ثغرة

791 46 8
                                    


أندروس:

كان الهدوء يعم المكان، و لازال الصباح لم يحين، و كنت أنعم بنومة هنيئة بين احضان حبيبتي التي تلفني بين يديها تدخلني حضنها... و لكن قاطع كل هذا النعيم الذي أنا فيه رنة هاتفي المزعجة التي انتشرت في المكان، و لأن الوقت مبكر كثيرا و أرندا نائمة قررت الإجابة ، و أيضا و لوهلت مر على بالي أن الإتصال في هذا الوقت بالتأكيد سيكون شيئ مهم.

أفلت نفسي من حضن ارندا ببطئ و هدوء ثم إستقمت من جلستي بسرعة ألتقط هاتفي لأعلم من المتصل في هذا الوقت، و كان إيغور الذي علمت أنه سيخبرني الان بشيئ مهم... أجبت على المكالمة و بصوت خشن و صارم قلت له :" ما الأمر؟" وصلنى بعدها صوت ايغور مجيبا إياي بصرامة هو الآخر قائلا:" لقد وجدت ما سيجعلنا نوقع بأليخاندرو".

وقفت من مكاني ثم خرجت من الغرفة حتى أتكلم براحة، و لا أزعج أرندا النائمة، ثم ذهبت لغرفة الجلوس و توقفت أمام الحائط الزجاجي، و اجبت إيغور برزانة:" ما مقدار ما عرفته؟" حمحم من الجانب الآخر ثم إسترسل قائلا:" بعد ان عينت الرجلان، لم يغفلا على أليخاندرو و لو للحظة، و كلاهما أوصلا لى تصرفاته بالتفصيل، و قد تبين ان أيامه روتينية... يذهب للشركة صباحا ثم يعود ليلا لمنزله، و لا شيئ بارز في تصرفاته إلا شيى غريب، و حسب ما أخبرني إياه الحارسان، ان أليخاندرو لديه مواعيد غير مستقرة، و غير محددة، لكن و لمدة اسبوع كامل كان هناك فقط موعد محدد و مستقر كل يوم لا يتغير ابدا مهما حصل"

سكت إيغور يلتقط انفاسه، فقلت بسرعة في هذه اللحظات:" إذا لابد انها الثغرة التي كنا نبحث عنها" شعرت انه أوما برأسه منذ انني اعلم انه يحب فعل هذه الحركة...ثم بسرعة وصلتني إجابة إيغور قائلا:" أجل لا بد انها هي، و لكن لا نعلم ما يفعله في ذلك الموعد كل يوم، عند الساعة رابعة مساءا، في مستنقع مهجور، ولا يسمح لسائقه بأخذه بل يقود هو... إذا لا بد أنه شيئ حساس حتى يكون بهذه السرية"

إبتسمت بجانبية و شعرت ان بداية إنتقامي حانت، بعد ان علمت أنه لدي شيئ سأفعل المستحيل من اجل ان امسكه ضد أليخاندرو ، لذلك أصبحت أكثر إصرارا على هذا، حتى أجعل نهايةً و حدً لكل المشاكل التي عرقلت حياة أرندا، بداية من والدها ثم أليخاندرو و حتى تلك التي كانت من قبل حبيبة نوا... كل واحد منهم سيأخذ جزائه و سيشعر بما جعل حببتي تشعر به.

حككت ذقني ثم أجبت إيغور الذي ينتظرني أقول شيئا:" بما أنه لا شيئ ملفت في يومه غير هذا الموعد، إذا أهمل جميع المراقبات الأخرى و أحرص على ان يحرسا الرجلا المستنقع و يحاولا معرفت ما الموجود به" أجابني إيغور بعد ان إستمع لكلامي بصمت :" حسنا، سأعلمهما بالأمر ، و لا تقلق إذا ما كان هناك شيئ جديد سأعلمك به فورا، حاول ان ترتاح مجددا" راقبت حبات الثلج التي تسقط بقوة في الخاج ثم أجبته :" حسنا، شكرا لك إيغور، و أنت ايضا يجب عليك ان ترتاح لقد تعبت" .

أَرَنْدَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن