بعد ان خانتها عينيها.....استسلمت للنوم الذي حملها لعالم اخر....عالم لا يوجد فيه حزن ولا تعب ....فقط سعادة وسرور....
في غيبات تلك الزنزانة المقفرة....في ظلمات ذالك القبو....في ذالك القصر اللعين.....في تلك الارض الدموية....لقد علمت ان مصيرها هناك ....فقدت الامل كليا.....لكنها دائما ...تتذكر نهاية الرواية السعيدة...وتتشبث بها...صانعة خيطا ابيض بين كل ذالك السواد
........
في مكان اخر....تخلى ذالك المدعو سايتو عن اجنحته ....ونزل ذالك الدرج الدموي الطويل....مشيا....ليصل الى بوابة القبو اللذي حصر فيه مستقبل تلك الصغيرة ....تجاوز البوابة الاولى محافظا على برودة اعصابه .....ووقف امام القضبان ....امام ذالك المنظر....ملاك مصلب .....باصفاد من فولاذ....اذا به يغرق في تفكيره....هل سيبيعها لزعيم اسينو....ويحصل على ذالك الكنز....ام انه سيحتفظ بها لنفسه....ويستفيد من قواها ليصبح اقوى.....نعم .....لقد كان الجميع يطمع في قوة الملاك .....لكن سايتو كان همه النفوذ والسلطة والثراء .....عكس اسينو....الذي كل همه ان يزداد قوة .....كانت تلك الملاك بمثابة فرصة لكليهما .....فذالك المدعو اسينو .....استطاع ان يأخذ قوة كل المخلوقات في الارض الا قوة الملاك ......فلم يحالفه الحظ ابدا....لكي يعثر على ملاك ويستغله.....اما الأن وبعد ظهور ديرين.....اهتزت كل الممالك على انغام هذا الخبر.....منهم مملكة مصاصي الدماء......لقد استعان سايتو بخبراء القوة من الشياطين لكي يقايض قوة ديرين بمبلغ من المال.....وقد اكتشفو ان لا حد من قوتها ....فهي مع الوقت تكتسب قوة اكثر....لكنها كامنة.....ويبدو ان الملاك لا يعرف كيف يحررها .....لقد اتخذ قراره اخيرا....سيبيعها.....فذالك الملك اسينو لن يفوت مصدر قوة كهذا ....لذالك يستطيع ان يطلب المبلغ الذي يريده .....
سايتو: ايها الحراس ....اريدها الان في احسن حال.....فهي مقبلة على رحلة ....جهزو حقائبها .....ههههههه
ديرين: هل قررت واخيرا بيعي....لم اشك في ذالك ....فانت تعشق المال عشقا....هههههههه
سايتو: لا تكثري من الكلام ايتها الملاك....فذالك ينقص من وقت عيشك .....
ذهب ذالك الاخير وجلس في كرسي امام تلك الزنزانة .....يراقب السحرة كيف يعالجون جروحها بقواهم.....الى ان صارت كالدمية الجديدة قابلة للاستعمال .....دفعها الحراس الى ان استقامت امام ذالك الوغد .....والتقت اعينهما ....تلك التي تخبئ غضب وحقد.... وذالك الذي تشتعل عيناه حماسا......بحركة واحدة من يديه ....ظهر لهيب اسود يقف وسطه هؤلاء الثلاثة ....ثلاثي الشر ....."ت.ك.س"
(ايلا في نفسها)
انهم هؤلاء الاوغاد الثلاثة ....ياالاهي ماذا ينوي ان يفعل اتمنى ان لا اتلقى الضرب.....لا ...لا اظن ذالك سأخذني عن اسينو بالتأكيد....او بالاحرى ....اتمنى ذالك....فبعد كلامي البارحة لا اظن انه سأخذني.....ديرين استسلمي لقدرك ....لاني لم اعد اعلم ما يخبئ لي هذا القدر ....الاحداث مجهولة ....فبعد حديثي مع حاكم الارواح لا اظن ان احداث الرواية ستظل نفسها.....اووووف لقد احترت.....
قاطع صوت افكارها كلام سايتو وهو يقول:
ساي وبما انك الاعقل بينهم ....ساكلفك مهمة اخذ هذه الغرة الصغيرة الى الزعيم اسينو.....واحضار النقود....اما تاي وكاي فلي لكمها مهمة اخرى ......طبعا بعد استلام النقود
ساي: امرك ايها الزعيم....
وضع الملك قدما فوق الاخرى وابتسامة خبيثة تعلو محياه ....اما ساي فامسك ذراعي بقوة ولم اعي نفسي سوى وانا اتواجد وسط الغابة امام باب كبيرة حمراء .....اظن انها مدخل مملكة مصاصي الدماء .....
دخلنا معا بعد اذن من الحارس ....متوجهين في وسط ذالك الرواق المظلم الى المجهول.....الى ان توقفنا مجددا امام مدخل يشبه النفق.....مظلم ولا يظهر اي ضوء في اخره ....سبقني ذالك المدعو ساي .....ولحسن حظي انه فعل....لقد كانت خطواته تترك لهيبا على الارض ....فتضيء المكان قليلا .....
وصلنا الى غرفة مضلمة جدا .....وقد رأيت ذالك المدعو اسينو ....تتساؤلون كيف علمت انه هو ....ساصفه لكم .....كان يبدو شخصا في الاربعين من عمره (بعد الالف) فمصاصو الدماء يعيشون طويلا.....بشرته ناصعة البياض ....يبدو لونه مخطوفا....يكاد يصبح شفاف....صاحب شعر احمر دموي....وعينين زرقاوتين .....تغرقك فيهما كما البحر.....ذالك الجسد المفتول ....وتلك الانياب البارزة ....كان يرتدي رداءا اسود يبرز عضلات بطنه وصدره .....واضعا في عنقه سلسلة فضية....مكتوب عليها ... Boss ومعناها الزعيم ....
كان يجلس في غرور .....رافعا نظره الى الاعلى....بجانبه جاريتان تحملات مروحات من ريش....وتقمن بتهويته....اذا بي المح ذالك الوغد ساي يركع امامه....فقمت بالمثل دون وعي.....ذالك الصوت الخشن ...الذي يوحي بالقوة والقسوة.....وحتى الخوف ....كيف لا وانا اقف الان امام اقوى مخلوق في الجحيم....اقوى حتى من سايتو....يقولون انه قتل ارواح بعدد شعر رأسه ....
......
اسينو: اذن يا ولد....ماذا يريد سيدك مقابلها
ساي: يقول انه يريد الكنز....سيدي.....
لقد فهمت ان هذا الحوار كنت انا موضوعه .....لقد اصبحت بضاعة تباع .....يال سخافة الامر....لقد رفضت الامر في عالم البشر ....وها انا اجبر عليه هنا .....
اسينو: وهل تستحق البضاعة كنزا .....
ساي : سيدي يقول انها الاندر.....ولا يمكنك ان تجد احسن منها .....انها تمتلك المقومات اللتي طلبت ....ايها الزعيم.....
اسينو: واستنادا على ماذا قال هذا .....هل من هوى نفسه....ام انه فعل الازم .....
ساي: سيدي.....اذا اردت تأكد بنفسك ....نادي اي ساحر او حاسب قوى عندك .....
هل يعقل اني اساوي كنوزا .....لماذا يستدعون ساحرا و حاسب.....ما هو الحاسب.....والاكثر اهمية....ذالك الشيطان اللذي تلقيت منه الضرب....لا بل ضربا مبرحا ....انه يكاد ان يصبح راقصة امام الزعيم من خوفه .....يال هيبتك ايها الزعيم اسينو ....
فجأة قطعت افكاري عند رأيتي لتلك الصاعقة تدخل.....لا بل كانت عاصفة.....او انها تسونامي.....ذالك الشعر الاحمر المزركش بخصلات سوداء .....تلك العيون الدموية .....بشرة ناصعة البياض .....ذالك الجسم المفتول العضلات....وتلك الوشوم السوداء المشعة اللتي زادته اناقة....ذالك الرداء الاسود اللذي لا يغطي سوى ظهره.....لم اكن انتظر اني سارى مثل هذا الجمال اليوم....يا الاهي لولا تلك الانياب البارزة اسفل شفتاه....لكنت اقسمت ان هذا ملاك من جماله .....رغم انني واحد لاكني لا امتلك كل تلك الوسامة ....دخل رافعا ناظريه الى الزعيم قائلا ابي....لا اصدق انه بلاك....ابنه .....لقد ضننت ان الكاتبة بالغت في وصف جماله حين كنت اقرأ الرواية .....لكنها حتما كانت على حق ....كيف لخلايا عقلك ان تبقى سليمة وانت ترى كتلة الجمال هذه امامك......شردت لوهلة في ذالك الوجه ....الى ان التقت اعيننا .....تلك الاعين الدموية.....مع هذه الاعين الصفراء الذهبية....وما الاحمر والاصفر سوى برتقالي....
بلاك: ابي ....اقصد...حضرة الزعيم ...هل تتشرف وتخبرني من تلك الشابة تحت ذالك الرداء
اللعنة ....لقد نسيت انني كنت ارتدي ردائا يغطي كل جسمي حتى وجهي.....احمد الله انهم لم يغطو اعيني....على الاقل متعت ناظري قليلا.....
اسينو: ولي عهدي....تلك ملاكنا الجديد....انت تعلم حاجتي لها .....
بلاك : هاااااا....يعني انها قربان الزعيم سايتو ....ليحصل على الكنز .....فهمت الان ......
اسينو : نعم .....اظن انها تنفعنا ....والان اذا تشرفت يا ولي عهدي.....هل يمكنك استعمال قوتك كحاسب....وتعطينا قيمتها نقدا ....لكي نرد الامانة الى عمك سايتو.....
بلاك : على شرفي .....
اقترب ذالك الوسيم الى ....وقلبي يعزف سنفونيات داخل قصفي ويرقص عليها .....نزع الرداء من على رأسي ....اذا به يعود خطوتين نحو الوراء مصعوقا.....هل انا مخيفة....هل انا بشعة....ام ان جمالي هو اللذي صعقه ....ههههههه....
اعاد الاقتراب لي .....واضعة احدى يديه فوق رأسي.....ويتمتم بكلمات غير مفهومة ....تشبه التعويذات.....اذا بشعري يتحول للون الذهبي ويتطاير في الهواء مشعا .....رأيت الدهشة في كل الاعين ....الا ان اردف بلاك وقال
ابي....اظن انك ستتخلى عن كل كنوزك من اجلها ....انها لاتصدق.....ستعوضك عن السنوات الفائتة....حتما....
سنوات فائتة ....قوة ....تعوييض....لم ادري عن ما كانو يتحدثون ....كل ما اعرفه انني شعرت ....بالدماء تسري في عروقي ....كل قطرة كنت احس بها .....كل حركة في القصر علمتها ....عدد الاشخاص....عدد الابواب....كان خريطة رسمت في عقلي.....كنت اسمع انفاس كل المتواجدين ....دقات قلبهم.....صوت افكارهم ....كلهم ......لم احتمل تلك الضوضاء كلها ....فسقطت فاقدة وعيي .....كل ما تذكره هو .....عندما شعرت بجسمي يرتفع في الهواء.....كان بلاك يستعمل علي قواه في نقل الاشياء.....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
End
النهاية
سوري على عدم نشري البارحة ....كان في انقطاع كلي في التيار الكهربائي اثر بعض التصليحات
رايكم في التعليقات ....
ملاحظة ..اذا ما لقيت دعم على هاد البارت....حتما رح اتوقف عن النشر .....
أنت تقرأ
~Angel Of Darkness~
Mystère / Thrillerيقولون ان الموت مرة ....لكنني ااكد الف مرة انه اكثر ....فهناك موت الجسد اللذي يفرقك عن العالم وهنالك موت القلب اللذي يفرقك عن الاحباء وهنالك موت العقل الذي يفرقك عن الواقع باسره لو منحت فرصة جديدة للعيش ماذا ستكون امنيتك؟؟ ...اي عالم ستختار ؟؟اي ق...