اشتياق وحرب.

277 25 13
                                    


هامتْ عيناهُ تنظرُ الى تلكَ المَلاك أمامهُ التِي كانت نادمةً على تأخرهَا لإنقاذه ..

لقد كانت تلكَ العينان تشعُ ببريقهَا بسبب ضوء القمر الذي وصلّ اليهما من فراغات نافذة الزنزانة..!

عندَ وضعهَا لِكفهَا مُجددًا على وجنتهِ قاصدةً مُساعدتهِ والاطمئنان عليه ..

قاطعهَا اندماجُ شفتيهِ معَ خاصتهَا مُعلنًا فيهَا أنهُ قد حققَ الشرطّ الإلهي في تلكَ الحِراسة.

ابتعدَ عنهَا وسطَ نظراتهّا المصدومة منهَا بعدّ ان دامت القبلة لدقيقتين ربمَا ، لتهمسَ لهُ بخفوت " م ما الذي فعلته ؟"

" لا يهم أنا واعِي جدًا بما افعله ."

تذكرت حينهّا أنه يجب ان تحررهُ مما هوَ عليهِ لتقفَ على قدمهَا و همَّتْ مباشرةً كي تحاول تحريرَ كريس كمَا حررت والده.

ولكن لوهلة عندَ لمسهَا للحديد شعرت بحرارة وحُرق قد تكونَ في يدها علمت حينها أنهُ مصنوع من حديد التمساح وتعمدَ ذلك الملك فعلهَا كي لا تُحرره.

امسكت بيدهَا بألم شديد مُلقيةً سيفها على الارض لتهمس بخفوت وسطَ نفخهَا على كفهَا التي أحرقتها
" يا إلهي كفِي ."

نظروا الى الباب بصدمة عندمَا غطى ظلَ ذلك الرجل المكان .

وما اقصدهُ هوَ وجود ايفرت الذي راقبهم بدهشة وابتسامة خبيثة رُسمت على محياه ليردفَ وسطَ تصفيقه " يال الدهشة الآلهة هنا ! وايضًا هيَ تَضرُ نفسها في تحرير اميرها .!"

امسكت ايرين بسيفها لتوجهه نحوَ ايفرت لتقولَ لهُ بذات سخريته "واو لم اكن اظن انك ذكي لدرجة انكَ تُقيده بحديد التمساح !."

استرسلت الملاك مُحاولةً أن تُلهيهِ عنهم وسطَ تحرير إيفي للأمير " قاتلني ان استطعت !"

فتحتْ إيفي القُيود عن شقيقهَا لتساعده على الوقف لتصرخَ إيرين وهيَ تصد السيف عنها " اركضوا انتم الى والدكم !"

كانت قوةُ إيفرت تُضاعفهَا قليلا لتتراجع للوراء واردفت بنبرة عالية للواقفين بقلق عليها " هيا بسرعة!!"

ركضَ كلًا من كريس وإيفي بينَ تلكَ الممرات المُظلمة خائفينِ على انفسهم ليقفَ الامير لوهلة مسترجعًا قواه فورَ تذكره محاربة إيرين لعمه ليقول لها "اذهبي الى المُساعد إيفان والدي برفقته وانا سأذهب كي أساعدها"

" شقيقي ! هي امرتنا ان نذهب !"

وما نطقت بتلك الجملة الا و زادت الوقود في دمِ شقيقهَا ليسحب ذلك السيف المُعلق على الحائط وهمسَ لها " آسف ولكني لن استمع اليها ، هيا اذهبي ايفان بلا شك في الخارج.!"

Irene | إيرينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن