6.

295 29 10
                                    

_انا لا افهم ..

قلت و كنت منصت الذهن عكس ما تقوله تعابير وجهي تماماً ..اجل فلا بد من بعض التعالي ،لا اريد ان يراني مهتما مترقبا لما هو متعلق به ،

السواد المنبعث من خضراويتاه كان متجها تماما داخل عيناي ،في اللون الازرق فيها و ما هو اعمق من ذالك ،كان يغطس بشده ويقرأ حديثا فيها اشقاني اخفائه خلف اللون الازرق ،

يرتفع طرف شفاهه الايمن يجيد بروعة موازنة نضراته المستقيمة

_قلّ لِي الم تكمل كتابكَ ذاك ؟

عقده بانت بين حاجباي تجعل ترقبي لكلماته واضحا جدا ،اقتربت بخطوه اتبع شعورا غريبا حثني على تقليص المسافه بشده ،كانت عيناي تنصت و شفاهي تنافرت بعض الشيء يبان الجد على ملامحي ،

_اي واحد ؟ الذي اخذته منك ام الذي اشترته لي امي؟

_الذي استعرته من سونغهو ،

قال و القى اخر نظره في عيوني ذات تٱثير ساحق على ما باتَ لا يبقى ابدا بسلامٍ فييّ،

قبل ان يستقيم متأكدا من كوني لن اسقط بعدها، و اتجه حيث مكتبه، ما الذي يفعله الان بحق الرب هذا،

_لم اكمل الا القليل منه .كنت مشغولا في الفتره الماضيه ،

قلت و لم يستغرق وقتا حتى عاد يشاهدني بعيناه ،تماما داخل عيناي ،ارجوك اوقف هذه النضره فيي،

_بمَ؟

عاد يسخر الان! ..كان يحاورني مبتسماً وهو يعبث بكتب مكتبته ، يخرج واحدا و يفحصه قليلا ثم يعيده ،كٱنه يبحث عن كتاب،

_لا علاقة لك ،

قلت و عاد ينظر فيي يرفع احدى حاجبيه و طرف شفاهه ساخرا، اكره هذه النضره، اشعر كٱنه يعاقبني بها، اشعر انني طفل امامه،
تبدأ عيوني بالانسحاب و الابتعاد فلا اريد ان ابكي الان، و هو اخيرا بنضرة رضى القاها على ما بين يديه يبدو انه عثر على ما ابتغاه ،

اخذه يتأكد من شيء في صفحاته ،ثم يقترب مني يمده لي ،مذا سأفعل به ؟

امسكت به القي نظره على غلافه ،لونه ابيض و فيه القليل من الازرق الفاتح، وقد كتب عنوانه باللغه الانكليزيه، بحقك توقف عن اعطائي كتبٌ كتبت بهذه اللغه، انا بالفعل لا اجيدها،

_جميع من سمع صوت الرياح و هذا الضجيج فيها لا يدرك سببه الحقيقي،
هذه الرياح قد استمعت للكثيرين و انصتت لحديثهم ،والان هي تصرخ بدلا منهم ،الزفير الذي نقوم بأخراجه قد شاهد كل ما يجري داخلنا ،لذلك هو يعرف الكثير عنا ،يعرف حتى ما لا نعرفه نحن فينا

مُتَمَرِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن