توسعت أعينُ إيفي لتقول بصدمة على ما يقوله شقيقها " ماذا تقول انت؟ وعن أي حارسة ؟!"زفرَ حينها بغضب كونه يعلم انها سوف تنكر وجودَ إيرين ، ولم يكن في يده اي حل سوى ان يأخذها من معصمها الى غرفته واغلقَ الباب ليجعلها تجلس على السرير والملامح المُبهمة رُسمت على ثغرها .
أمسكَ بتلكّ الاطواق التي صنعتها حارستهُ من وردِ الياسمين ليجعلهّا تراها وهمسَ لها بهدوء " هذهِ الاطواق من صنعِ الحارسة ، وهي بالفعل موجودة ."
" ماذا اخي ؟ لما لا استطيع تذكر شيء كهذا ."
ضربّ جبهتهُ بكفهِ ليقول لهَا مُحاولًا اعادة ذاكرتها " اتذكرين عندمَا كنا نذهب الى الغابة في طفولتنا برفقةِ امرأة ؟"
شعرت بصدمة عندمَا تذكرت تفاصيل المرأة لتقول له واصفةً شكلها " هل تقصد تلكَ التِي تمتلك شعرًا طويل يصل الى فخذها وهيئة جسدية مثيرة ؟ وتمتلك رسوم إلاهية ؟ "
اومئَ بانتصار عندمّا تذكرَت إيفي إيرين بعدَ ان فقدَ الامل فيها .
ولكنه تذكرَ أمرًا موجع على حالِ حارستهِ وتحديدًا تلكَ الفراغات التي توجد على ظهرها والريش الذي نُزعَ منها ليردفّ لها بقهر على حالِ حارسته " الاجنحة تلك التي في الجهة الشمالية من القلعة هي تخصها ، وبصراحة لا اعلم كيفَ نسترجعها ."
شهقت بتفاجئ مما سمعته لتهمسَ له " حقًا؟ يا الهي اظن ان انتزاع اجنحتها منها كان مؤلمًا جدًا ."
" لم تري ظهرها ، هي تتألم كثيرًا منذ ان سرقها عمي حتى اليوم "
شعرت حينها بالأسى على حالِ إيرين ، مضت تلكَ الذكريات في ذهنها برفقةِ حارسةِ شقيقها عندمّا كانت تداعبها كما تفعل مع كريس كي لا تشعر بالغيرة!
ابتسمت لذلك الطيف الذي مرَّ على ذاكرتهَا لوهلة لتقول بنبرة خافتة " هي لا تستحق ."
توارت الشمس على تلكَ الغابة ليصبح المكانُ مظلمًا وعتمتهُ موجعة وموحشة ..
ولكن القمر أخذّ مكانهُ ليسطعّ ضوءهُ على ذلك العرش الذي تجلس عليهِ الحاكمة ، ابتسمت عندَ رؤيتها للنجوم التِي تزينُ السماء لتهمسَ لإيفان الذي كان يتأمل برفقتها
" تمنيت لو انَ كريستوفر موجود لرؤية هذا المنظر ."تنهدّ إيفان براحة عندمّا شعرّ بشعور حاكمته ، فهيَ لم تشعر بالاطمئنان منذُ وقتٍ طويل ..
رغمَ أن إيرين تعطي السلام والطمأنينة الى انها لم تشعر بذلك ابدًا منذُ قطعِ إيفرت لأجنحتها .!
أنت تقرأ
Irene | إيرين
Fantasyإيرين آلهة الغابة والملَاك الحارسة تنتظر أعوامًا حتى يُنجب الأمير الثاني الذي ربمَا قد يكون هو قدرها .. ولكن فورَ حصول أمر سيء لها ، تضطر لتركِ الامير .. فماذا سيحدث بشأنهم؟ نوعهَا : خيال و عاطفية اتمنى وبشدة ان لا تُسرق أفكاري كونها من مجهودي الش...