1.

762 39 48
                                    

رَنّه طَفِيفَه سُمِعَت مِن مِطرَقة أَلقاضي تعلن نهايه الجلسه.
تليها استقامته و ثم المتواجدين، بعض الوجوه تعتليها البهجه و اخرى تحمل الماً و ندماً،

احدهم يذوب ماءً و الأخر سيزهر به.
فرحه تلك السيده الشابه تمسك بذراع ولدها. تاركه والده يغوص بعد حكم القاضي،
بعد ضلمه اياها،
وبعد ندمه،

ولطالما سقت من مائها و لا نبات ينمو ألا ولدها اللافندري .
مائها يترك فيه حباً لها.
تتجه معه للمأوى الذي آووا أليه حديثاً .

غادرت مع صغيرها حيث بعيداً عن تلك الطرقات، الأشجار، الذكريات، لا رائحه ألماضي مجدداً.

بعيداً عن تلك المدينه .

_ماما .. هل بقى الكثير لنصل ؟

_ليس كثيراً،

دارت الشمس و عاد الليل يكسو قبح نورها.

تُقبِل أَلنجوم إبتغاءَ أنارة أَلأرض بخفت وميضهاً، ولا بصر يجدي لولا القمر ألطالع،

وقد أَطالَ حُضُوره و أَلصَغيرُ فوق قفص امه، ألا حين ايقضه صفير القطار واصلاً للمحطه،

توجهت بعدها لقصر بعيد قليلاً عن مكانها،
ت

َوقُفُ المركبه ايقضها من سرحها فعرجت و معها حاجياتها وابنها،

جمال المكان و عضمة دقته ايقضت أللافندري من نعاسه بالدهشه،
فاهه ألمفتوح و عيناه الموسعه محت عقده حاجبيه،
أطال تحديقه بجنة ألقصر و جمال زهرها، أشجاره ألطويله والمقطعه على اشكال متوازنه منتشره بألجنه الواسعه الضخمه، ازهار بأشكال مختلفه كثيره جداً تحاوط النافورات العاليه والكبيره في اشكال مختلفه من التماثيل، مقاعد فضيه مزخرفه تنتشر حول النافورات الكبار،

ارض يكسوها اللون الأخضر كألبساط بدقته و ترتيب طوله، في وسط الشتاء،
كيف للخضار ان يعيش وسط البياض

يسير لاحقاً بخطى امه ألطويله و رقبته معلقه للأعلى ينضر لوجها ألعالي،

_ماما ، هل سيكون هذا منزلنا؟

بهجه لا توصف، مصدقاً احلامه، بأمتلاك هذا ألخير،

_لا تفكر،

بعد طول ألحديقه ألأماميه يستقبلهم باب قاهر ألأرتفاع، يترأسه حارسين ذوي نضره ثابته،

لحقها حين دخلت مسرعاً خلفها، و خياله يحكي له قصة عيشه في هذا القصر، يلتفت حافضاً تفاصيل ألمكان بجمال هندسته و كبر مساحاته،

مُتَمَرِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن