4.

422 39 72
                                    

ألبدايات هي التي تخلق المستقبل، المياه النقيه تنبت زرعاً طازج، ألحبال القويه تدوم حتى أن تغيرت الأجيال،

الندى لا تقاومه البذور، ولا تكترث له الاشجار القوية، لكنه في منتصف فتره ما يصير غذاء لها،
و

هنا بذره ما بدأت رحلتها في الأرض ولكنها مختلفه قليلا،

_استيقض يا ابن سونهون، فلدينا الكثير من العمل لليوم،

_امي !! دعيني،

يأن منزعجاً من نداء امه، بعينان مغمضه يبعد تلك الخصل التي يزداد طولها يزيد من وداعة الفتى، يستيقض من أحلامه الناعمه خاضعاً لوالدته،

_ما بِكِ؟ ايُّ عمل؟

يتذمر ويسألها قاطب الحاجبين،

_ألأمير تشان سيزور القصر اليوم،

تذكره ليزفر متأفأفاً ناهض من سريره،

حزين لأنه سينزل مع والدته هذا اليوم ايضاً، قد أصبح ذهابه لغرفه اميره نادراً، فقد كان يقضي النهار يساعد أمه في عملها بألقصر،

_مين يونغي، ألم آمر بأرتداء الزي الرسمي؟

توبخه بغضب خوفاً من أن يعلم رأيس الخدم الجديد انه ليس خادماً، وهو صمت مستقبلا بكل ترحيب توبيخ أمه له دون ردود جريئه أو كلمات غير مهذبه، هو أصبح هاديء و خجول، عكس ما كان به في صغره، يجيب على القسوه بألبكاء و يجيب على المدح بألضحكات الهادئه، يقضي يومه في مساعدة والدته و في أوقات فراغه يتجه حيث رفيقه الوحيد الأمير جيمين،

_لَن أَبدوَ وَسيماً به،

يعبس و يقول حزيناً، هو ليس يونغي القذر المبعثر ذو الخصل المتسخه،
بل باتت أكبر اهتماماته أن يبدو وسيماً، وخصيصاً أمام الأمير الأنيق جيمين، ومع ذلك الحض لا يحالفه دائماً،

_لا تكن أحمق،

تزعجه بحديثها فلا يجيب سوى بعبوس طفيف فوق شفتيه الصغيره،
ينتهي من غسل وجهه ثم يتجه حيث خزانه الثياب، يرفع أطراف قميصه البندقي و يخلعه مضهراً خصره الأبيض و يديه الرفيعتين، ثم يعاود ستر جسده بألزي المخصص لخدم القصر مكملاً معه باقراط بسيطه تزين أذنيه، ثم يلتقط المشط و يبدأ بتمشيط خصل شعره الطويل الأسود جاعلاً من شكله أكثر بهاء،

يستقيم مسرعاً مع أمه حيث الطابق السفلي ويبدأ بمساعدة والدته في الأعمال المسؤوله عنها من أجل استقبال الأمير تشان ،

مُتَمَرِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن