قالتها "سيليا" بإهتياجٍ بعدما جحظت عيناها بعدم تصديق لما إستمعته، الشخص الوحيد الذي عشقته كان يخطط طوال تلك الفترة للإنتقام منها و لتحطيم قلبها! و بتلك اللحظة سيطرت عليها الصدمة أكثر خاصة عندما وجدته...