طعم الحب

1.2K 70 4
                                    


أرندا:

" أنا أحبك أرندا، و هذا كان دافعي الخفي للتقدم لخطوبتك" قال أندرو كلماته ثم صمت و هو ينظر إلي كي يرى ردت فعلي، و لكنني كنت متصنمة في مكاني و هادئة، لكن عقلي كان يعم بالضجيج.

لم أستوعب لحد الأن أن أندرو يحبني فهو قد صرح لي يوما أنه لا يتقبل كثيرا فكرة أنه قد يحب إمرأة و لكن إن صار و أحبَ ستكون محظوظة لأنه سيقدم لها قلبه على طبق من ذهب كونها إستطاعت أن تذيب الصقيع الذي غلف به قلبه... و وصلت ما لم تستطيع أي أنثي الوصول إليه، فهو لم يكن يترك الفرصة لأي شابة أرادت التقرب منه....

و هذا ما جعلني أنصدم أنني أنا التي نلت هذا الشرف و الوسام ، حققت شيئ كنت أظن أنني لن أحققه مع أندرو، خاصة بعدما عرفت أنني أحبه، لكن كنت أظن أن تصرفاته و تقربه منى كعناقه لي و تقبيله لي  لم تكن بدافع الحب بل بدافع الإهتمام او لأننا سنصبح مخطوبان،.... و لكن الأن توضحت الصورة لي جيدا، كان اندرو بدون وعي منه يعلن لي بتصرفاته أنه يحبني و لكنني كنت كالبلهاء لا أخذ هذه التصرفات على محمل الجد أو حتى أحللها بل تجاهلتها بكل قوة.

إستفقت من شرودي على حمحمت أندرو الذي لا يزال واقف معي في غرفة ملابسي في الوسط، كان ينظر إلى وجهي الذي لا يحمل أي ملامح و يحاول أن يطمئن نفسه قليلا.

جالت عيناي على كامل جسده ثم إستقرت على وجهه الجميل الذي يكسوه التوتر من ردت فعلي الباردة ، تكلمت بصوت هادئ و قلت:" لماذا أنا؟" صمت يفكر في إجابته ثم قال:" لا علم لماذا، لكن كل ما أعلمه أنني أعجبتُ بكِ من أول يوم رأيتك فيه، و بعدها أصبحتِ شيئ مميز في حياتي، و أخيرا علمت أنني أحبكِ" سكت قليلا ثم أعلن:" لن أجبرك على شيئ مهما كان، لذلك إن أردت أن نوقف الخطوبة فلنفعل، و ايضا إعترافي بحبي لك ليس كي أجعلك مقيدة نحوى، فقط كان إعتراف كي أخرج ما في قلبي فلم أعد أستطيع التظاهر كأنه لا يحدث شيئ"

أومأت برأسي عدت مرات ثم أجبته بجدية :" سنستمر بهذه الخطوبة كما إتفقنا... و أيضا" سكت قليلا و أخذت نفسا عميقا ثم تقدمت ببطئ نحو أندرو أختزل المسافة التي تفصل بيننا، و عندما وصلت إليه رفعت يداي و وضعتهما على رقبته بكل رقة ثم قربت وجهه إلي و أطبقت شفتينا مع بعض.

جعلت شفتي الظمأنة ترتوى من خاصته ببطئ آخدتا كل وقتي .. حاولت أن أوصل في هذه القبلة كل مشاعري التي أكنها نحو أندرو من حب و امتنان و كذلك السعادة التي جعلني أشعر بها كأنني ولدت من جديد ، و يبدو أن مشاعري  وصلت بنجاح عندما قربني نحوه جيدا و سايرني في جريمتي نحو شفتاه التي أرسلتني لسابع سماء من شدة إجتهادها.

كنت لا أزال أغلق عيناي عندما فصل أندرو القبلة، و شرع كلانا نأخذ أكبر قسط من الهواء بعد جولاتنا التي أخذناها من القبل .

بعدها وصلني صوت أندرو اللاهث و هو يتمعن في وجهي و يقول بهدوء:" لقد أحببت القبلة كثيرا خاصة أنك أنت من باشر بها، لكنني للأن لم أسمع إجابتك عن كلامي"

أَرَنْدَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن