متنسوش تعملوا فوت😘❤️
الفصل العشرون-لقيتي شغل؟
قالها "زاهر" بتساؤلٍ بعدما إستمع لصوت إنفتاح الباب ليعلم وقتها بوجودها، فردت هي وقتها بإرهاقٍ:
-اة في صيدلية علي أخر الشارع هشتغل فيها.
أومأ لها عدة مرات قبل أن يهمس بقلقٍ و هو يقترب منها بعد إستماع صوتها:
-"ياقوت" إنتِ شكلك تعبانة أوي.
أومأت له عدة مرات قبل أن تهتف بنبرة أصبحت ضعيفة من فرط الإنهاك:
-أنا فعلًا تعبانة جدًا.
ثم تابعت و هي تتركه لتتجه ناحية الغرفة:
-أنا هروح أرتاح شوية.
لم تكمل خطواتها تجاه الغرفة بسبب وقوعها علي الأرض، لتقف علي ركبيتها و هي تضغط بكلا كفيها علي رأسها بعنفٍ لعل ذلك الصداع يتركها، بينما هو يتقدم بخطواته للأمام باحثًا عنها و هو يصيح بهلعٍ:
-"ياقوت"..."ياقوت" إنتِ كويسة!؟
مدت كفها تجاه الأريكة لتستند عليها و هي تنهض ببطئ هامسة بنبرتها المرتجفة:
-أنا كويسة يا "زاهر" متخافش.
دلفت للغرفة بخطواتها البطيئة، ثم إرتمت علي الفراش بحذرٍ و هي تحاول مقاومة شعور الدوار الذي لاحقها بلا رحمة لتصبح في حالة واهنة هكذا، أطبقت جفنيها و عبراتها تتهاوي علي وجنتيها لتتذكر وقتها الكثير من الأشياء، لتتذكر وقتها الماضي الذي لا يتركها، الماضي الذي ينغص حياتها، حياتها الذي تدمرت و مازالت تتدمر، زواجها الذي لا تعرف إن كان مناسب أم لا، "زاهر" الذي لا تريد أن تظلمه معها، لا تريد أن تظلمه مع فتاة تعيسة مثلها، لا تريد أن تظلمه مع فتاة ينظر لها المجتمع بنظرة ليست لطيفة، لا تريد أن تظلمه مع فتاة معقدة مثلها، و عند تلك اللحظة ذرفت عيناها دموع حارة ألهبت وجنتيها و هي تضع كلا كفيها علي فمها لتكتم صوت نحيبها، لتصدر وقتها ذلك الأنين الخافت و هي تستسلم للنوم الذي كان يلح عليها بشعور النعاس، بينما هو يقف أمامها و هي لا تشعر به، بينما هو يقف أمامها و هو يشعر بصرخاتها المكتومة، يقف أمامها و هو يشعر بالعجز علي جعلها سعيدة، شعور العجز ذلك يقتل الإنسان بلا تهاون، خاصة عندما يقف أمام معشوقه و هو غير قادر علي مساعدته، عندما يقف أمام معشوقه الذي يغرق و مع الأسف و هو غير قادر علي السباحة!
____________________________________________
غزرت أظافر كفها الأيمن بوجه "بلال" الذي صرخ بألمٍ بعدها مباشرةً، و غزرت أظافر كفها الأيسر بذراع "تميم" الذي حاول سحبها بعيدًا عنه، بالإضافة إلي رفضها صارخة بنبرة عالية ألمت حنجرتها:
أنت تقرأ
سيليا و الشيطان
Romansa-يعني إية!؟...يعني إنتَ إتجوزتني عشان تنتقم مني!؟ قالتها "سيليا" بإهتياجٍ بعدما جحظت عيناها بعدم تصديق لما إستمعته، الشخص الوحيد الذي عشقته كان يخطط طوال تلك الفترة للإنتقام منها و لتحطيم قلبها! و بتلك اللحظة سيطرت عليها الصدمة أكثر خاصة عندما وجدته...