_انا لا افهم ..
قلت و كنت منصت الذهن عكس ما تقوله تعابير وجهي تماماً ..اجل فلا بد من بعض التعالي ،لا اريد ان يراني مهتما مترقبا لما هو متعلق به ،
السواد المنبعث من خضراويتاه كان متجها تماما داخل عيناي ،في اللون الازرق فيها و ما هو اعمق من ذالك ،كان يغطس بشده ويقرأ حديثا فيها اشقاني اخفائه خلف اللون الازرق ،
يرتفع طرف شفاهه الايمن يجيد بروعة موازنة نضراته المستقيمة
_قلّ لِي الم تكمل كتابكَ ذاك ؟
عقده بانت بين حاجباي تجعل ترقبي لكلماته واضحا جدا ،اقتربت بخطوه اتبع شعورا غريبا حثني على تقليص المسافه بشده ،كانت عيناي تنصت و شفاهي تنافرت بعض الشيء يبان الجد على ملامحي ،
_اي واحد ؟ الذي اخذته منك ام الذي اشترته لي امي؟
_الذي استعرته من سونغهو ،
قال و القى اخر نظره في عيوني ذات تٱثير ساحق على ما باتَ لا يبقى ابدا بسلامٍ فييّ،
قبل ان يستقيم متأكدا من كوني لن اسقط بعدها، و اتجه حيث مكتبه، ما الذي يفعله الان بحق الرب هذا،
_لم اكمل الا القليل منه .كنت مشغولا في الفتره الماضيه ،
قلت و لم يستغرق وقتا حتى عاد يشاهدني بعيناه ،تماما داخل عيناي ،ارجوك اوقف هذه النضره فيي،
_بمَ؟
عاد يسخر الان! ..كان يحاورني مبتسماً وهو يعبث بكتب مكتبته ، يخرج واحدا و يفحصه قليلا ثم يعيده ،كٱنه يبحث عن كتاب،
_لا علاقة لك ،
قلت و عاد ينظر فيي يرفع احدى حاجبيه و طرف شفاهه ساخرا، اكره هذه النضره، اشعر كٱنه يعاقبني بها، اشعر انني طفل امامه،
تبدأ عيوني بالانسحاب و الابتعاد فلا اريد ان ابكي الان، و هو اخيرا بنضرة رضى القاها على ما بين يديه يبدو انه عثر على ما ابتغاه ،اخذه يتأكد من شيء في صفحاته ،ثم يقترب مني يمده لي ،مذا سأفعل به ؟
امسكت به القي نظره على غلافه ،لونه ابيض و فيه القليل من الازرق الفاتح، وقد كتب عنوانه باللغه الانكليزيه، بحقك توقف عن اعطائي كتبٌ كتبت بهذه اللغه، انا بالفعل لا اجيدها،
_جميع من سمع صوت الرياح و هذا الضجيج فيها لا يدرك سببه الحقيقي،
هذه الرياح قد استمعت للكثيرين و انصتت لحديثهم ،والان هي تصرخ بدلا منهم ،الزفير الذي نقوم بأخراجه قد شاهد كل ما يجري داخلنا ،لذلك هو يعرف الكثير عنا ،يعرف حتى ما لا نعرفه نحن فينا
