عودةُ الآلهة

286 25 10
                                    


توسعت أعينُ كريستوفر لرُؤيتهِ ذلك المشهد العظيم !
إيرين ملاكهُ عادت كما كانت عليهِ سابقًا .

بتلكَ الأجنحة البيضاء التي وُضعت في مكانها لتعطيها طابعًا إلهي ملفتًا للنظر .

تقدمَ الامير اليهَا لينحنِي أمامهَا باحترام على ركبةٍ واحدة  ليجعلها تغضب عليهِ وبشدة بسبب فعلته لتنحني الى مستواه وجعلتهُ يرفع رأسه اليهَا وهمست له " لا تنحني بهذه الطريقة إليَّا كريستوفر حسنًا؟"

اخذتهُ بينَ أحضانهَا الدافئة لتسترسل بسعادة ودموع قد غمرت عيناها العسلية " شكرًا لكَ كثيرًا ، ها هيَ قد عادت إلي ."

نظرت الى عيناهُ الزرقاء التي نافست البحر بلونها لتقول أيضًا وهيَ تضع كفهَا على وجنته " لم و لن اندم على اختياري لكَ من بينِ جميع البشر ."

اخذت نفسًا عميقًا لتطبعَ قبلة من نعيمهَا وحبُها الذي انتظرتهُ منذُ قرون و عصور .

بادلها تلكَ القُبلة بحرارة شديدة قد سلبتهُ انفاسهُ ، كانت مشاعرهُ تجاههَا أشبهِ بجنةٍ يمضِي بهَا ولا يريد الرحيل منها ..

ولكنهُ ابتعدّ عنهَا ليستردَ انفاسهُ التي سلبتهَا حبهُ لوهلة ، وضعَ جبينهُ على خاصتهَا ليهمسَ لهَا مُحاولًا ضبطَ انفاسه " هل ذلك سيجعلنِي معكِ الى الابد؟ هل سيكون الإله عادل في حبي لكِ جلالتك ؟"

أومئت هيَ في هذهِ اللحظة لتسكنَ الراحة قلبهُ بعدَ ان انقبض خشية من عدمِ البقاء معهَا .

اللحظات التي بينهمَا كانت الافضل في نظره ولا يريدها ان تنتهي أبدًا ، كانَ النظر في عسلياتهَا كفيلًا في ان يجعل روحهِ ترفرف ك أجنحتهَا التي حاوطتهُ .

رفعت أيرين مُقلتاها خلفَ كريستوفر عندَ الباب لتجِدَ ذلك الرجل الخبيث يحمل السهام برفقتهِ ! ..

علمت حينهَا أنه يريد ان يُلحقَ الضرر بالامير ، توسعت عيناها حينمَا اطلقَ السهم لتمسكَ كتفيهِ العريضة واستدارت بهِ وسطَ نظراتهِ المندهشة لفعلها المُفاجئ ..

حينمَا استدارت لتأخذ ذلك السهم بدلًا من الامير ليدخلَ في كتفهَا والدماء تناثر على الامير وكان ذلك مصنوعًا من الحديد الخاص بالتماسيح..

تحولَ لونُ كريس للأصفر فورّ رؤيةِ معشوقتهِ تسقط على ركبيتها وهيَ تتألم بشدة !

وكتفهَا بالفعل يتآكل بسبب حديد التمساح ، تقدمَ بهلع نحوهَا لينزع ذلك السهم عن ظهرهَا ممَا جعلَ عرش الآلهة ينتفض !

لقد كانَ ذلك كفيلًا في أن يؤدِي بحياتها ، فهيَ خُلقت لتحمي الامير وتحبهُ ، وقد حققت هذا الشرط ايضًا طيلة السنوات الماضية حتى الان..

Irene | إيرينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن