صَغيـرُنا لَنـا || جُونامّسـوب

+10+

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

الساعة الثالِثة ظُهرًا؛

يَدخُلُ صاحِب تِلك النَظراتِ الحادة تِلك الرُدهة المليئلة باللونِ البنفسجيّ الغامِق، الموسيقىّ الكلاسيكيةّ تصدَعُ في تِلك الأنحاء، ذاهِبًا نحوا ذاك الجالِس بِكُلِ بساطةٍ على تِلك الأريكة السوداء ..

"مَرحَبًا بِقدُومِك سادِيي المُختَل؟ كيفَ حالُك؟ همم ما بِك لا تتحَدثُ مَعي؟،، على كُلٍ جيد إنكَ أتيت .."

"تايهيونغ، ماللذيّ تُريدُه؟ لما قَد إستدعيتني؟"
هوسوك تَحدَث بِكُلِ رزانة، واضعًا يديهِ في جُيوبِه يَنتظر حَبيبِه السابِق أن يَتحدث ..

"لَدي صفقةِ مُخدراتٍ رائعة، إقنِع صاحِباك .."
تبسَم تايهيونغ بحماسٍ و ذَهب سريعًا للزاوية ليّقومّ بتعبئةِ كأس الويسكي لهوسوك و إعطائه إياها سَريعًا مع سَحبه للجُلوس ..

"تايهيونغ، ألا تَنوي الغُروب عِن وَجهي؟، يونغي مِن المُستحيل أن يَقوم بصفقةٍ مَعك، أنت أدرى بإخيك"
تَكلم هوسوك بإنزعاجٍ و وضع الكوبَ على الطاوِلة بعدمِ رغبة و العودة بظهره للأريكة ..

"همم هوسوكي؟ الا زِلت زَعِلٌ، حسنًا دع الماضي و أنت تُجيد إقناع يونغي جيدًا، أخي سافِل يَسمع مِنك صدقني .. و إن فَعلت؟ لك هديةٍ رائعة مني .."

إمتَدت يدِ تايهيونغ لصدرِ هوسوك بينما يَبتسِم إبتسامةٍ واسعة ونَظرةٍ لعوبةٍ من عينيهِ، هوسوك أبعدَ يدِ تايهيونغ بقرفِ و نَرفزة ..
"أقطَع أصابِعك الجَميلة هذِه إن إمتَدت مرة أخرى حَسنًا؟، من ثُم يونغي سيَقتُلني إن عَلم إني قابلتُكَ مُجددًا!"

قَهقه تايهيونغ ثُم أردَف بنبرةٍ عالية و صاخِبة،" وَ مَن أجبرَك على لِقائي! أنا من فَعلت! .. صَدقني جَروِك الصَغير ذاك يَنتظِر قضيبي ليَدخُل بِه و يُمزق أحشائِه، أتظُني أنا و أبي سَنترُكه و شأنَه إن لَم تَقبلا الصَفقة عَزيزي؟؟"

تَكلُم تايهيونغ بِتلك الطَريقة، إستهزائِه و التوَعد بِجونغكوك، لم يروقَ لهوسوك نهائيًا، كان عليهِ أن يَنفجرَ غضبًا بوجهِ تايهيونغ ذاك ..

"لما صَغيري لماا هو في كُلِ مرة !!!"

"هَل لإنه نُقطةِ ضعفِكُم كُلِكُم؟، او لإنه عزيزُك من بَعدي؟"
تَكلم تايهونغ بهدوءٍ مُمررٍ إصبَعه على خَدِ هوسوك اللذي يَنظُر لهُ بعصبية و عينينِ حادة ..

"تايهيونغ أنا أكرهُك!"
نَطقها هوسوك بِكُلِ جدية و هدوء أمامِ وجهِ تايهيونغ ..
"هذا لا يُهم"