-قبل يومين-
إستقام اندرو من مكانه بجانب أرندا النائمة بهدوء، ثم إتجه نحو هاتفه ينقر عليه لمرات و بعدها قَربه لأذنه ينتظر أن يجيب الطرف الآخر، و خلال ذلك الوقت إقترب أكثر نحو النافذة يطالع المنظر في الخارج الذي تزين بالثلج المتساقط.
مرت ثواني ليصله صوت إيغور قائلا بصوت ناعس بعد أن أيقضه الإتصال :" أندرو! ما الذي جعلك تتصل الأن؟ هل رأيت الساعة؟" تكلم أندرو بصوت منخفض حتى لا يُقِظ أرندا رادا عليه:" بلي، و لكن لدي شيئ مهم الأن لأقوله" إستعاد إيغور جديته بعد الخمول الذي كان فيه قائلا بتركيز بعد ان علم ان الامر مهم:" حسنا، أستمعُ لك".
و قبل أن يتكلم اندرو نظر لبقعة معينة في الخارج و تنهد قائلا بعدها بصرامة و جدية:" لا مزيد لتضييع الوقت، من الغذ سنبدأ بتنفيذ الخطة التي سأمليها عليك الأن.... فإستمع إلي جيدا يا إيغور لأنه قد حان الوقت للإيقاع بالعجوز أليخاندرو و وضع حد لقذارته" ثم إلتفت نحو أرندا و هو يتأملها من بعيد.
مرت ثواني و أجابه إيغور قائلا بجدية هو الآخر:" أتفق معك، اعتقد أنه حان الوقت لنبدأ في ذلك... هل فكرة في خطة؟" اومأ اندرو بخفة و كأن الطرف الآخر يراه، ثم إتكأ على إطار النافذة و هو يقول بصوت منخفص:" بالتأكيد لدي، و لكن لن نتخذ الشرطة في صفنا فلن تنفعنا بشيئ لانها تعمل لصالح أليخاندرو و سيضِيع كل تعبنا هباءًا و سيكون له الوقت ليرُد لنا الضربة...و بدل ذلك سنتخذ الإعلام في صفنا و الذي سيعمل على نشر فضيحته و لن تكون له سلطة على اي شيئ بعدها، و في ذلك الوقت سيتوجب على الشرطة أن تقوم بعملها "
استمع إيغور لكلام أندرو جيدا و قد إتفق معه في هذه الفكرة مجيبا إياه:" أعتقد انني أتفق معك في هذه النقطة، بما أن له يَد في الشرطة فمهما فعلنا لن نستطيع ان نُوقِع به، بالعكس سيزيد إصراره على تدميرنا" اعتلى الجمود ملامح أندرو قائلا:" بالضبط... حسنا، لننتقل إلى المهم الأن" أومأ إيغور موافقا على كلام أندرو بعد ان اجابه قائلا:" حسنا فلتبدأ... أنا أستمع لك".
إستنشق أندرو قدرا من الهواء عبر ثغره ثم حرر كلماته بنفس الهدوء و الخفوت قائلا:" بما أن الطبيب خوسيه سيكون له موعد مع أليخاندرو على الساعة الرابعة غذا ستكون فرصتنا في ذلك الوقت.... و بما أننا سنتعامل مع الإعلام سيتوجب علينا أن نمتلك شيئ ضد العجوز حتى يتم تصديقنا، لذلك سيتحتم على خوسيه أن يخاطر لأخر مرة و يصور لنا مقطع لما يجرى داخل المستنقع و سيكون من الجيد أن يحاول إخراج أسوء ما في أليخاندرو حتى يجعله يظهر على حقيقته و أيضا أن يعترف بأفعاله القذرة" إبتسم إيغور من الطرف الآخر بإقتناع ثم قال بصراحة:" أحببت الفكرة و أعتقد أنها ستكون حقا الضربة القاضية لأليخاندرو " صمت إيغور لثواني ثم واصل بثقة مكملا حديثه:" يمكنك ان تثق بي من ناحية تصوير المقطع، سأتدبر الامر "... أومأ أندرو ثم سأله بتساؤل:" و كيف ذلك؟".
أنت تقرأ
أَرَنْدَا
Romance كيف ستعيش أرندا بعد أن قررت الإستقرار في روسيا بدلا من بلدها الإسبانى الذي أخذ منها زوجها، و مالذي ستواجه هناك هل تستطيع العيش كما كانت؟ ام أنها ستعيش أفضل؟ 《لم تكن تعلم ان روسيا ستمنحها الحب و الدفء رغم برودة جوها》