3.

321 36 8
                                    

بعد أشهر قضاها الصغير في القصر تشرق الشمس ككل صباح مضى،

يجلس ألصغير أمام المرآة كما اعتاد بعد خروج امه للعمل يهرب من حجرته حيث الأمير الذي اعتاد على تصفيف شعره صباحاً ويتناول الفطور معه، يلهو بأغراضه ويعبث بألحلي وألألات الموسيقية خاصته، يكسر البعض أحياناً وألأخر فقط يسامحه،

_ضع هذه،

يشير لأحد مشابك الشعر الخاصه بألأمير و ألتي صار يستعير منها ما يشاء متحججاً بأنه امير ايضا كما ادعى جيمين،

ألأخر أخذها ووضعها بترتيب في شعره من الخلف يميله لليسار قليلاً،

_أَنكمل ألدميه؟

سأل ألأمير ألأخر ليجيب بسعاده موافقاً اياه على إكمال صناعة ألدميه ألخشبيه

يجلس كليهما على ألأرض و ألأدوات منتشره حولهما من مبرد وسكاكين بأحجام وأشكال مختلفه لأضهار الشكل المطلوب، ألأمير يجلس بثياب خفيفه اعتاد على ارتداء البسيط في فترته الأخيره، يركز بنضره للحصان الخشبي الذي يصنعه، واللافندري يجلس بجانبه تماماً أو أنه ملتسق به، يناوله ألأدوات التي يبتغيها ألأخر، بينما كل ما يجول بذهنه هو أنه يريد التجربه،

_جيمييننني دعني أفعلها،

يطلب بقلة صبر يناديه بأسمه كألعاده دون تهذيب كونه أمير أو ابن ألأمبراطور يريد أن يجرب أيضاً شاعراً بألغيره من ألأمير،

ألأخر لا يزال يركز بألحصان بيده اليمنى و اليسرى فيها سكيناً يضهر بها شكل عين الحصان بدقه،

_سوف تفسد عملي،

أجاب كاذباً فقد كان خائفاً أن يجرح صغيره يده فيتألم بسببه، متحججاً بأن أمرُ ألحصان يهمه،

_لم أفعل،

يعاند عابس مبوز شفتيه بغضب طفيف،

_ألستُ أميرك؟ لما لا تطيعني؟

مجدداً يقول يأسر ألأمير بتلك الكلمات التي أحبها،

ليخضع لطلبه زافراً متنهداً ثم يناوله الحصان و احدا السكاكين الصغيره غير الحادّه،

ابتهج الأخر يأخذها ببسمة انتصار ويبدأ بخدش ألحصان من أماكن مختلفه يفسد ما قام بفعله الأمير منذ أسبوع يضن انه يفعل خيراً، وألأخر يبتسم فقط بسعاده تملكته نتيجه سعادة أميره الصغير،

_أهذا جيد؟

يهز رأسه ألأشقر مصفقاً بيديه سعيداً من أجله،

مُتَمَرِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن